قال وزير المالية السوداني “جبريل إبراهيم” إن هناك محادثات مع دولة الإمارات العربية المتحدة، بشأن مشروع إنشاء ميناء على البحر الأحمر.

وقال “إبراهيم”، في مقابلة بواشنطن على هامش حضوره اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي، إن هناك اتفاقا “من حيث المبدأ” مع الإمارات على بناء ميناء على البحر الأحمر وإدارته لفترة معينة، قائلا: “نحن بحاجة إلى الاتفاق على طول المدة وكيفية تقاسم العائدات”.

ولم يذكر “إبراهيم” مزيدًا من التفاصيل، بما في ذلك التكلفة المحتملة لإنشاء الميناء، لكن وكالة “رويترز” ذكرت، في يونيو/حزيران الماضي، أن تكلفة إنشاء الميناء ومنطقة تجارة حرة ستبلغ 4 مليارات دولار.

وسيستفيد الاقتصاد السوداني من مثل هذا الإنفاق على نطاق واسع بعد انقلاب العام الماضي الذي أطاح بأعضاء مدنيين في حكومة تقاسم السلطة، ما دفع المانحين الغربيين إلى تعليق المساعدات، الأمر الذي ساهم في تفاقم الأزمة المالية بالبلاد.

 

 

كما لفت الوزير السوداني إلى أن سلطات بلاده تجمع الأموال لتجديد مطار الخرطوم، حيث تستهدف جمع 200 مليون دولار، “بشكل رئيسي من مصادر سودانية”، رغم أنها مفتوحة للتمويل الأجنبي، حسبما أوردت وكالة “بلومبرج”.

لكن “إبراهيم” أشار إلى أن السودان لم يتلق أي دعم في الميزانية من أي دولة منذ الانقلاب، كما أن قوة الدولار الأمريكي كان لها تأثير سلبي على اقتصاد بلاده، مشيرا إلى أزمة بالأمن الغذائي للسودان بسبب ارتفاع أسعار النفط والأسمدة والقمح.

و”جبريل إبراهيم” هو زعيم سابق للمتمردين المسلحين في السودان، وانضم إلى الحكومة بعد اتفاق سلام، واحتفظ بدوره الوزاري بعد الانقلاب.

وفي السياق، أشاد الوزير السودان “بالزخم الجديد” في المحادثات بين الفصائل السياسية السودانية للاتفاق على حكومة جديدة بقيادة مدنية.

واعتبر “إبراهيم” أن الصفقة التي تنص على تخلي الجيش عن بعض سلطاته ستفي على الأرجح بشروط المانحين السابقين في الولايات المتحدة وأوروبا لاستعادة المساعدات.

المصدر | الخليج الجديد + بلومبرج