توعد الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، السعودية بـ”عواقب لما فعلوه مع روسيا”، في إشارة إلى قرار مجموعة “أوبك+” الأسبوع الماضي، بخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا.

وقال “بايدن”، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، إن زيارته إلى السعودية لم تكن بسبب النفط، مضيفًا: “يجب علينا، عندما يعود مجلس الشيوخ والنواب أن تكون هناك بعض العواقب لما فعلوه مع روسيا”.

وعند سؤاله عن نوع العواقب التي ستواجهها المملكة، رد “بايدن” بالقول: “لن أخوض فيما سآخذه في الاعتبار وما أفكر به.. لكن ستكون هناك عواقب”.

 

 

لكنّ المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي “جون كيربي”، قال في وقت سابق الثلاثاء إنّ “بايدن” يريد إجراء “إعادة تقييم” للعلاقة بين واشنطن والرياض بعد هذه الصفعة الدبلوماسية السعودية للولايات المتّحدة.

وقال “كيربي”، لشبكة “سي إن إن”، إنّه “على ضوء التطورات الأخيرة ومقرّرات أوبك+، يعتقد الرئيس أنه يتعين علينا أن نجري إعادة تقييم للعلاقات الثنائية مع السعودية”.

وأشار إلى أنّ الهدف من هذه المراجعة هو “التأكّد من أنّ (العلاقة) تخدم مصالح أمننا القومي”.

وأوضح أنّ “بايدن مستعد للعمل مع الكونجرس للتفكير فيما يجب أن تكون عليه هذه العلاقة في المستقبل”، مشيراً إلى أنّ “بايدن يريد أن يبدأ هذه المشاورات الآن”.

ولفت المتحدث إلى أنّ هذه النقاشات لم تبدأ بعد، وستجرى بادئ الأمر في إطار غير رسمي.

وقال: “لسنا بصدد الإعلان عن مراجعة رسمية لسياستنا مع فريق مكلّف ذلك”.

 

 

وكان تحالف “أوبك+” الذي يضم أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” بقيادة السعودية و10 دول أخرى منتجة للنفط تقودها روسيا، قرّر الأسبوع الماضي، خفض حصص الإنتاج، ما يهدد بارتفاع الأسعار.

وشكّل قرار الكارتيل النفطي إخفاقاً دبلوماسياً لـ”بايدن” الذي كان يطالب بزيادة الإنتاج، كما رأى فيها محللون انتصاراً للرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” الذي يحتاج إلى إبقاء أسعار النفط مرتفعة لتمويل الحرب في أوكرانيا.

وردا على هذه الخطوة، دعا أعضاء ديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي إلى خفض حاد في المبيعات العسكرية للسعودية.

ودعا نواب إلى تجميد التعاون مع السعودية، بما في ذلك معظم مبيعات الأسلحة، واتهم المملكة بالمساعدة في تمويل الحرب الروسية على أوكرانيا.

وكان وزير الطاقة السعودي الأمير “عبدالعزيز بن سلمان”، نفى صحة التقارير حول تنسيق بين السعودية وروسيا اللتين تقودان مجموعة “أوبك+”، لرفع أسعار النفط.

في وقت كانت هناك تقارير عن ضغوط أمريكية لثني المملكة عن اتخاذ قرار خفض إنتاج النفط.

المصدر | الخليج الجديد