"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

زعيم تنظيم الدولة فجر نفسه بعد محاصرته من الجيش السوري الحر

الخليج الجديد :

كشف مقاتلون شاركوا في اشتباك أسفر عن مقتل زعيم تنظيم “الدولة” (داعش) “أبوالحسن الهاشمي القرشي”، في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي في سوريا، تفاصيل جديدة عن العملية، لافتين إلى أن “القرشي” فجر نفسه بعد أن حاصره مقاتلون محليون هو ومساعديه، بمدينة جاسم السورية.

وقال الجيش الأمريكي، إن “القرشي” قُتل في عملية نفذها الجيش السوري الحر المعارض بمحافظة درعا في شمال غرب سوريا.

ووفق مصادر، فإن “القرشي” ومساعديه رُصِدوا في مخبأ سري بأحد المنازل.

وشملت المصادر أحد مقاتلي الجيش السوري الحر وأقارب لزملاء له قُتلوا في الاشتباك بالإضافة إلى بعض سكان مدينة جاسم.

وقال “سالم الحوراني” الذي يعيش في جاسم، وهو مقاتل سابق شارك في حصار المنازل الثلاثة التي اكتُشفت خلية تنظيم “الدولة” بها: “الزعيم وأحد مرافقيه فجرا نفسيهما بحزامين ناسفين بعدما نجح مقاتلونا في اقتحام مخبأهما”.

 

 

وكان المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي الكولونيل “جو بوتشينو”، قال الأربعاء، إن “مقتل القرشي شكل ضربة جديدة لداعش”.

كما أكد البيت الأبيض أن مقتل زعيم التنظيم لم تكن نتيجة أي عمل أمريكي، وأضاف أنه “مسرور بالزوال السريع لقادة داعش المتعاقبين”.

وهيمن الجيش السوري على محافظة درعا بعد اتفاقيات مصالحة بوساطة روسية في 2018 أعادت لدمشق السيطرة على جنوب البلاد.

والأربعاء، قال متحدث باسم تنظيم الدولة إن التنظيم عين “أبوالحسين الحسيني القرشي” زعيما جديدا، مضيفا أن “القرشي قُتل أثناء محاربة أعداء الله”، لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.

وقال المتحدث في كلمته، إن التنظيم بايع “أبوالحسين الحسيني القرشي” خليفةً للتنظيم، داعياً أنصاره إلى مبايعته في كل مكان.

ولم يشر “المهاجر” إلى هوية “أبوالحسين الحسيني القرشي”، لكنه قال إنه من “قدامى مسلحي التنظيم”.

 

 

وكان الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، أعلن في 3 فبراير/شباط الماضي، مقتل زعيم التنظيم “أبوإبراهيم القرشي”، بغارة عسكرية أمريكية على منطقة أطمة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وكان “أبو إبراهيم القرشي” ثاني رجل يحمل لقب “الخليفة” في التنظيم المتشدد، خلفا لـ”أبوبكر البغدادي” مؤسس التنظيم الذي قتل بغارة أمريكية في أكتوبر/تشرين الأول 2019.

والزعيم الجديد، وهو الرابع منذ نشأة التنظيم، غير معروف نسبيا، ويتولى زمام القيادة في وقت أضعفت الجماعة بسبب الهجمات المتتالية التي تدعمها الولايات المتحدة في العراق وسوريا لإحباط عودة الجهاديين.

وهزمت قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد ويدعمها التحالف الدولي، تنظيم “الدولة” في سوريا العام 2019 بطرده من آخر معاقله في الباغوز بمحافظة دير الزور في شرق البلاد.

لكن التنظيم “يحافظ على وجود سري إلى حد كبير في العراق وسوريا ويقود تمردا على جانبي الحدود بين البلدين”، وفق تقرير للأمم المتحدة نشر العام الماضي.

وحسب التقرير ذاته، يتبع التنظيم في هذين البلدين “ما مجموعه 10 آلاف مقاتل نشط”.

 

 

 

المصدر | الخليج الجديد