وصل الرئيس الإماراتي “محمد بن زايد” إلى صربيا، قبل ساعات من وصوله إلى روسيا، وسط توتر يسود العالم بسبب حرب موسكو على أوكرانيا.

ووفقا لما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، فقد التقى “بن زايد” مع رئيس صربيا “ألكسندر فوتشيتش” في العاصمة بلجراد، حيث بحثا “مختلف جوانب العلاقات الثنائية والعمل المشترك بين البلدين والفرص الواعدة لتنميتها والانتقال بها إلى آفاق أرحب؛ بما يخدم مصالحهما المتبادلة في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع البلدين، إضافة إلى عدد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين”.

كما تناول الجانبان “عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وأكدا في هذا السياق ضرورة العمل المشترك من أجل دعم جهود السلام والاستقرار والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي”.

من جانبه، قال “فوتشيتش” إن زيارة الرئيس الإماراتي تشكل دفعاً قوياً لمسار تطوير العلاقات الثنائية المتميزة في جميع المجالات.

واستعرض “بن زايد” ورئيس صربيا خلال اللقاء، مختلف أوجه التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية بما يحقق مصالح البلدين وشعبيهما.

وكان “بن زايد” وصل، في وقت سابق، الإثنين، إلى مطار بلجراد، حيث كان في استقباله الرئيس الصربي، وجرت له مراسم استقبال رسمية لدى وصوله قصر صربيا الرئاسي.

وفي أبريل/نيسان الماضي، بحث “بن زايد” في اتصال هاتفي مع الرئيس الصربي العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.

 

 

ومنح رئيس الإمارات الراحل الشيخ “خليفة بن زايد آل نهيان”، في يناير/كانون الثاني الماضي، وسام الاستقلال من الطبقة الأولى للسفير الصربي لدى الإمارات “ستانيمير فوكيفيتش”.

وينطلق “بن زايد” إلى روسيا، عقب زيارته إلى صربيا، حيث من المقرر أن يلتقي مع الرئيس “فلاديمير بوتين”.

وجاء الإعلان عن زيارة رئيس الإمارات إلى موسكو بعد قصف عنيف شنته روسيا على عدة مناطق أوكرانية من بينها العاصمة كييف، وتسببت بقتل ما لا يقل عن 8 أشخاص وإصابة 24 شخصا آخرين، وفق إعلام أوكراني.

ومن شأن الزيارة أن تثير حفيظة الغرب؛ لكون “بوتين” يواجه عزلة دولية متزايدة بعد القرار الذي اتخذه بضم 4 مناطق أوكرانية إلى روسيا وهي: زاباروجيا، خيرسون، لوهانسك، ودونيتسك.

كما يأتي الإعلان عن الزيارة بعد أقل من أسبوع من اتفاق مجموعة “أوبك+” التي تضم منتجي النفط، ومن بينهم الإمارات وروسيا، على خفض الإنتاج، في تحد للضغوط الأمريكية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات