مطعم إيراني بدبي.. قبلة لدبلوماسيين أمريكيين وإيرانيين وشخصيات من العائلة الحاكمة

 الخليج الجديد :

سلط موقع “إنتلجنس أونلاين” الفرنسي الضوء على مطعم “الاستاد للكباب الخاص” وهو مطعم إيراني عريق يقع في المدينة القديمة في دبي، يجتذب دبلوماسيين أمريكيين وإيرانيين وشخصيات من العائلة الحاكمة بالإمارات.

وذكر الموقع المعني بالشؤون الاستخباراتية أن قائمة عملاء “الاستاد للكباب الخاص” تضم الدائرة المقربة من ولي عهد دبي “حمدان بن محمد بن راشد” الملقب بـ”فزاع”؛ ما يجعل المطعم مكان لقاء مفضلاً للدبلوماسيين وكبار موظفي الخدمة المدنية ورجال الأعمال الباحثين عن اتصال مباشر مع حاكم الإمارة المستقبلي، والشخصيات الإيرانية البارزة.

المطعم، الذي يقع على بعد خطوات قليلة من بنكي المقر الرئيسي لبنكي “ملي” و”صادرات” اللذين يواصلان عملهما في دبي رغم عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية، يجتذب أيضا رجال الأعمال الإيرانيين الزائرين والمقيمين إلى جانب “فيليب فراين” القنصل العام الأمريكي السابق في دبي، وسلفه “بول ر. مالك”.

المطعم الذي يتميز بأسعار معقولة، والمملوك لعائلة أصلها من جنوب إيران، يجتذب أيضا أعضاء الوفد المرافق لولي عهد دبي، والذي يذهب بدوره للمطعم الإيراني مع أصدقائه المقربين، لتذوق الكباب المصنوع من اللحم المتبل لمدة 24 ساعة بالليمون الإيراني الأسود المجفف الذي يسمي “ليمو” بالفارسية.

وعلى نوافذه الخارجية علق المطعم صورا حديثة لولي عهد دبي الذي سيبلغ الأربعين من عمره في 14 فبراير/شباط، والذي أعلنه والده محمد بن راشد وليا للعهد في عام 2020.

وذكر الموقع أن “فزاع”، الذي يزور المطعم من وقت لآخر مع الأصدقاء المقربين مثل “ناصر النيادي”، مؤسس مركز المظلات الشهير سكاي دايف دبي، يرى أيضًا أن العديد من رعاياه يذهبون إلى هناك مع أصدقائهم وعائلاتهم.

وعقب الموقع أنه “ومن بينهم عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي الذي يشرف عليه ولي العهد في منصبه كرئيس للمجلس التنفيذي في دبي وريم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي التي كانت مسؤولة عن إكسبو دبي 2020، والذين لم يفوتوا الفرصة لالتقاط صور مع أصحاب المطعم حتى يتمكنوا من الظهور على جدرانه المليئة بصور لشخصيات من الوزن الثقيل.

ولفت الموقع أن المطعم الإيراني يرتاده أيضا شخصيات أكثر نخبوية، وسياح غربيين من أجل تذوق وجبات الكباب الإيراني (جوجه كباب) مع العيران المحلي الصنع، لكن الشخصيات المهمة هي من صنع سمعة المطعم.

ومن بين رواد المطعم الأجانب بطل فنون القتال المختلطة الروسي-الداغستاني حبيب نورمحمدوف – المقرب من “فزاع” وأيضا من الزعيم الشيشاني “رمضان قديروف”، الذي يلتقي بنفسه بانتظام مع “محمد بن زايد” حاملا رسائل من الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” – وهناك أيضا بطل العالم الباكستاني للكريكيت (عام 1992) “إنزمام الحق” الذي كان قائده في المنتخب الباكستاني آنذاك رئيس الوزراء السابق “عمران خان”.

وأوضح الموقع أنه تم التقاط صور من قبل أصحاب المطعم لجميع الزوار المذكورين وتم تعليقها على حوائط المطعم.

وذكر الموقع الاستخباراتي أن الزائرة الأكثر تحفظا (تكتما) للمطعم هي الإيرانية “بهناز لاباف”، الذراع الأيمن للرئيس التنفيذي البريطاني لشركة دبي القابضة “أميت كوشال”، مشيرا إلى أنها تذهب للمطعم في وقت فراغها.

و”لاباف” مسؤولة عن استراتيجية التنويع الاقتصادي لإمارة دبي في الصندوق السيادي الذي يمتلك المنطقة الحرة لمدينة دبي للإنترنت وسلسلة فنادق جميرا الفاخرة وجزيرة بلوواترز الاصطناعية.

 

 

وعلى عكس زوجها لم نجم البوب ​​الإيراني ” آرش” لم تظهر “لاباف” في الصور المعلقة على حوائط المطعم.

ووسط النكهات المتصاعدة من أطباق أرز الزعفران المتبل بالبرباريس (الزرشك) يمكن رؤية هدية تذكارية من دبي القابضة على أحد أرفف المطعم، إلى جانب طرازات طائرة الإمارات A380 وطائرة الإمارات A380. اوشحة كرة القدم لنادي النصر الإماراتي.

ذكر الموقع أن دبي تشتهر في جميع أنحاء العالم بناطحات السحاب ومراكز التسوق الفاخرة، لكنها أقل شهرة بروابطها التاريخية الوثيقة مع إيران.

فالمطعم الذي يقع في منطقة بر دبي، يقف شاهداً على الروابط الثابتة بين سلالة آل مكتوم الحاكمة والموجات المتتالية من الإيرانيين الذين استقروا في دبي.

فقد دعا جد “فزاع”، الأمير “سعيد آل مكتوم”، الذي حكم دبي من عام 1912 إلى عام 1958، شخصيًا التجار الإيرانيين لتأسيس أعمالهم في دبي في عشرينيات القرن الماضي للهروب من الضرائب الإيرانية.

افتتح المطعم عام 1978 من قبل “محمد علي أنصاري”، بعد أن غادرت عائلته جرش في محافظة فارس الإيرانية عام 1941 لافتتاح مخبز ومتجر بقالة في دبي.

توفي “أنصاري” في شيراز في أبريل/ نيسان 2021. والآن يتولى أبناؤه “عباس” و”مجيد” و”طليل” الحفاظ على روابط الأسرة مع الجيل الجديد من “آل مكتوم”.

 

 

 

المصدر | إنتلجنس أونلاين- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم بمتابعة مستقبل العالم و الأحداث الخطرة و عرض (تفسير البينة) كأول تفسير للقرآن الكريم في العالم على الكلمة وترابطها بالتي قبلها وبعدها للمجامع والمراكز العلمية و الجامعات والعلماء في العالم.

شاهد أيضاً

دوتش فيليا : تهديد لأوروبا.. شولتس يحذر من تنامي نفوذ اليمين الشعبوي

DW : حذر المستشار أولاف شولتس خلال مؤتمر الاشتراكيين الأوروبيين من تعاظم نفوذ اليمينيين الشعبويين …

اترك تعليقاً