ف.تايمز: مساع سعودية للاستحواذ على ربع سوق التصدير العالمي من الفوسفات

 الخليج الجديد :

أفادت صحيفة “فايننشال تايمز”، السبت، بأن السعودية تخطط لزيادة إنتاجها من الأسمدة الفوسفاتية للاستحواذ على ربع سوق التصدير العالمي، في إطار سعيها لتوسيع قطاع التعدين وتقليل اعتمادها على عائدات النفط.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن المدير التنفيذي لشركة التعدين العربية السعودية (معادن)، “روبرت ويلت”، قوله إن المملكة، التي تعد بالفعل من بين أكبر مصدري الفوسفات في العالم، إلى جانب الصين والولايات المتحدة وروسيا والمغرب، تخطط لزيادة طاقتها بنسبة 50% لإنتاج 9 ملايين طن من الأسمدة الفوسفاتية سنويًا.

يستخدم الفوسفات في الغالب بصناعة الأسمدة، ومن المتوقع أن ينمو الطلب العالمي عليه مع نمو عدد السكان، وزيادة الطلب على الغذاء.

وفي السياق، قال “ويلت”: “على مدى السنوات القليلة الماضية، عملنا بثبات لزيادة إنتاجنا من خلال بناء مجمع فوسفات جديد على مستوى عالمي في السعودية. سيخدم المشروع الجديد 24% من سوق التصدير العالمي لمنتجات ثنائي فوسفات الأمونيوم وفوسفات أحادي الأمونيوم”.

وأضاف: “مع التوسعات الجديدة لبنية السكك الحديدية المحلية، تمكنا من زيادة طاقتنا الإنتاجية من الفوسفات لنقل كميات أكبر من المواد من منشآتنا في شمال المملكة إلى منشآتنا في الشرق، حيث تتم معالجتها قبل التصدير”.

 

 

وفي السياق، قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي “بندر الخريف” إن التوسع في نشاط التعدين يعد جزءا من خطة أوسع لجذب المستثمرين الأجانب، مضيفا: “المملكة غير مستكشفة بشكل كاف”.

وتابع “الخريف” أن وزارة الثروة المعدنية تتطلع لاستكشاف كامل الجزء الغربي من المملكة أيضا، والذي يحتوي على احتياطيات تقدر قيمتها بنحو 1.3 تريليون دولار، بناءً على أسعار عام 2016 عند إجراء التقييم.

وأشار إلى أن المملكة تتطلع إلى زيادة إنتاج النحاس من 90 ألف إلى 400 ألف طن، وزيادة إنتاج الزنك إلى 60 ألف طن بحلول عام 2025، لافتا إلى أن الوزارة تعرض تراخيص استكشاف المعادن الجديدة بالمزاد بموجب قانون جديد يهدف إلى تسهيل الاستثمار.

وأزال القانون الجديد، الذي صدر في أواخر عام 2020، بعض العقبات التي كانت تقف أمام المستثمرين، حسبما نقلت الصحيفة البريطانية عن الخبير في صناعة التعدين السعودية “أوليفييه باسكوييه”، مشيرا إلى أن حكومة المملكة ممدت مدة تراخيص التعدين إلى 60 عامًا.

يذكر أن السعودية هي أكبر مصدر للنفط في العالم، واقتصادها يعتمد ​تاريخياً على الذهب الأسود، لكن حكومة المملكة تهدف إلى تنويع الاقتصاد وجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي بموجب رؤية 2030 الاستراتيجية، التي أعلنها ولي العهد، الأمير “محمد بن سلمان”.

 

 

 

المصدر | فايننشال تايمز – ترجمة وتحرير الخليج الجديد

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم بمتابعة مستقبل العالم و الأحداث الخطرة و عرض (تفسير البينة) كأول تفسير للقرآن الكريم في العالم على الكلمة وترابطها بالتي قبلها وبعدها للمجامع والمراكز العلمية و الجامعات والعلماء في العالم.

شاهد أيضاً

مصادر عبرية : المنظومة العسكرية الإسرائيلية على شفا الهاوية!

RT : كشفت مصادر عن استياء داخل المنظومة العسكرية الإسرائيلية من بعض التشكيلات والأجنحة التي …

اترك تعليقاً