خسوف نادر للقمر .. ظاهرة لن تتكرر إلا بعد ثلاث سنوات …و يوم السحرة وغضب إلهي .. لماذا خشي البشر القمر الدموي؟

القاهرة 24  :
خسوف نادر للقمر.. ظاهرة لن تتكرر إلا بعد ثلاث سنوات

من المقرر أن يحدث خسوف كلي للقمر يوم الثلاثاء الموافق 8 من نوفمبر مسببًا قمرًا دمويًا، حيث صرح الخبراء في ناسا، بأنه سيكون آخر خسوف كلي للقمر، لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، موضحين أن الخسوف التالي سيحدث في 14 مارس 2025.

وقالت وكالة ناسا إنه يمكن رؤية الخسوف بالكامل قبل شروق الشمس يوم الثلاثاء الموافق 8 من نوفمبر.

وسيكون الخسوف مرئي بالعين المجردة في أمريكا الشمالية والوسطى وفي الإكوادور وكولومبيا والأجزاء الغربية من فنزويلا وبيرو، ومع ذلك، فإن آسيا وأستراليا ونيوزيلندا سيشاهدون الخسوف، لكن القمر قد لا يظهر باللون الأحمر.

ستبدأ علمية ظهور القمر الدموي في الساعة 3:02 صباحًا بالتوقيت الشرقي عندما يتحرك القمر إلى الجزء الخارجي من ظل الأرض، ويصبح القمر باللون الأحمر.

ما هو الخسوف الكلي للقمر؟

يحدث الخسوف عندما يسقط القمر بكامله تحت ظل الأرض أثناء حركته من الغرب للشرق، وتكون الشمس والقمر والأرض في حالة اقتران كوكبي، حيث تحجب الأرض كل أشعة الشمس التي تقع على القمر.

ما هو القمر الدموي؟

يحدث القمر الدموي فقط عندما يكون القمر في خسوف كلي، حيث يكون القمر تحت ظل الأرض بالكامل، لكن يتسرب بعض  أطياف الشمس الحمراء المنعكسة من الأرض أثناء شروق الشمس أو غروبها، ومع تمدد تلك الموجات الحمراء، وعندما يضرب هذا الضوء سطح القمر، فإنه يظهر باللون الأحمر مسببًا ظاهرة القمر الدموي.

القاهرة 24

يوم السحرة وغضب إلهي .. لماذا خشي البشر القمر الدموي؟

تشهد السماء يوم 8 نوفمبر الجاري خسوف القمر الكلي، فيما يعرف فلكيًا باسم ظاهرة «القمر الدموي العملاق»، وتكون الأرض وقتها بين الشمس والقمر.

 

 

وعندما يقع القمر في ظل الأرض كاملًا فإنه يميل إلى الظلمة شيئًا فشيئًا إلى أن يصطبغ بلون أحمر يشبه الغسق، لذا يطلق على تلك الظاهرة الفلكية اسم القمر الدموي العملاق، إذ يصبح لونه قاتمًا تدريجيًا ويتحول إلى اللون الأحمر الدموي.

 

 

متى سيكون خسوف القمر القادم؟

 

 

ويعد خسوف القمر المنتظر خلال أيام هو الخسوف الثاني خلال 2022، إذ جاء خسوف القمر الأول لعام 2022 يوم الاثنين 16 مايو الماضي، ويتزامن حدوث الخسوف الكلي مع وصول القمر إلى مرحلة البدر، والذي ستكون ذروته 8 نوفمبر الجاري.

 

 

 

 

وبالعودة بالزمن نجد بعض المعتقدات الخاطئة والخرافات حول خسوف القمر، وإن كان بعضها مازال متواجدًا حتى الآن، إذ ساد اعتقاد قديم بأن حوتا قد ابتلع القمر وهو ما أعطاه المظهر الأحمر، فيما يعرف بالقمر المخنوق.

 

 

وكان خسوف القمر مدعاة للتشاؤم لدى شعوب الإنكا من الهنود الحمر في أمريكا الجنوبية، إذ عاشت هذه الشعوب في حالة رعب من هذه الظاهرة الفلكية، وفي مواجهة ذلك، كانوا يقرعون الطبول ويحدثون ضوضاء كبيرة.

