أصدرت القمة العربية رقم 31 التي استضافتها الجزائر، إعلانا في اليوم الثاني لانعقادها، أطلق عليه “إعلان الجزائر”، وتضمن عدة قرارات وتوصيات، أبرزها التشديد على مركزية القضية الفلسطينية، ودعم القرار الأخير لتحالف “أوبك+” بخفض إنتاج النفط والذي تسبب في توتر بالعلاقات بين السعودية والولايات المتحدة.

وقال الإعلان، إن القمة العربية “تثمن السياسة المتوازنة التي انتهجها تحالف “أوبك+” من أجل ضمان استقرار الأسواق العالمية للطاقة واستدامة الاستثمارات في هذا القطاع الحساس ضمن مقاربة اقتصادية تضمن حماية مصالح الدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء”.

وأعلنت مجموعة “أوبك+” في 5 أكتوبر/تشرين أول الماضي قرار خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من نوفمبر/تشرين ثان الجاري، وذلك لدعم الأسواق في وقت تواجه فيه مخاطر من تراجع الطلب على الخام بسبب الأزمة الاقتصادية.

وخلف القرار حالة من التوتر بين واشنطن والرياض، وقال الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، إنه سيكون هناك تبعات على السعودية بعد قرار “أوبك+”.

 

 

وفيما يخص القضية الفلسطينية، أكد الإعلان على “مركزية القضية الفلسطينية والدعم لحقوق الشعب الفلسطيني، بما فيها حقه في الحرية وتقرير المصير، وحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين، وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948”.

كما طالب برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وإدانة استخدام القوة “من قبل سلطة الاحتلال ضد الفلسطينيين، وجميع الممارسات الهمجية بما فيها الاغتيالات والاعتقالات التعسفية، وبالإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين، خاصة الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن”.

وشدَّد البيان على “دعم توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعوة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك، مع ضرورة دعم الجهود والمساعي القانونية الفلسطينية الرامية إلى محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائم الحرب”.

وانطلقت القمة العربية في الجزائر، الثلاثاء، وسط مشاركة متباينة من القادة العرب، حيث غاب قادة دول السعودية والبحرين والمغرب ولبنان والإمارات والأردن.

وتأتي القمة وسط ظرف حساس تعاني منه المنطقة العربية المتأثرة من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وتحديات أمنية متزايدة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات