تركيا تشن عملية جوية واسعة ضد الإرهابيين شمالي سوريا والعراق
أطلقت تركيا، عملية عسكرية جديدة ضد مواقع للإرهابيين شمالي سوريا والعراق، وذلك بعد يوم واحد فقط من تحذير أمريكي من هذه الخطوة.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الأحد، إطلاق عملية “المخلب-السيف” الجوية، والتي قالت إنها تهدف لضمان أمن الحدود ومنع أي هجمات إرهابية تستهدف الشعب التركي والقوات الأمنية واجتثاث الإرهاب من جذوره، عبر تحييد التنظيمات الإرهابية “بي كي كي/كي جي كي/ واي بي جي” وغيرها.
وقالت إن العملية تستند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على الحق المشروع في الدفاع عن النفس.
واستهدفت العملية، حسب البيان، مناطق في شمالي سوريا والعراق يستخدمها الإرهابيون كقواعد لاستهداف تركيا.
Hesap zamanı!
Alçaklardan hain saldırıların hesabı soruluyor! 🇹🇷 pic.twitter.com/pnEbFDkOF7
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) November 19, 2022
ووفق تقارير محلية، فإن القصف استهدف مواقع عسكرية لما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية في تل رفعت وعين دقنة بريف حلب، وشمال عين عيسى بريف الرقة، ومناطق في الحسكة، وعين العرب (كوباني) على الحدود السورية التركية.
وقال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، أن طائرات تركية قصفت قريتين مأهولتين بالنازحين.
واتهمت “قوات سوريا” الليلة الماضية تركيا بشن ضربات جوية على مدينة كوباني (عين العرب)، في غارات تأتي بعد أيام من اتهام أنقرة حزب العمال الكردستاني بالوقوف خلف تفجير عبوة ناسفة في إسطنبول، بناء على ما اعتبرته أوامر صدرت من كوباني.
Terör yuvaları tam isabet vuruşlarla yerle bir ediliyor! 🇹🇷 pic.twitter.com/9jiFRn0hej
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) November 19, 2022
وفي حديث له الأحد، قال وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار”، إن بلاده ستواصل استهداف ومحاسبة من يهدد أمن البلاد، مثلما حاسبناهم من قبل.
وأضاف: “تم تدمير أوكار وملاجئ ومغارات وأنفاق ومستودعات عائدة للإرهابيين بنجاح كبير”، لافتا إلى أن العملية حققت إصابات مباشرة لما يسمى مقرات التنظيم الإرهابي.
وعقب تفجير شهدته منطقة تقسيم وسط مدينة إسطنبول التركية، في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، نقلت صحف ومواقع إخبارية تركية عن مسؤول تركي (لم تسمِّه) اعتزام أنقرة ونيتها ملاحقة أهداف شمالي سوريا، بعد استكمال عملية ضد حزب “العمال الكردستاني” شمالي العراق.
وأعلنت تركيا أن التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال السياحي الشهير وسط مدينة إسطنبول يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، هو “عمل إرهابي” وقد خلف 6 قتلى على الأقل وعشرات الجرحى.
وفي وقت لاحق، أعلنت مديرية الأمن العامة في إسطنبول أن منفذة التفجير “أحلام البشير” (23 عاما) اعترفت أثناء التحقيق بانتمائها إلى حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، وأن التعليمات جاءت من مدينة عين العرب (كوباني) السورية.
والسبت، قالت القنصلية الأمريكية العامة في أربيل، إنها تراقب تقارير موثوقة ومفتوحة المصدر حول عمل عسكري تركي محتمل بشمالي سوريا وشمالي العراق في الأيام المقبلة.
وأضافت في بيان لها، تحت عنوان “إنذار أمني”، أن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تنصح مواطنيها بتجنب زيارة هذه المناطق.
Iraq: We are monitoring credible open-source reports of potential Turkish military action in northern Syria and northern Iraq in the coming days. We continue to strongly advise U.S. citizens to avoid these areas. More at https://t.co/QwIpwPB7RB pic.twitter.com/i9i8DeEQsp
— Travel – State Dept (@TravelGov) November 18, 2022
وكان وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، قال الجمعة، إن عمليات بلاده في سوريا والعراق لن تتوقف.
وأضاف أن “ضربات قواتنا وعملياتنا الخاصة التي تنفذها القوات المسلحة وأجهزة الاستخبارات ضد قيادات حزب (العمال الكردستاني) و(وحدات حماية الشعب) ستستمر في شرقي سوريا، وشمالي العراق”.
