كشفت مصادر دبلوماسية، أن وزارة الخارجية الأرجنتينية طلبت من قطر اعتقال نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاقتصادية “محسن رضائي” الذي يجري حاليا زيارة إلى الدوحة؛ بتهمة مساهمته في تفجير مركز يهودي في بوينوس آيرس قبل 28 عاما.

وحسب ما نقلته وكالة “تيلام” الرسمية للأنباء عن المصدر (لم تسمه)، فقد رفع المدعون الخاصون التماسا إلى الخارجية الأرجنتينية دعوا فيه للجوء إلى كل الأدوات الدبلوماسية، بينما أشاروا إلى نشرة حمراء صادرة بحق “رضائي”.

وأفاد مصدر دبلوماسي بأن وزارة الخارجية الأرجنتينية وافقت على طلب الادعاء الخاص، بعدما تأكدت من وجود “رضائي” في الدولة الخليجية (قطر).

وقال المصدر إن الوزارة “طلبت تعاون الإنتربول من أجل توقيفه”.

 

 

بينما أصدر وزير الخارجية الأرجنتيني، “سانتياجو كافيرو”، “توجيهات إلى السفير الأرجنتيني في الدوحة بالتواصل بشكل عاجل مع وزارة الخارجية القطرية والإبلاغ عن الوضع”.

يذكر أن “محسن رضائي” مطلوب من قبل مدعين خاصين في الأرجنتين، للاشتباه بمشاركته في التخطيط للتفجير الذي وقع في بوينوس آيرس يوم 18 يوليو/تموز 1994 واستهدف “المركز التعاضدي الإسرائيلي” (أميا)، وأسفر عن سقوط 85 قتيلا و300 جريح.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعربت الحكومة الأرجنتينية عن غضبها من حضور “رضائي” احتفال تنصيب أقيم لرئيس نيكاراجوا “دانيال أورتيجا”، كما أدانت تعيينه نائبا للرئيس الإيراني في أغسطس/آب 2021.

ولفتت حكومة الرئيس الأرجنتيني، “ألبرتو فرنانديز”، حينها إلى أن تعيين “رضائي” بهذا المنصب يشكل “إهانة للقضاء الأرجنتيني ولضحايا الاعتداء الإرهابي الوحشي الذي استهدف أميا”.

 

 

ويعد “رضائي” الذي كان قياديا في قوات الحرس الثوري الإيراني عندما وقع الاعتداء، واحدا من مجموعة من المسؤولين الإيرانيين رفيعي المستوى الذين تتهمهم الأرجنتين بتدبير الهجوم على المركز اليهودي.

وعام 1992، استهدفت السفارة الإسرائيلية في بوينوس آيرس بهجوم آخر أسفر عن سقوط 29 قتيلا و200 جريح، ولم يحاسب أي شخص عليه.

وتضم الأرجنتين أكبر جالية يهودية على مستوى أمريكا اللاتينية، يبلغ عدد أفرادها 300 ألف شخص تقريبا.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات