الى جوزيف بوريل.. ماذا تفعل جماجم الجزائريين في حديقتك الاوروبية؟!

 شفقنا :

أوروبا حديقة، لقد بنينا حديقة، أفضل مزيج من الحرية السياسية والرخاء الاقتصادي والترابط الاجتماعي استطاعت البشرية أن تبنيه، لكن بقية العالم ليس حديقة تماما، بقية العالم.. أغلب بقية العالم هو أدغال.. الأدغال يمكن أن تغزو الحديقة، وعلى البستانيين أن يتولوا أمرها، لكنهم لن يحموا الحديقة ببناء الأسوار، حديقة صغيرة جميلة محاطة بأسوار عالية لمنع الأدغال لن تكون حلا، لأن الأدغال لديها قدرة هائلة على النمو، والأسوار مهما كانت عالية لن تتمكن من حماية الحديقة، على البستانيين أن يذهبوا للأدغال، على الأوروبيين أن يكونوا أكثر انخراطا مع بقية العالم، وإلا فإن بقية العالم سوف تغزو أوروبا”.

هذا الكلام العنصري العاري، ليس لعتاة العنصريين الاوروبيين الذين نعرفهم والذين لا يتورعون عن الكلام العنصري الصريح، في الوقت الذي تجتاح الموجة العنصرية دول اوروبا، بعد صعود نجم الاحزاب العنصرية فيها ووصولها الى سدة الحكم، هذا الكلام العنصري الحاقد والبعيد كل البعد عن الدبلوماسية هو لرئيس الدبلوماسية الاوروبية جوزيف بوريل المسؤول عن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.

رغم اعتذار بوريل عما صدر منه ومحاولته التنصل مما قال،  الا ان هذا الاعتذار لم يقلل من حدة الهجمة التي تعرض ويتعرض لها على مواقع التواصل الاجتماعي، التي رات في كلامه عنصرية صريحة وانه كان يعني ما يقول.

كلام بوريل لم يكن منطقيا بالمطلق، فالر جل يرى في الدول الاوروبية حديقة وباقي العالم ادغال، بينما يعرف بوريل قبل غيره ان حديقته لم تُبن  الا من خيرات الشعوب والدول التي استعمرتها اوروبا وسرقت ثرواتها، فهذه الدول، ولولا جشع وطمع الاوروبين لما تحولت الى ادغال، هذا في حال اردنا مماشاة بوريل في تعابيره العنصرية.

ليس هناك من جهة اساءت للانسانية كما اساءت اليها حديقة بوريل عندما اشعلت حربين كونيتين قُتل خلالها عشرات الملايين من البشر، واستخدمت فيهما قنابل نووية ومحرمة، واستعمرت شعوبا وقتلت الملايين من ابنائها، وعلى بوريل ان يوضح لنا، على سبيل المثال لا الحصر، ماذا تفعل جماجم ابطال ثورة الشعب الجزائري في باريس عاصمة النور!!، هل هذه الجماجم  تعكس تقدم وتحضر حديقتك ام دليل قاطع على البربرية التي استخدمتها الحديقة في نهب ثروات الشعوب؟!.

اسرائيل، الكيان المسخ القائم الان على ارض فلسطين، هي من مخلفات  استعمار حديقة بوريل، عندما ارسلت هذه الحديقة العصابات الصهيونية لتشرد شعبا من ارضه ، منذ اكثر من 70 عاما ومازالت هذه الجريمة مستمرة حتى يومنا هذا بدعم واضح وصريح من قبل حديقة بوريل المتحضرة.

ما ترشح عنه عقل بوريل هو في الحقيقة ما يؤمن به الرجل، وليس هذا غريبا عنهم، فالفاشية والنازية، كلها من ترشحات حديقة بوريل، ونابعة من الفكرة العنصرية القائمة على مبدأ المركزية الاوروبية، والتي تفضح روح التعالي لدى الغرب عامة والأوروبيين خاصة، الذين يعتبرون انفسهم المركز والعالم يدور حوله .

  • ما جاء في المقال لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم بمتابعة مستقبل العالم و الأحداث الخطرة و عرض (تفسير البينة) كأول تفسير للقرآن الكريم في العالم على الكلمة وترابطها بالتي قبلها وبعدها للمجامع والمراكز العلمية و الجامعات والعلماء في العالم.

شاهد أيضاً

مقررة للأمم المتحدة : إسرائيل ترتكب “تطهيرا عرقيا وإبادة جماعية” بغزة

RT : أكدت مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية أن “هناك أسبابا منطقية” للقول إن إسرائيل ارتكبت العديد …

اترك تعليقاً