جندي إسرائيلي يقتل مواطنه بعدما اعتقد بالخطأ أنه فلسطيني

 الخليج الجديد :

أطلق  جندي إسرائيلي النار، الإثنين، على رجل بعد أن اعتقد بالخطأ أنه “فلسطيني يريد مهاجمته” في مدينة رعنانا وسط البلاد.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية): “أطلق جندي الاثنين النار على رجل اشتبه في أنه مهاجم في مفترق رعنانا”.

وأضافت: “نُقل الرجل الذي يبلغ من العمر 40 عامًا إلى مستشفى مئير في كفار سابا في حالة خطيرة، حيث تم الإعلان عن وفاته”.

 

 

وتابعت: “أصيب رجل آخر يبلغ من العمر حوالي 50 عاما بجروح طفيفة في ساقه من الشظايا”.

وأشارت إلى أنه “تم استبعاد الاشتباه في محاولة الهجوم”، وذكرت أن “الشرطة بدأت التحقيق في ملابسات الحادث”.

وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ مطلع العام الجاري تصعيد ملحوظ، حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي اقتحامات متواصلة للمدن والمخيمات بالضفة الغربية.

 

 

المصدر | الأناضول

“فتاة بيتونيا” ومستوطن تل أبيب.. لا حدود لجنون القتل الإسرائيلي

آثار الرصاص على السيارة التي كانت تستقلها الشهيدة سناء الطل

رام الله- “القدس العربي”: يثير المشهد القادم من بلدة بيتونيا غرب مدينة رام الله فجر اليوم، الكثير من المخاوف لدى الفلسطينيين، فهناك احتمال كبير وبشكل متزايد أن يتعرض الفلسطيني للإعدام لمجرد أنه متواجد في مكان تتواجد فيه دوريات الاحتلال الإسرائيلية.

ومصدر هذه المشاعر، تكرار مشاهد إعدامات بحق شبان وأطفال فلسطينيين، وكان آخرهم الشابة “فتاة بيتونيا” سناء الطل (19 عاماً) التي قُتلت في جريمة جديدة من دون أن يكون هناك ما يبرر إطلاق الرصاص عليها.

وبحسب شهود عيان ومقاطع فيديو صورها ناشطون، فإن الشهيدة لم تشكل أي خطورة على الجنود.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحافي، فإن الشابة سناء الطل من مدينة الظاهرية جنوبي الخليل، استُشهدت بعد إصابتها برصاصة في الرأس أطلقها جنود الاحتلال خلال اقتحامهم بلدة بيتونيا قرب رام الله.

وأفادت مصادر أمنية، بإصابة الشاب أنس حسونة (26 عاما) الذي جرى اعتقاله، إضافة إلى اعتقال الشابين أكرم سلمي، وطارق العمواسي من بيتونيا.

وفي مدينة تل أبيب، تكرر المشهد الذي طال هذه المرة مستوطنا إسرائيليا، حيث أطلق جندي إسرائيلي، اليوم الإثنين، النار على مستوطن طعن آخر في محطة حافلات في بلدة رعنانا قرب تل أبيب، لمجرد الاشتباه بأنه فلسطيني.

ووفقا للتحقيقات الأولية، فإن الجندي زعم خلال استجوابه أنه شعر بالخطر من شخص تصرف بشكل مشبوه وعندما اقترب منه، أطلق النار عليه.

وقال مراسل “إذاعة الجيش الإسرائيلي” إن “الحدث جنائي والشخص الذي كان يلاحق الإسرائيليين يعاني من إضرابات نفسية وعقلية”.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية، تأكيده أن “الحادث نفّذ لدوافع جنائية، وأن الجندي أطلق النار لاعتقاده أن المنفذ فلسطيني”.

وتعكس هذه الحوادث، استسهال إطلاق جنود الاحتلال النار على الفلسطينيين لمجرد الاشتباه، كونهم يعلمون جيدا أنهم لن يُلاحقوا أو يُحاسبوا، فالتّهم والادعاءات جاهزة بالغالب لتبرئتهم.

