بلغت قيمة المساعدات الإنسانية التي قدّمتها السعودية لأوكرانيا، منذ بداية الغزو الروسي لها، نحو 400 مليون دولار.

وقالت سفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة الأميرة “ريما بنت بندر بن سلطان”، إن المملكة تعاملت مع الأزمة الأوكرانية- الروسية، انطلاقًا من مبدئها الراسخ في احترام سيادة الدول لأراضيها.

وأوضحت “ريما بنت بندر” في ملخص عبر حسابها في “تويتر”، مواقف السعودية مع أوكرانيا منذ بداية الأزمة، لافتة إلى المساعدات الإنسانية التي قدّمتها لأوكرانيا، من أجل المساهمة في تخفيف معاناة شعبها.

وتَطرقت الأميرة “ريما بنت بندر” إلى جهود الوساطة التي قام بها سمو ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”، والتي أسفرت عن إطلاق سراح 10 أسرى حرب في أوكرانيا وروسيا من 5 دول، بينهم أمريكيان.

ولفتت إلى دعم جهود الإغاثة الإنسانية في أوكرانيا من حيث المساعدات التي قدمتها للاجئين الأوكرانيين في بولندا، بنحو 10 ملايين دولار.

 

 

وذكّرت الأميرة “ريما بنت بندر”، بأن المملكة صوتت ضد قرار ضم الأراضي الأوكرانية لروسيا في 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

كما أشارت إلى أن السعودية مددت تأشيرات الزائرين الأوكرانيين لديها وسمحت للسياح والمقيمين من حاملي الجنسية الأوكرانية بالبقاء على أراضيها.

وذكّرت أيضا بموقف المملكة في 2 مارس/أذار لصالح قرار الجمعية العامة الداعم للقانون الدولي واحترام سيادة ووحدة أراضي الدول الأعضاء بما فيهم أوكرانيا.

وتحدثت الأميرة ريما بنت بندر عن موقف الأمير محمد بن سلمان الداعم لخفض التصعيد منذ بداية الأزمة، خلال اتصالاته مع الرئيسين الأوكراني “فولودمير زيلينسكي” والروسي “فيلاديمير بوتين”، وتعبيره عن استعداد المملكة للتوسط من أجل حل الصراع ودعم المملكة للجهود الدولية من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة.

وجاء استعراض السفيرة السعودية، ردا على اتهامات وجهها البيت الأبيض للمملكة، بأن قرار “أوبك+” خفض إنتاج النفط بمليوني برميا يوميا ابتداء من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، اصطفاف إلى جانب روسيا.

وأشار إلى أن واشنطن في طور إعادة تقييم العلاقات مع السعودية على هذا الأساس.

وردت السعودية، على هذه الانتقادات رافضة التصريحات “التي تضمنت وصف القرار بأنه بمثابة انحياز للمملكة في صراعات دولية، وأنه قرار بني على دوافع سياسية ضد الولايات المتحدة لصالح روسيا”.

المصدر | الخليج الجديد