صرحت زعيمة الحركة المناهضة للإسلاميين في فرنسا سيلين بينا، بأن هناك المزيد من المظاهر العنصرية ضد السكان البيض في البلاد، الذين جعلهم السكان غير الأصليين عدوّا مشتركا لهم.
وأشارت مراسل صحيفة “Atlantico”الى الحالة التي سمع فيها نائب عمدة مدينة مورو بوريس فينون، يتحدث مع أحد المهاجرين، قائلا له: “أبيض أخرج من مدينتي هذه المدينة وطننا” وتهديده بالقتل، وقالت بينا إن مشكلة العنصرية ضد البيض في الأحياء “الصعبة” في البلاد ليست جديدة.
وأضافت: “في كثير من الأحيان يكون ضحايا الهجمات من الأطفال البيض، الذين يصنفهم زملاؤهم بشكل جماعي في اللغة الفرنسية الأصلية ويعاملونهم على أنهم “أوغاد متميزون” و”طغاة” و”أثرياء “.
وأشارت بينا أن العنصرية تتجلى من خلال التحرش والعنف الجسدي والموقف القاسي، لكن السبب الأساسي هو لون البشرة، وشددت على “أننا نتحدث عن عنصرية أولية في أنقى صورها”.
وقالت إن الحديث عن العنصرية ضد البيض غالبا ما ترفضه السلطات وينظر إليه على أنه محاولة لتبرير التمييز ضد السود.
وأضافت بينا: “إنه مجرد تحريف للحقائق، أن تقول إنه عندما تكتب عن الكراهية بسبب لون بشرتك الفاتح، فأنت عنصري”.
وقالت، إن الادعاءات بأن البيض هم مصدر شرور مثل العنصرية والعبودية وعدم المساواة والاستعمار تصبح ذريعة لكراهيتهم، في الواقع، إن التحريض على الكراهية تجاه جماعة ما يهدف إلى حرمانها من مواقعها وسلطتها وموقعها في “السلسلة الغذائية”.
وأوضحت: “في هذا المنطق، يكون “الآخر” هو العدو دائما، وقد يصبح الأشخاص البيض ضحايا لكراهية عنصرية لا رادع لها”.
وعبرت السياسية عن غضبها، من أن السلطات تبرر هذا العنف بحجة أنه رد على ظلم تاريخي، في الوقت نفسه، ينكر التمييز ضد السكان الأصليين على أساس أن البيض يفترض أنهم مجموعة مميزة، وانتقدت المحاصصة العرقية بدلا من الحصص الطبقية، على سبيل المثال، يحرم أطفال الفقراء البيض من المصاعد الاجتماعية.
وشددت على أن هذا الوضع يشكل تهديدا على الحضارة الغربية بأكملها، فالبيض مغرم بشعور بالذنب تجاه الماضي، بينما يسعى السكان غير الأصليين إلى تدمير المجتمع الذي قبلهم.
وتابعت قائلة: “هذا الوضع خطير لأنه ميؤوس منه، يمكننا أن نسعى جاهدين للتغلب على عدم المساواة الاجتماعية أو الحد منها من خلال تعليم أفضل وأجور عادلة، لكن العرق هو مصير لا يمكن التغلب عليه”.
وأضافت بينا، أن المساواة العالمية واحترام حقوق الإنسان لا يمكن تحقيقهما إذا كان العرق هو الذي يحدد الحلفاء والأعداء.
المصدر: نوفوستي