كما أن استسهال الضغط على الزناد، يأتي ترجمة لتعليمات إطلاق النار التي صدرت عن المستويين الأمني والسياسي الإسرائيلي لجيش الاحتلال في شهر كانون أول/ ديسمبر 2021، ومنحت الضوء الأخضر لقتل الفلسطينيين لمجرد الاشتباه أو عدمه، حيث يطبق الجنود سياسة إطلاق النيران الفتاكة وغير القانونية التي تحظى بدعم تام من قبل كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين، وبتصديق من المستشارين القضائيين وفق مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة.

وبحسب شهود عيان، فإن الحدث جرى قرابة الساعة الرابعة فجراً، حيث كانت قوة من جيش الاحتلال متواجدة في المنطقة منذ الثالثة والنصف لاعتقال الشابين أكرم سلمي، وطارق العمواسي، تحديداً في منطقة حي المدارس ببيتونيا.

وأكد الشهود أن المركبة التي كانت تقل الشهيدة الطل كانت تسير بسرعة بطيئة لا تثير الريبة، وتفاجأت بتواجد مركبات الاحتلال العسكرية على بعد أكثر من مئتي متر منها، وعندها حاولت العودة إلى الخلف، أطلق جنود مشاة يختبئون في منطقة مظلمة، الرصاص الحي مباشرة نحو المركبة.

ويوثق فيديو هذه العملية حيث يبدو أن السيارة التي كانت تستقلها الشهيدة تسير على مفترق طرق بهدوء فيما الجنود يبدأون بإطلاق النار.

وشدد شهود عيان أنه عندما استدارت المركبة في محاولة للابتعاد عن المنطقة، تفاجأت مرة أخرى بجنود في منطقة أخرى لا تبعد سوى عشرين متراً عن موقع إطلاق النار الاول، حيث أطلق الجنود مجدداً الرصاص نحوها بشكل كثيف، وحينها توقفت المركبة تماما.

وبحسب الشهود فإنه في كل مرة حاولت السيارة الابتعاد عن الجنود كانت تتلقى كثافة نيران، وهو الأمر الذي تكرر من ثلاثة محاور.

ولاحقا تقدم الجنود نحو المركبة، وأنزلوا الفتاة التي كانت تنزف دما من رأسها، وأحضروا حمالة لنقلها، وأسقطوها أرضا، قبل أن يحملوها مجدداً إلى إحدى الدوريات، وينسحبوا من المكان.

وأكد صاحب منزل مجاور لمكان الحادثة، أن الجنود هجموا على السائق الذي نزل من مركبته مصابا بالكتف، حيث قاموا بتعريته والاعتداء عليه.

وبعد الجريمة بساعات، أصدر جيش الاحتلال بياناً زعم فيه أن المركبة أثارت شبهة جنود الاحتلال كونها كانت تسير بسرعة كبيرة، غير أن فيديوهات نشرها ناشطون محليون تفند بشكل كامل مزاعم الاحتلال.

غادر الجنود المكان قبل خروج النور، فيما تجمع مئات السكان حول السيارة التي هشم الرصاص زجاجها فيما تطوع أطفال بوضع حجارة في محيط بركة دم الشهيدة ورفعوا علم فلسطين على المكان.

وبحسب مصادر فلسطينية فقد ارتقى 201 شهيد، بينهم 134 من الضفة الغربية، و52 من قطاع غزة، و11 من القدس، و4 من داخل أراضي 48، فيما كان عدد الشهداء الأطفال 43 شهيداً، إضافة إلى أن عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال 117 شهيداً.

بدوره، ادعى الاحتلال عبر بيان صحافي، قيامه بعملية اعتقالات واسعة في الضفة الغربية طالت 13 شخصا ضمن الحملة العسكرية التي تحمل اسم “كاسر الأمواج”.

القدس العربي

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم بمتابعة مستقبل العالم و الأحداث الخطرة و عرض (تفسير البينة) كأول تفسير للقرآن الكريم في العالم على الكلمة وترابطها بالتي قبلها وبعدها للمجامع والمراكز العلمية و الجامعات والعلماء في العالم.

شاهد أيضاً

اتفاق سوري عراقي إيراني لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب

سانا : RT : اجتماع اللجنة القضائية السورية العراقية الإيرانية، المشتركة في العاصمة السورية دمشق. …

اترك تعليقاً