 

 

خسوف القمر الدموي

 

 

وتعتقد قبيلة لويزينو في جنوب كاليفورنيا أن القمر يمرض ويصبح أحمر، وهو ما يستدعي الصلوات من أجل أن يسترد عافيته، ووفقا لبعض الأساطير الأفريقية، يعبر الخسوف الكلي للقمر عن غضب إلهي يستدعي الصلاة وتقديم القرابين.

 

 

وتم ربط خسوف القمر الكلي في حضارة بابل في بلاد الرافدين بنهاية حكم الملك، لأن الشياطين تهاجم هذا الملك في هذه الفترة وتصيبه بلعنة قاتلة.

 

 

هل خسوف القمر من علامات الساعة

 

 

 

خسوف القمر الدموي

 

 

 

وارتبطت بظاهرة خسوف القمر طقوس عدة، إذ يُعتقد بأنه أثناء خسوف القمر تتضاعف أعمال الخير، والسيئات كذلك عشر مرات، وفي جنوب القارة الأفريقية يعتبر الناس أن القمر والشمس أثناء الخسوف يتعاركان؛ لذلك فهو وقت للتسامح وإظهار الحب كي تراهما الأجرام السماوية فتفعل مثلهما.

 

 

وفي الهند كان الناس ومازال بعضهم يتجنبون الطبخ والأكل والشرب أثناء خسوف القمر والشمس، نظرًا لاعتقادهم بأن الغذاء يفسد بشكل أسرع في غياب ضوء الشمس، وقد يؤدي إلى عسر الهضم.

 

 

أضرار خسوف القمر على الحامل

 

 

ويعتقد الناس في بعض المناطق من الجزيرة العربية أن الحامل إذا لمست بطنها أثناء خسوف القمر فإن الطفل سيولد بنصف وجه أسود كالقمر أثناء الخسوف، أما إن حدث ذلك أثناء الكسوف الشمسي فسوف يولد الطفل بوجه أزرق اللون وجسد أحمر، وكان يُطلب من النساء الحوامل البقاء في بيوتهن لأن الخسوف قد يلعن الجنين، فيُولد مُشوّها، أو مجنونا.

 

 

وكانت النساء أثناء الحمل إذا جاء الخسوف تلجأ إلى غرفة مغلقة، وإن اضطرت للخروج فتخرج منكّسة الرأس، ولا ترفع رأسها للقمر أبدا، بل وقد تضع بعضهن آنية بها ماء على سطح المنزل أثناء الخسوف ثم تستخدمه للاستحمام كي تتخلص من السحر، كانت تلك العادات منتشرة في الجزيرة العربية حتى عدة عقود فائتة، وما زال البعض القليل يعتقد بها إلى الآن.

 

 

أضرار خسوف القمر

 

 

وفيما يتعلق أيضًا بأساطير خسوف القمر، تعتقد قبيلة «Luiseño» في جنوب كاليفورنيا، أن خسوف القمر يدل على أن القمر مريض، ويتوجب على أعضاء القبيلة تلاوة الصلوات والهتافات لإبعاد آثار الأسطورة.

 

 

وقدم جون هيغي ومارك بيلتز، «نبوءة القمر الدموي» عام 2014، وادعيا أن حدوث 4 حالات خسوف للقمر بشكل متعاقب، يشير إلى نهاية الأرض كما هو موضح في الكتاب المقدس، في أعمال 2:20 ورؤيا 6:12، على حد قولهما.

 

 

ويتم تفسير النظرية في كتاب «Joel»، والذي يقول: «الشمس ستتحول إلى ظلام والقمر إلى دم، قبل أن يأتي يوم الرب العظيم».

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم بمستقبل العالم الإسلامي و عرض (تفسير البينة) كأول تفسير للقرآن الكريم على الكلمة وتفاصيل مواردها ومراد الله تعالى منها في كل موضع بكتاب الله في أول عمل فريد لن يتكرر مرة أخرى .

شاهد أيضاً

أول رد لصنعاء على العري حول مجسم الكعبة في الرياض

YNP : ردت حكومة صنعاء ، على مشاهد العري التي ظهرت حول مجسم للكعبة ، …