موقع ميدل ايست اي البريطاني قال نقلاً عن نشطاء مسلمين إن الشاحنة المتنقلة التي توقفت أمام ثلاثة مراكز إسلامية على الأقل مطلع الأسبوع الماضي كانت محاولة متعمدة لترهيب المسلمين، وبحسب مقطع اطلع عليه موقع Middle East Eye، توقفت الشاحنة أيضاً أمام مسجد في نيوجيرسي بمدينة فوردز، وعرضت مشاهد انفجارات وأسماء ووجوه المتهمين المسؤولين عن الهجمات ورسائل كراهية أخرى لمدة 45 دقيقة، وفقاً لما قاله نشطاء.
وكُتب على إحدى اللافتات المعروضة على لوحة الإعلانات المتحركة: “مومباي 26/11: لن نسامح. ولن ننسى”. وكُتب في أخرى: “لم ينج أحد، رجال أو نساء أو أطفال أو كبار في السن، من إرهابيي لشكر طيبة الذين دخلوا الهند عبر البحر في قارب”.
يُذكر أن هجمات مومباي نُفذت على مدى أربعة أيام أواخر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2008. وصادف يوم السبت اليوم الأول للهجوم، قبل 14 عاماً، الذي حمّلت الهند جماعة لشكر طيبة الباكستانية مسؤوليته.
وأدانت دينا سيد أحمد، مديرة الاتصالات في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية بولاية نيوجيرسي، هذا الحادث ووصفته بأنه “متعمد ومنسّق” وقالت لموقع Middle East Eye: “مرتكب هذه الحوادث صمم ملصقات كثيرة معادية للمسلمين، واستأجر شاحنة بها لوحة إعلانات إلكترونية لعرض هذه الصور، ثم توجه إلى مركزين إسلاميين على الأقل، وعرض هذه الرسائل الدنيئة والمعادية للمسلمين في المركزين الإسلاميين وكذلك على الطريق”.
وهذا الأسبوع، أصدر عدد من الساسة، بينهم عضو في مجلس الشيوخ الأمريكي ونائبتان في البرلمان، بيانات إدانة وطالبوا بإجراء تحقيق، وقال السيناتور الأمريكي بوب مينينديز يوم الثلاثاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني إنه يشعر “بالاشمئزاز من هذا التعصب”، وأضاف مينينديز في تغريدة على تويتر: “اسمحوا لي أن أتحدث بصراحة: نيوجيرسي تقف إلى جانب المسلمين في مجتمعنا وستدافع دوماً عن حقكم في العبادة بحرية ودون خوف من المضايقة والترهيب”.