مركز القلم للأبحاث والدراسات "يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)
بيروت- “القدس العربي”:
انطلقت صباح اليوم 3 قوافل لنازحين سوريين نحو بلادهم سواء عبر البقاع أو شمال لبنان بعدما وضع الأمن العام اللبناني 17 مركز تسجيل للعودة الطوعية وتولى التدقيق والتحقق من أسماء العائدين.
وواكب عملية العودة في البقاع الشمالي وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني هيكتور الحجار، بمؤازرة أمنية من مخابرات الجيش. كما حضر وزير شؤون المهجرين عصام شرف الدين لمعاينة عملية العودة. وفي تصريح للإعلام، وصف الوزير حجار هذا اليوم بأنه “وطني بامتياز”، وقال: “مواكب الرحلات الطوعية انطلقت حتى نقطة الحدود اللبنانية السورية، القرار السياسي اتخذ، العودة ثم العودة، نحن لا نقوم باستعراض أعداد النازحين، هناك دفعات أخرى وسنستمر”. وأضاف: “نشجّع النازحين السوريين ممن لم يستطيعوا التسجيل على العودة، ولبنان لم يجبر أحداً على العودة، وعودة النازحين شخصية وطوعية، وتأتي ضمن خطة على مستوى الدولة”.
وشوهد الوزير حجار يتحدث إلى سيدة سورية داخل سيارة محمّلة بالأمتعة وتستعد للمغادرة في اتجاه سوريا، وقد سألها حجار أمام عدسات الكاميرا إن كانت مسرورة بالعودة إلى ديارها، فأجابت: “نعم أمضينا 10 سنوات في لبنان ونحن نعود الآن ولم يضغط علينا أحد”.
ولوحظ أن العدد الأكبر من العائدين كان من عرسال وبلغ حوالى 650 نازحاً غادروا عبر معبر الزمراني إلى منطقة القلمون الغربي ومنها إلى قرى فليطا والجراجير ودير عطية.
ومن النبطية، أقلّ باص تابع للأمن العام 3 عائلات سورية إلى نقطة المصنع على الحدود، كذلك انطلقت قافلة من منطقة الشمال في اتجاه معبر العريضة على الحدود اللبنانية السورية.
وعزت مصادر مواكبة لعملية العودة قلّة الأعداد الذين تسجّلوا للعودة إلى بدء العام الدراسي في لبنان وإلى الخوف من خسارة المساعدات المالية التي يتلقاها النازحون من منظمات دولية.
وكانت رحلات العودة توقفت عام 2019 في ظل ممانعة المجتمع الدولي لهذه العودة، ووفقاً للتقديرات فقد بلغت كلفة النزوح السوري إلى لبنان، بعد سنوات على الأزمة السورية نحو 46 مليار دولار، مقابل دعم دولي لم يتخطّ 8.7 مليار دولار.
