شيع الآلاف في محافظة الدقهلية (بدلتا النيل) في مصر، الإثنين، جنازة الطفلة “بسملة”، التي توفيت بعد دخولها في غيبوبة لأيام، إثر معاناتها من نزيف في المخ بسبب ضربها من قبل معلمها في المدرسة بعصا على رأسها، في حادثة أثارت غضبا في الشارع وعبر مواقع التواصل، فيما تقدمت وزارة التعليم بالعزاء لأهلها، وتعهدت بمعاقبة المتجاوزين من منتسبيها تجاه التلاميذ.

وقال والد الضحية، والتي كانت في الصف الرابع الابتدائي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام، إنه فوجئ  بالجيران يخبرونه أن شخصا ترك ابنته تنزف أمام باب المنزل وهرب في “توك توك”.

وبعد أن أخذ الأب ابنته إلى أقرب مستشفى، اكتشف إصابتها بنزيف في المخ، وقد ظلت في المستشفى نحو 8 أيام حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وأخبر زملاء “بسملة” والدها أن أحد المدرسين ضربها بالعصا على رأسها بعد أن أخطأت في الكتابة.

وأكد الوالد أن المدرس اعترف أمام النيابة بضرب بسملة 3 مرات على رأسها، وأن المدرس مشهور بالضرب وتكررت شكاوى الطلاب منه.

 

 

كما قال والد “بسملة” إن مدير المدرسة قام بإسعاف ابنته بشكل خاطئ؛ مما زاد من تفاقم حالتها، بدلا من إحضار الإسعاف، كما أن مدرسا آخر قام بإحضار ابنته في “توك توك” وتركها أمام المنزل، وهرب بدلا من نقلها للمستشفى.

من جهتها، أصدرت وزارة التربية والتعليم بيانا قالت فيه إن الوزير “رضا حجازي” تقدم بالعزاء والمواساة إلى أسرة التلميذة، “داعيا الله أن يلهم ذويها الصبر والسلوان في مصابهم الأليم”.

وأكد وزير التربية والتعليم المصري أن الوزارة لن تقبل أي تجاوز، سواء من المعلم أو من جانب أي مسؤول ينتمي للوزارة، مشددا على أن أي تجاوز يقابل بحزم وإجراءات صارمة.

ووجّه الوزير بإطلاق اسم الطالبة على إحدى قاعات المدرسة، كما وجّه أيضا بسرعة صرف الدعم المقدم من صندوق التأمين على الطلاب لأسرة الطالبة.

وسادت حالة من الحزن والغضب في مواقع التواصل الاجتماعي بمصر، وشن مغردون هجوما شديدا على المدرسين الذين يستخدمون أسلوب العقاب البدني الذي اختفى من أغلب دول العالم.

 

 

وتقدّم رواد مواقع التواصل بالعزاء لأسرة الطفلة “بسملة”، وطالبوها بعدم التنازل عن المطالبة بحق ابنتهم، وتوقيع أقصى عقوبة على المدرس الذي تسبب في وفاتها.

وطالب بعضهم وزارة التعليم بالتدخل لإنهاء العقاب البدني بشكل فعلي، بعيدا عن القرارات الورقية التي لا يتم تنفيذها على أرض الواقع.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات