أخبار عاجلة

تراس تعلن استقالتها من رئاسة الحكومة البريطانية واجراء انتخابات لاختيار من يخلفها في قيادة الحزب بعد 6 أسابيع من تسلمها منصبها.. وماكرون يأمل في الاستقرار.. بايدن يؤكد استمرار التعاون “الوثيق” بين واشنطن ولندن.. وثلاثة مرشحين فقط يمكنهم خوض سباق رئاسة الحزب

راي اليوم :

لندن ـ بروكسيل- واشنطن  – (أ ف ب)  – د ب ا- الاناضول- بعد ستة أسابيع فقط على توليها رئاسة الحكومة، أعلنت ليز تراس استقالتها وإجراء انتخابات الأسبوع المقبل لاختيار خلف لها، بعد مواجهتها النكسة تلو الأخرى وصولا إلى استقالة وزيرة الداخلية والجلسة الصاخبة الأخيرة في البرلمان.

وفور استقالتها، دعا زعيم المعارضة البريطانية العمالي كير ستارمر إلى إجراء انتخابات عامة “الآن”.

وقالت تراس أمام مقر رئاسة الحكومة في لندن “في ظل الوضع الحالي لا يمكنني إتمام المهمة التي انتخبني حزب المحافظين للقيام بها”.

وأضافت “لذلك تحدثت إلى جلالة الملك (تشارلز الثالث) لإبلاغه باستقالتي من رئاسة حزب المحافظين”، موضحة أن عملية اختيار النواب لخلف لها “ستستكمل خلال الأسبوع القادم”.

وكانت تراس اعترفت الخميس بأنها واجهت “يوما صعبا” الأربعاء، لكنّها شددت على وجوب ان تركّز الحكومة جهودها على أولوياتها. وقال المتحدث باسمها إنها تريد من الحكومة التركيز بنسبة أكبر على “إنجاز الأولويات” و”بنسبة أقل على السياسة”.

وصباح الخميس التقت تراس رئيس “لجنة 1922” في الحزب المحافظ المكلّفة التنظيم الداخلي.

ad

وبعد ستة أسابيع فقط على توليها رئاسة الحكومة واجهت تراس ضغوطا للاستقالة بعدما اضطرت لإلغاء خطة خفض الضرائب الكارثية التي تسببت باضراب في الأسواق في خضم أزمة غلاء معيشة حادة.

وبعيد إعلان استقالة تراس، عبر الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون عن أمله في أن تستعيد بريطانيا استقرارها “بسرعة.

وفي موسكو رأت وزارة الخارجية الروسية أن بريطانيا “لم تشهد مثل هذا العار من رئيس وزراء”.

– “فوضى” –

كانت عناوين الصحف الصادرة صباح الخميس أجمعت على وصف الأوضاع بأنها “فوضى” غداة جلسة كارثية في وستمنستر تحوّلت إلى “سوق مزايدات”.

واعتبرت صحيفة “ذا صن” أن ليز تراس باتت “محطمة”، و”سلطتها مهشمة بعد يوم سادته الفوضى العارمة”، مشيرة إلى “حكومة بصدد الانهيار أمام أعيننا”.

من جهتها اعتبرت صحيفة “ذا تايمز” اليمينية أن “رئيسة الوزراء تتمسك بالسلطة” ونقلت عن مؤيد لتراس في الحكومة قوله “القرار نهائي”.

وقال عضو حزب المحافظين إد فايزي إن “السبيل الوحيد للخروج من هذه الفوضى هو بتنحي ليز تراس وتعيين النواب المحافظين رئيسا جديدا للوزراء”.

ويمكن للحزب تجنّب تنافس مطوّل على زعامته بالتوافق على شخصية ما، إلا أن تراس لا تبدي أي نية للتنحي.

من شأن استقالتها أن تفتح المجال أمام تنافس داخل حزب المحافظين يمكن اختصاره في حال توافق نواب الحزب على بديل لها، وإلا فإن النواب يمكنهم أن يرصوا الصفوف لطرح الثقة بها.

– “يجب أن ترحل” –

جاءت الدعوات الجديدة إلى التنحي بعدما استقالت وزيرة الداخلية سويلا برايفرمان.وكان وزير المالية كواسي كوارتينغ المقرب من تراس قد أقيل على خلفية خطة خفض الضرائب واستبدل بجيريمي هانت الذي سارع إلى إلغاء الخطة بشكل شبه كامل.

وأوردت صحيفة “ديلي تلغراف” أن برايفرمان استقالت بعد “سجال مباشر محتدم” مع تراس وهانت “على خلفية مطالبتهما إياها بتليين موقفها في ملف الهجرة”.

وعيّنت تراس غرانت شابس خلفا لبرايفرمان، علما بأنها سبق أن أقالته من منصب سكرتير النقل لدى توليها رئاسة الحكومة. وكان شابس داعما لخصمها في الانتخابات التمهيدية للحزب ريشي سوناك.

وقالت برايفرمان المتشددة في ملف الهجرة إنها استقالت بسبب “مخالفة تقنية” لأنظمة الحكومة.

وجاء في كتاب استقالتها “ارتكبت خطأ وأتحمل المسؤولية، أنا أستقيل”، معربة من جهة ثانية عن “مخاوف جدية” حيال سياسة الحكومة التي تتخلى بحسب رأيها عن وعودها لا سيما في ملف الهجرة.

وواجهت تراس انتقادات لعدم تنحيها، بعدما حمّلت كوارتينغ مسؤولية خطة الموازنة الملغاة التي تسببت باضطراب في الأسواق.

وكتبت برايفرمان “الادعاء بعدم ارتكاب أخطاء والاستمرار وكأن أحدا لا يرى أننا ارتكبناها على أمل أن تستقيم الأمور بسحر ساحر، لا ينم عن جدية في العمل السياسي”.

– “محاربة” –

جاءت استقالة برايفرمان بعد ساعات قليلة على جهود بذلتها تراس لتبديد الشكوك حول مصير ولايتها بتصديها للانتقادات في البرلمان.

ودافعت تراس عن نفسها في مواجهة دعوات للاستقالة من المعارضة بعدما اضطرت للتراجع عن برنامجها الاقتصادي. وقالت بنبرة تحد “أنا محاربة ولست شخصا ينسحب”.

وتساءل زعيم المعارضة العمالية كير ستارمر “ما فائدة رئيسة وزراء لا تصمد وعودها أسبوعا؟ معددا كل الاجراءات التي اضطرت تراس للتراجع عنها بضغط من الأسواق ومعسكرها.

ولاحقا سادت الفوضى في البرلمان بعدما طرحت المعارضة مناقشة قرار مثير للجدل اتّخذته تراس بشأن استئناف التصديع، أي استخراج الغاز الصخري.

وقال نواب في حزب العمال إن صقور الحزب المحافظ أجبروا نوابا محافظين على التصويت ضد المقترح العمالي، مشيرين إلى عشرات لم يتماشى تصويتهم مع التوجهات الحزبية.

ومن المقرر أن يوجه ستارمر الخميس خطابا خلال المؤتمر السنوي لاتحاد نقابات العمال.

والثلاثاء أظهر استطلاع أجراه معهد “يوغوف” أن تراس هي الزعيمة الأقل شعبية للحزب على الإطلاق.

وأظهر استطلاع آخر أن غالبية أعضاء الحزب يريدون رحيلها.

من جهته قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يأمل في عودة الاستقرار لبريطانيا في أسرع وقت ممكن، وذلك بعد إعلان ليز تراس عزمها استقالتها من منصبها كرئيسة لوزراء بريطانيا.

وأضاف ماكرون لدى وصوله اجتماع القادة الأوربيين في بروكسل اليوم الخميس إن مثل هذا الاستقرار” مهم بالنسبة لنا وبالنسبة لأوروبا”.

وأوضح أنه ” كان يتم بناء علاقة عمل” بين فرنسا وبريطانيا خلال الاسابيع الماضية، مضيفا أنه تحدث مؤخرا مع تراس.

مع ذلك، رفض ماكرون التعليق على استقالة تراس. ويشار إلى أن العلاقات بين فرنسا وبريطانيا شابها التوتر خلال الاعوام الأخيرة، حيث اختلفا بشأن الهجرة والصيد وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

من جهته تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، باستمرار التعاون “الوثيق” بين واشنطن ولندن، في أعقاب إعلان رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس استقالتها من منصبها.
جاء ذلك في بيان نشر على موقع البيت الأبيض، شكر خلاله بايدن تراس على شراكتها مع الولايات ودورها في تحميل روسيا المسؤولية في الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وقال إن الولايات المتحدة وبريطانيا “حليفان قويان وصديقان دائمان، وهذه الحقيقة لن تتغير أبدًا”.
وأضاف: “أشكر رئيسة الوزراء ليز تراس على شراكتها في مجموعة من القضايا بما في ذلك تحميل روسيا المسؤولية عن حربها ضد أوكرانيا، سنواصل تعاوننا الوثيق مع حكومة المملكة المتحدة بينما نعمل معا لمواجهة التحديات العالمية التي تواجهها دولنا”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت رئيسة الوزراء ليز تراس، استقالتها من رئاسة حزب المحافظين، لتنهي بذلك أقصر فترة لرئيس وزراء في تاريخ المملكة المتحدة.
وفي الأثناء، أعلنت الخزانة البريطانية أن الخطة المالية المصغرة ستظل سارية لنهاية الشهر رغم استقالة ليز تراس التي جاءت بعد ستة أسابيع فقط على توليها رئاسة الحكومة.
وواجهت تراس ضغوطا للاستقالة، بعدما اضطرت لإلغاء خطة خفض الضرائب التي وصفت بـ “الكارثية” وتسببت باضطراب في الأسواق في خضم أزمة غلاء معيشة حادة.
وكانت تراس قد تولت رئاسة الوزراء في 5 سبتمبر/ أيلول الماضي، إثر فوزها برئاسة الحزب خلفا للمستقيل بوريس جونسون.

ويمكن لثلاثة نواب محافظين كحد أقصى خوض سباق رئاسة حزب المحافظين لاختيار خلف لليز تراس، قبل أن يتخذ النواب وربما أعضاء الحزب قرارهم، بموجب القواعد التي قدمها حزب المحافظين الخميس.

وصرح مسؤول الأغلبية غراهام برادي للصحافة أن “المرشحين سيحتاجون إلى دعم ما لا يقل عن 100 عضو (من 357 نائبا محافظا)”. ويتعين جمع الأصوات الداعمة بحلول الاثنين الساعة 14,00 بالتوقيت المحلي (13,00 ت غ) تمهيدا لعملية الاختيار بحلول الجمعة التالي.

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم بمتابعة مستقبل العالم و الأحداث الخطرة و عرض (تفسير البينة) كأول تفسير للقرآن الكريم في العالم على الكلمة وترابطها بالتي قبلها وبعدها للمجامع والمراكز العلمية و الجامعات والعلماء في العالم.

شاهد أيضاً

“ابدأوا الزحف الآن”.. “القسام” تنشر رسالة صوتية لقائد هيئة أركان الكتائب في غزة

RT : “القسام” تنشر رسالة صوتية لقائد هيئة أركان الكتائب في غزة RT أعادت “كتائب …