دبي – العربية.نت :

أكد المرصد السوري أن الضربات الإسرائيلية في الاستهداف الأخير بعد منتصف ليل الأربعاء-الخميس، استهدفت مستودعات للسلاح والذخيرة ومقرات للميليشيات التابعة لإيران في محيط منطقة مطار دمشق الدولي على بعد بضعة كيلومترات منه، حيث بلغ تعداد الضربات 6، أربعة منها لمستودعات ومواقع للميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني ضمن منطقة مزارع غربي مطار دمشق، و2 جنوب غربي المطار، كما أن اثنتين من الضربات سمعت على إثرها انفجارات عنيفة، بينما الأربع الباقية كانت أقل عنفاً.

وتسبب الاستهداف الذي يحمل الرقم 28 منذ مطلع العام والثالث خلال أقل من أسبوع، بمقتل 4 من العاملين مع حزب الله بينهم سوري، بالإضافة لتدمير مستودعات سلاح وذخائر وإلحاق خسائر مادية بالميليشيات الإيرانية.

بينما لم يستهدف القصف الإسرائيلي الأخير مطار دمشق الدولي، وهو يعمل بشكل طبيعي، وفقاً لما رصده المرصد السوري اليوم بالصور.

يشار إلى أن إسرائيل استهدفت 28 مرة الأراضي السورية منذ مطلع العام 2022، سواء عبر ضربات صاروخية أو جوية، وأسفرت عن إصابة وتدمير نحو 81 هدفًا ما بين مبانٍ ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.

العربية

تتجه إسرائيل إلى زيادة ضرباتها في الداخل السوري على ما يبدو، بحسب ما أكدت مصادر مطلعة، كاشفة أن إيران تنقل الأسلحة إلى سوريا عبر عدة محاور تحت غطاء نقل مواد إنسانية.

فقد أفادت مصادر “للعربية/الحدث”، اليوم الخميس، أن إسرائيل استهدفت مواقع سورية ساهمت بنقل أسلحة إيرانية إلى ميليشيات حزب الله، مؤكدة زيادة الضربات ضد المنشآت الإيرانية والسورية.

وكشفت أن القصف الإسرائيلي الذي شهده محيط مطار دمشق ليل الخميس، استهدف مواقع إيرانية، من بينها مقر مكتب الدعم التابع لفيلق لبنان في الحرس الثوري، إضافة إلى مواقع تابعة للفرقة الرابعة السورية بقيادة ماهر الأسد، التي تدعم إيران في نقل الأسلحة الاستراتيجية والمواد الخطيرة.

تهديد لدمشق

فيما مررت إسرائيل تهديدا لدمشق بأنها ستكثف غاراتها بسبب تعاونها مع إيران، وفق نفس المصادر.

كما أشارت إلى أن إيران تنقل الأسلحة إلى الداخل السوري من خلال ثلاثة محاور رئيسية وتحت غطاء نقل مواد إنسانية، ألا وهي: المحور الجوي من خلال رحلات جوية، والمحور البحري من خلال سفن إيرانية تبحر نحو ميناء اللاذقية، والمحور البري من خلال مركبات وشاحنات عبر المعابر الحدودية بين سوريا والعراق.

محاور نقل الأسلحة

إلى ذلك، أوضحت المصادر أن طهران تستخدم الطرق البرية من العراق إلى سوريا ومن هناك إلى لبنان لنقل الأسلحة الاستراتيجية والمواد الخطيرة، حيث تمر كل عدة أسابيع شاحنات تحت غطاء إرسال مواد إنسانية من إيران باتجاه لبنان عبر العراق وسوريا عن طريق معبر البوكمال لكنها محملة بالأسلحة الاستراتيجية والمواد الخطيرة.

ولفتت إلى أن الإيرانيين يستخدمون هذا المحور البري بمساعدة الوحدة 190 التابعة لفيلق القدس في الحرس الثوري بقيادة بهنام شهرياري وعناصر الوحدة 4400 بقيادة المدعو الحاج فادي.

3 غارات خلال أيام

تأتي غارات محيط مطار دمشق بعد غارتيْن نفذتهما إسرائيل خلال الأسبوع الماضي استهدفت فيهما منشآت تابعة للفرقة الرابعة السورية والوحدة 4400 التابعة لحزب الله.

يذكر أنه خلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا طالت مواقع لجيش النظام السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.

إلا أنها نادراً ما تؤكد تنفيذ تلك الضربات، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

دبي – العربية.نت