الخليج الجديد :
أعلن المتمرّدون الحوثيون في اليمن، الجمعة شن هجوم على ميناء نفطي جنوب البلاد، في عملية قالت الحكومة إنّها لم تؤد لأضرار بشرية مادية وهي الاولى منذ انتهاء الهدنة في بداية الشهر الحالي.
وقال الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة ومناطق شاسعة في شمال اليمن في بيان إنّهم نفذوا “ضربةً تحذيريةً بسيطة” على ميناء الضبة الخاضع لسيطرة الحكومة في محافظة حضرموت لمنعها من “نهب النفط الخام”.
وهذه أوّل عملية من نوعها يتبناها الحوثيون منذ انتهاء الهدنة في اليمن في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول.
ويطالب الحوثيون المدعومون من إيران الحكومة التي يساندها تحالف عسكري بقيادة السعودية بدفع رواتب موظفي سلطتهم وعسكرييهم المتقاعدين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وهو ما ترفضه السلطة المعترف بها دوليا.
وقال البيان إنّ الهجوم أتى “منعاً لاستمرارِ عملياتِ النهبِ الواسعةِ للثروةِ النفطيةِ وعدمِ تخصيصِها لخدمةِ أبناءِ الشعبِ فيما يخصُ مرتباتِ موظفيهِ”، في إشارة الى مطالبتهم بالحصول على حصة من مبيعات النفط اليمني لصالح موظفيهم.
من جهته، قال محافظة حضرموت “مبارك مبخوت” في بيان إنّ طائرتين مسيرتين مفخّختين انفجرتا في المياه بالقرب من سفينة كانت تستعد لأن ترسو في الميناء الواقع في جنوب اليمن على بعد نحو 550 كلم جنوب العاصمة.
وأفاد مسؤول عسكري في الحكومة لوكالة “فرانس برس” بأنه “لم تسجّل أضرار مادية أو بشرية”.
وحذرت الحكومة في بيان من أن “كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع الهجوم الإرهابي”، فيما اعتبر وزير الإعلام “معمر الإرياني” أن العملية “تصعيد خطير”.
ويدور النزاع على السلطة منذ العام 2014. وتسبّبت الحرب بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة التي تقول إنّ البلد الفقير يعاني أسوأ أزمة انسانية في العالم.
ويتهدّد خطر المجاعة الملايين من سكان اليمن، فيما يحتاج آلاف، بينهم الكثير من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلى علاج طبي عاجل غير متوافر في البلد الذي تعرّضت بنيته التحتية للتدمير. ويعتمد نحو 80% من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة، على المساعدات للاستمرار.