"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

“هيومن رايتس ووتش: قوات “قسد” تهدم منازل مدنيين سوريين في عملية أمنية

قالت “هيومن رايتس ووتش” إن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال شرق سوريا هدمت أو أصابت بأضرار 140 مبنى مدنيا على الأقل خلال محاولة إعادة أسر معتقلين فارين ومقاتلين من “داعش”.

وأوضحت المنظمة الدولية في تقرير أن “هذه المنازل المدنية التي تأوي على الأقل 147 عائلة، تعرضت لأضرار أو هدم في يناير وفبراير 2022 خلال محاولة إعادة أسر معتقلين فارين ومقاتلين من “داعش” كانوا هاجموا سجنا مجاورا. وقال شهود إن قسد استخدمت جرافات لهدم بيوت في حيَّيِ غويران شرقي والزهور في مدينة الحسكة”.

ولكن “قسد” قالت لـ”هيومن رايتس ووتش” إنها فجرت متفجرات وضعها عناصر داعش خلال “عمليات التمشيط”.

وشددت المنظمة على أنه “ينبغي لقسد اأن تدفع تعويضات للأشخاص الذين أصابت قسد منازلهم بأضرار أو هدمتها، وتقديم جبر مالي أو ذي شكل آخر إلى جميع المتأثرين بالهدم. كما ينبغي لها الشرح لماذا توصلت إلى أن الخيار الوحيد أمامها كان هدم بيوت الناس بهدف تأمينها”، مشيرة إلى أنه “يجب على أعضاء التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي يقاتل داعش والذين ساعدوا قسد في تأمين السجن تشجيع قسد على تقديم الجبر ومساعدتها في ذلك”.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن “جميع أطراف النزاع المسلح الداخلي في سوريا مطالبون باحترام القانون الإنساني الدولي، الذي يحظر الهجمات ضد الأعيان المدنية، مثل منازل المدنيين”، لافتة إلى أنه “إذا استُخدمت عين مدنية مثل مبنى لأغراض عسكرية، وأصبحت هدفا عسكريا، ينبغي ألا تكون الهجمات الموجهة إليها عشوائية أو غير متناسبة؛ يعني ذلك ألا تكون الوفيات والإصابات المتوقعة اللاحقة بالمدنيين والأضرار الأخرى، بما فيها تلك اللاحقة بالأعيان المدنية، مفرطة بالنسبة للميزة العسكرية الملموسة والمباشرة المتوقعة. لا يجوز هدم الممتلكات أو الاستيلاء عليها إلا لضرورة عسكرية قاهرة”.

المصدر: “هيومن رايتس ووتش”