كشفت روسيا، الأربعاء، تفاصيل جديدة بخصوص الانفجار الذي هز جسر القرم قبل أيام، قبل أن تعلن اعتقال 5 روس و3 مواطنين من أوكرانيا وأرمينيا، لصلتهم بالانفجار.

ونشرت السلطات الروسية، فيديو للشاحنة قبل تفجيرها، وأوضحت أن من قام بتفتيشها أحد عناصر المخابرات التابعة للجيش الأوكراني، الذي انتحل صفة مفتش أمني.

كذلك أوضحت أجهزة الأمن أن المتهم استخدم رقم هاتف افتراضي تم شراؤه من على شبكة الإنترنت، وأطلق على نفسه اسم “إيفان إيفانوفيتش”.

بينما أفادت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء، أن جهاز الأمن الاتحادي الروسي قال، الأربعاء، إنه اعتقل 5 روس و3 مواطنين من أوكرانيا وأرمينيا، لصلتهم بالانفجار الذي دمر جسر القرم.

كما قال جهاز الأمن الاتحادي، إن الانفجار دبرته وحدة الاستخبارات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية ورئيسها “كيريلو بودانوف”.

وأضافت في بيان: “تمّ إخفاء المتفجّرات في لفائف تغليف بلاستيكية أُرسلت في أغسطس/آب الماضي من ميناء أوديسا في أوكرانيا، ثم عبرت بلجاريا وجورجيا وأرمينيا، قبل دخولها إلى روسيا”.

والسبت، ألحق انفجار كبير قالت السلطات الروسية إنه نتج من شاحنة مفخخة أضرارا بجسر القرم الذي يربط البر الروسي بشبه الجزيرة التي تم ضمها في 2014.

وألقت السلطات الروسية باللوم في الانفجار على شاحنة مفخخة، مرت عبر بلجاريا وجورجيا وأرمينيا ومنطقة أوسيتيا الشمالية الروسية ثم منطقة كراسنودار لتصل إلى جسر القرم.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الأحد الماضي، إن المخابرات الأوكرانية هي مَن دبَّرت تفجير جسر كيرتش، الرابط بين شبه جزيرة القرم والبر الروسي الذي استُهدف السبت.

ونقلت الصحيفة الأمريكية، عن مسؤول أوكراني كبير قوله إن “القنبلة التي استهدفت الجسر كانت محملة على شاحنة”.

كما كشفت تقارير روسية عن هوية مالك الشاحنة التي انفجرت فوق جسر القرم، بعد أن خرج في مقطع فيديو يؤكد ملكيته للشاحنة، لكنه نفى أي علاقة له بالانفجار، بينما قال مسؤول أوكراني إن صاحب الشاحنة وقائدها “روسيّان مسلمان”.

يأتي ذلك فيما نشرت شركة “مكسار” صوراً ملتقطة عبر الأقمار الصناعية، توثّق حجم الدمار الذي لحق بجسر كيرتش.

وتظهر الصور انهيار قاع الطريق على خط واحد للمركبات، واشتعال النيران في خزانات الوقود للقطار على خط السكة الحديد الموازية.

وجسر القرم الذي أنشئ بكلفة كبيرة ودشنه “بوتين” العام 2018 يشكل أيضا شريان نقل لوجستي للقوات الروسية التي تقاتل في أوكرانيا، وسبق أن هددت السلطات الأوكرانية مرارا باستهدافه.