أعلنت شركة “روس أتوم” الروسية عن بدء المرحلة الرئيسية لبناء وحدة الطاقة الثانية بمحطة الضبعة النووية في مصر اليوم السبت، تزامنا مع عيد ميلاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ووفقا لـ”روس أتوم”: “يظهر الفريق المصري الروسي أعلى مستوى من الاحتراف ويعمل قبل الموعد المحدد”.
وأشارت المؤسسة إلى أنه يتم تأسيس وحدة الطاقة الثانية تزامنا مع عيد ميلاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي يعد الملهم الأيديولوجي لهذا المشروع والعديد من المشاريع العملاقة الأخرى التي يجري تنفيذها حاليًا في مصر.
وقال وزير الكهرباء المصري محمد شاكر: “إنني على يقين من أن محطة الطاقة النووية ستسهم بشكل كبير في التحسين النوعي لمستوى المعيشة في البلاد وستسمح لمصر بأخذ مكانها الصحيح بين رواد التكنولوجيا في المنطقة”.
أشار أليكسي ليخاتشيف مدير عام هيئة الطاقة الذرية الروسية “روساتوم”: “يشير البدء في إنشاء وحدة الطاقة الثانية لمحطة الضبعة للطاقة النووية إلى أن المشروع يكتسب زخما”.
وتابع: تواصل روس أتوم العمل بنشاط في الخارج نحن نبني 34 وحدة طاقة في 11 دولة. لكن المشروع في مصر له أهمية خاصة بالنسبة لنا، لأن الضبعة ستكون أول محطة للطاقة النووية في القارة الأفريقية يتم بناؤها باستخدام التكنولوجيا الروسية”.
ويعد هذا أكبر مشروع تعاون روسي مصري منذ إنشاء سد أسوان، وسيلعب إطلاق محطة الطاقة النووية دورا حاسما في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية لمصر وسيعطي دفعة للانتقال التدريجي لصناعة واقتصاد البلاد إلى مصادر منخفضة الكربون.
مصر.. صب خرسانة الوحدة الثانية لمحطة الضبعة الكهروذريه
أطلق وزير الطاقة والكهرباء المصري محمد شاكر، ومدير عام شركة “روس آتوم” الروسية، الضوء الأخضر لبدء الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الثانية لمحطة الطاقة الكهروذرية المصرية في الضبعة.
وأكد شاكر أن المفاعل النووي الروسي يحقق أعلى متطلبات الأمن والأمان النوويين وخصائص السلامة العالمية التي تشملها تصاميم المفاعلات الحديثة من الجيل الثالث المطور.
حيث توفر أنظمة الأمان للمفاعلات الروسية VVER-1200 مستوى غير مسبوق من الحماية ضد العوامل والمؤثرات الداخلية والخارجية، بالإضافة لقدرتها على مواجهة موجات تسونامي.
وتضمن هذه المفاعلات عدم التسرب الإشعاعي عن طريق الحواجز المتعددة، كما تتوفر فيها نظم السلامة السلبية والإيجابية، وتمتلك هيكلا بسيطا وسهل الإدارة، وزيادة كفاءة استخدام الوقود وإخراج أقل كمية من النفايات، كما تحتوي هذه المفاعلات على نظام التحكم الآلي الحديث.
وأوضح شاكر أن مصر أولت اهتماما خاصا بإحياء مشروعها الكهروذري، حيث تعد من بين الدول الرائدة في إدراك أهمية الطاقة النووية والدور الذي يمكن أن تسهم به في حل أهم عقبتين تواجهان التنمية المستدامة وهما توفير الكهرباء والمياه، لافتا إلى أن مصر شرعت منذ الستينيات بالدخول إلى مجال الطاقة النووية.
وأضاف، أن مشروع محطة الضبعة الكهروذريه يهدف لتشييد أربع وحدات من الجيل الثالث المطور، لاستثمار الاستخدام السلمي للطاقة النووية من أجل تحقيق طفرة استثمارية واقتصادية من خلال تطوير الصناعات الوطنية وزيادة قدرتها التنافسية، والحفاظ على موارد الطاقة الأخرى، لتكون مصر نموذجا يحتذى به بين الدول الرائدة في هذا المجال
يذكر أن إذن إنشاء الوحدة الثانية لمحطة الطاقة الكهروذريه صدر في نهاية أكتوبر الماضي.
كما نظمت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء حفلا هندسيا في شهر يوليو الماضي، بمناسبة بدء أعمال صب الخرسانة الأولى لأول وحدة نووية بمحطة الضبعة الكهروذريه، بحضور عدد كبير من رجال الدولة وممثلي كبرى الشركات العاملة في المشروع وذلك بعد صدور إذن الإنشاءات من هيئة الرقابة النووية في شهر يونيو الماضي.
المصدر: RT