أعلن تنظيم “الدولة” (داعش) في بيان على حسابه على “تليجرام” الأربعاء، مسؤوليته عن الهجوم على ضريح بمدينة شيراز، جنوبي إيران، أدى لوقوع عشرات القتلى والجرحى.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، الأربعاء، إن ما لا يقل عن 15 شخصاً قتلوا وأصيب 10 آخرين في هجوم مسلّح على ضريح شاه جراغ في شيراز جنوبي إيران، التي تشهد تصاعداً في المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن. وذلك وفق حصيلة غير نهائية.

ونقلت وكالة “تسنيم” شبه الرسمية للأنباء عن الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” قوله الأربعاء، إن هجوماً على ضريح في مدينة شيراز لن يمر دون حساب.

وقال “رئيسي”: “تظهر الواقعة أن أعداء إيران، بعد فشلهم في إحداث انقسام في صفوف الأمة الموحدة، ينتقمون من خلال العنف والإرهاب.. هذا الشر بالتأكيد لن يمر دون حساب، وهيئات الأمن وإنفاذ القانون ستلقن مخططي هذا الهجوم درساً قاسياً”.

 

 

وذكرت وكالة إعلامية تابعة للسلطة القضائية في إيران أن “3 مسلحين دخلوا الضريح الواقع في مدينة شيراز بجنوب البلاد الساعة 5:45 مساء بالتوقيت المحلي (14:15 بتوقيت جرينتش)”.

ونقلت وكالة “إرنا” (رسمية) عن مساعد الشؤون السياسية والأمنية والاجتماعية بمحافظة فارس “إسماعيل محبي بور”، قوله إن “هجوماً (إرهابياً) حدث قبل ساعة في مرقد السيد شاه جراغ (مرقد السيد أحمد بن موسى الكاظم) حيث أطلق عدد من المسلحين النار صوب الزوار”.

وأعلنت الوكالة الإيرانية “القبض على اثنين من العناصر المسلحة” من بينهم “المنفذ الرئيس للعملية”، مشيرةً إلى “استمرار البحث للعثور على العنصر الثالث”.

وذكر موقع “نور نيوز” الإخباري، أن المسلحين الذين نفذوا الهجوم “ليسوا مواطنين إيرانيين”.

وقال شاهد في ضريح شاه جراغ للتلفزيون الحكومي: “سمعت دوي إطلاق نار بعد أن أدينا الصلاة. ذهبنا إلى غرفة مجاورة للضريح، لكنه جاء وأطلق وابلاً من الطلقات. ثم أصابت (الطلقات) ذراعي ورجلي وأُصيبت زوجتي في ظهرها لكن حمداً لله لم يصب طفلي البالغ من العمر 7 سنوات”.

 

 

وأظهر شريط بثته وسائل إعلام محلية وقالت إنه من كاميرا مراقبة في المرقد، شابًا ذا لحية خفيفة يحمل بندقية رشاشة (كلاشينكوف)، ويطلق النار قرب ما يعتقد أنه ممر عند مدخل المرقد، ويقوم بتلقيم سلاحه مرارًا.

من جانبه، ألقى وزير الداخلية الإيراني “أحمد وحيدي” باللوم على الاحتجاجات التي تجتاح إيران في تمهيد الطريق لهجوم شيراز.

ويعد هذا المرقد الواقع في شيراز، مركز محافظة فارس، من أبرز المزارات الدينية في جنوب إيران.

وهذا الاعتداء هو ثاني هجوم دامٍ يطال مزارًا دينيًا في إيران هذا العام.

ففي مطلع أبريل/نيسان الماضي، قتل اثنان من رجال الدين الشيعة وأصيب ثالث بجروح بعد طعنهم بسكين في حرم العتبة الرضوية في مدينة مشهد (شمال شرق).

المصدر | الخليج الجديد