مشروعات مائية لتدبير احتياجات مصر و جزر صناعية في أبي قير

RT :

هل تبني مصر جزرا اصطناعية في نهر النيل؟.. خبير يكشف مفاجأة عن مصير مياه “شريان حياة” المصريين
كشف خبير المياه المصري عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة وخبير الموارد المائية عن طريقة إدارة نهر النيل في مصر.

وأوضح شراقي في تصريحات لـRT أن حصة مصر من المياه تبلغ 55.5 مليار متر مكعب، وتعاني من عجز مائي يصل إلى 45 مليار متر مكعب، مشيرا إلى أن تعداد سكان مصر 105 ملايين نسمة وبالتالي هناك تأثير على الغذاء لكل فرد.

وأشار إلى أن الدولة المصرية اتخذت العديد من الخطوات لتحقيق أعلى استفادة ممكنة من مياه النيل؛ من إنشاء مجموعات من القناطر واستخدام طرق الري الحديث خاصة في الأراضي الزراعية الحديثة، مضيفا أن مصر تعمل على زراعة مساحات من الأراضي مع توفير المياه؛ فضلا عن التوسع في حفر الآبار الجوفية.

وأضاف أن مصر عملت على تطوير المحاصيل لمضاعفة الإنتاج بنفس كمية المياه المستخدمة في الزراعة، موضحا أن فدان الأرز على سبيل المثال كان يحقق من 4 إلى 5 أطنان أرز في حين أنه في الماضي كان يحقق طنين فقط من الأرز، فضلا عن القمح والذي أصبح متوسط الإنتاجية 19 أردب للفدان بعدما كان في الماضي من 10 إلى 12 فدانا، مشيرا أن هدف الدولة المصرية هو الوصول إلى 30 أردب قمح للفدان الواحد، وهناك بالفعل بعض المزارعين نجحوا في الوصول الى هذا الرقم خلال موسم القمح.

وأضاف أن الدولة المصرية تتخذ العديد من الخطوات والإجراءات للاستفادة من كمية المياه المتاحة، مشيرا إلى مشروع تبطين الترع ؛ حيث تم تنفيذ ما يقرب من 6 آلاف متر من الترع.

وأشار إلى أن نهر النيل في مصر ينقسم إلى فرعين هما فرع دمياط الذي يرتبط بالبحر المتوسط من مدينة دمياط وفرع رشيد الذي يرتبط بالمتوسط من رشيد؛ مشيرا أنه تم عمل قناطر في نهاية كل فرع من أجل حماية المياه من الذهاب الى البحر المتوسط. وأوضح أن مهمة تلك القناطر هي الحفاظ على منسوب محدد من مياه النيل من أجل المراكب والسفن التي تسير في النهر؛ ومراعاة محطات المياه الموجودة بطول النهر لإمداد المناطق بالمياه. وأشار أنه تم إنشاء قناطر فارسكور مع نهاية فرع دمياط؛ وقناطر ادفينا في نهاية فرع رشيد وقبل البحر المتوسط ب 20 كيلو مترا حتى لا تسمح بنزول المياه الى البحر.

وأوضح أن القناطر تعمل على رفع المياه إلى المناطق المجاورة لامدادها بالمياه مشيرا إلى أن تلك القناطر لا تفتح إلا في حالات الضرورة القصوى التي تتطلب تفريغ كميات من المياه الى البحر للحفاظ على منسوب المياه وفي عملية غسيل المجاري المائية وبالتالي لا يوجد مياه من النيل تصب في البحر المتوسط.

وأشار إلى أن نهر النيل يوجد به ما يقرب من 300 جزيرة طبيعية مثل جزيرة الوراق والدهب والعديد من الجزر في أسوان والأقصر؛ مشيرا إلى أن من تلك الجزر يوجد 120 محمية طبيعية.

أما فيما يتعلق بالجزر الاصطناعية، فأوضح أن الدولة المصرية تعمل على إنشاء واحدة في أبو قير على مساحة ألفي كيلو متر وسوف تضم أكبر ميناء في البحر المتوسط.

المصدر: RT

 

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم بمتابعة مستقبل العالم و الأحداث الخطرة و عرض (تفسير البينة) كأول تفسير للقرآن الكريم في العالم على الكلمة وترابطها بالتي قبلها وبعدها للمجامع والمراكز العلمية و الجامعات والعلماء في العالم.

شاهد أيضاً

المغرب يطلق خطة لمد أنبوب للغاز مع أوروبا

RT : وضع المغرب خطة لتطوير البنية التحتية للغاز تهدف لتأمين عدة وجهات لاستيراد الغاز المسال، ودعم أنابيب الغاز …