الدفاع السورية تعلن عن سقوط قتلى نتيجة القصف التركي
أعلنت وزارة الدفاع السورية أن الغارات الجوية التركية على ريف حلب والحسكة فجر اليوم أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
ونقلت “سانا” عن مصدر عسكري، بأن الطيران التركي استهدف مناطق جنوب غرب الدرباسية، ومحيط المالكية، وقرية تل حرمل شمال بلدة أبو راسين بالريف الشمالي، ما أسفر عن مقتل العديد وخلفت أضرارا مادية كبيرة في الممتلكات والمنازل.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع التركية أن قواتها شنت الليلة الماضية أكثر من 20 غارة جوية استهدفت مواقع حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة ضمن قائمة المنظمات “الإرهابية”، شمالي سوريا والعراق.
وعادة ما يشن الطيران التركي غارات وهجمات تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية وقواعد ومعسكرات حزب العمال الكردستاني شمالي سوريا، ومناطق سنجار والمناطق الجبلية في إقليم كردستان العراق.
المصدر: سانا
RT
مقتل وجرح العشرات في صفوف الجيش السوري ومسلحي “الكردستاني” بضربات جوية تركية شمال العراق وسوريا
بغداد- دمشق- “القدس العربي”:
أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، يوم الأحد، إن الهجمات الجوية التركية التي استهدفت مسلحي “وحدات حماية الشعب” و”حزب العمال الكردستاني” في شمال العراق وسوريا، أدت إلى مقتل وإصابة العشرات منهم ومن قوات الجيش السوري.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية الأحد سقوط قتلى في صفوف قوات النظام جراء الضربات التركية التي استهدفت فجراً مناطق حدودية في شمال وشمال شرق البلاد.
وقال مصدر عسكري سوري “ارتقاء عدد من الشهداء العسكريين نتيجة الإعتداءات التركية على الأراضي السورية في ريف حلب الشمالي وريف الحسكة فجر هذا اليوم”، من دون تحديد عدد القتلى، في أول تعليق من دمشق على الغارات التركية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره عن مقتل عشر عناصر من قوات النظام.
ووفقا للمعلومات التي نشرها جهاز “مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق” في بيان صحافي نقلته مواقع إخبارية عراقية، فإن “الجيش التركي نفذ صباح اليوم أكثر من 25 غارة جوية على قواعد ومواقع مقاتلي وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني في حدود الحسكة، وقرى في حلب، والرقة، وكوباني في شمال سوريا، وقرى قضاء ماوت، وجبل قنديل، وجبل كورتك، وجبل أسوس، وحدود منطقة برادوست” شمال العراق.
وتشير المعلومات إلى أن تلك الهجمات أسفرت عن مقتل 32 مسلحا من مقاتلي “وحدات حماية الشعب” و”حزب العمال الكردستاني” وإصابة عدد منهم لغاية الآن.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت وزارة الدفاع التركية تنفيذ مقاتلاتها غارات جوية على معاقل لـ”حزب العمال الكردستاني” والأجنحة المحلية الموالية له شمالي سوريا والعراق.
وقالت الوزارة في بيان إن “العملية تستند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على الحق المشروع في الدفاع عن النفس”.
وأشار البيان إلى أن “العملية تهدف لضمان أمن الحدود ومنع أي هجمات إرهابية تستهدف الشعب التركي والقوات الأمنية، واجتثاث الإرهاب من جذوره، عبر تحييد التنظيمات الإرهابية (بي كي كي/كي جي كي/ واي بي جي) وغيرها”.
من جهتها ذكرت قناة “A Haber” التلفزيونية التركية نقلا عن مصادر في وزارة الدفاع التركية، أن الجيش التركي دمر قواعد “إرهابية” نتيجة العملية الجوية في شمال العراق وسوريا، والتي نفذت ليلة الأحد.
وبحسب القناة “شارك في العملية أكثر من 50 طائرة و20 طائرة بدون طيار”.
كما هاجمت المدفعية التركية قواعد حزب “العمال الكردستاني” شمال العراق أيضاً.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قد أشار مؤخرًا إلى شن عملية جديدة “ضد أهداف منظمة إرهابية في شمال سوريا والعراق”، قائلاً: “قد نأتي فجأة ذات ليلة”.
القدس العربي