هددت السلطات المغربية بالرد بـ”طريقة مناسبة” على جبهة “البوليساريو” إذا قررت استخدام طائرات إيرانية مسيرة “درون” في المنطقة.

جاء ذلك بحسب ما صرح الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة “عمر هلال”، الخميس، خلال مؤتمر صحفي عُقد عقب اعتماد مجلس الأمن للقرار رقم 2654 القاضي بتمديد ولاية بعثة “المينورسو” بالصحراء.

وقال “هلال”: “إذا تأكدت ادعاءات ميليشيات البوليساريو بتسلمها طائرات درون، فهذا الأمر خطير للغاية ويهدد استقرار المنطقة برمتها”، مشيرا إلى أن هذه الخطوة “تجعلنا نقدم تفسيرات متعددة”.

وأضاف: “إذا توفرت جبهة البوليساريو على طائرات مُسيرة فهذا الأمر يؤكد أننا كنا محقين منذ سنتين عندما قلنا إن إيران تسللت إلى تندوف وشمال أفريقيا، وقد مرت من مرحلة تدريب عناصر الجبهة إلى مرحلة تجهيزها بأسلحة الدرون”، واصفا الأمر بـ”الخطير”.

وهدد قائلا: “إذا استخدمت ميليشيات البوليساريو طائرات الدرون الإيرانية، فإن المغرب سيرد بطريقة مناسبة”.

 

 

واعتبر أن “هذا الأمر يدخل في الجانب العسكري، وهو متروك للقوات المسلحة الملكية المغربية لتحديد الوسيلة المناسبة للرد”.

وحول القرار الأممي، أشاد بيان لوزارة الخارجية المغربية بتبنيه من مجلس الأمن، واعتبر أن “الدعم الدولي المتزايد من قبل بلدان مهمة ومؤثرة للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، وفتح أكثر من 30 قنصلية عامة في مدينتي العيون والداخلة، وعدم اعتراف أكثر من 84% من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالكيان الوهمي، إضافة إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، يجسد هذه الدينامية الإيجابية للغاية”.

وبموجب القرار الجديد، مدد مجلس الأمن الدولي مهمة البعثة الأممية “المينورسو” لمدة عام واحد (لغاية 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023) في الصحراء المتنازع عليها بين المغرب وجبهة “البوليساريو”، والتي تصفها الرباط بـ”الانفصالية”.

وحصل القرار على أغلبية الأصوات، حيث أيده 13 عضوا وامتنع عضوان عن التصويت هما كينيا وروسيا، فيما لم يعارض القرار أي أحد.

كما جدد أعضاء مجلس الأمن دعمهم لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الهادفة إلى إحياء المسلسل السياسي، في أفق إيجاد حل واقعي وعملي ودائم، قائم على التوافق.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات