قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن التطبيع الإسرائيلي مع دول الخليج والمغرب، بات نعمة كبيرة للصناعات العسكرية لدولة الاحتلال، مشيرة إلى أن الإمارات والبحرين اقتنت أنظمة دفاع جوي إسرائيلية بعد توقيع اتفاقيات التطبيع، بينما تم افتتاح مصنع لصناعة الطائرات المسيرة الإسرائيلية في المغرب.
وأوضحت الصحيفة أنه على سبيل المثال، اشترت الإمارات نظام “Rafael Drone Dome” للدفاع الجوي الإسرائيلي لحماية معرض “إكسبو دبي” الماضي، وهو نظام صغير مصمم لإسقاط طائرات بدون طيار معادية.
وذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن شركات الدفاع أبرمت صفقات بأكثر من ثلاثة مليارات دولار مع الدول الثلاث (الإمارات، والبحرين، والمغرب)، وساعد هذا الأمر في دفع مبيعات إسرائيل العسكرية العالمية إلى مستوى قياسي بلغ 11.3 مليار دولار العام الماضي، وبلغت المبيعات لدول الخليج فقط 7% من إجمالي الصادرات العسكرية الإسرائيلية.
ووفقا للتقرير، فقد وقع المقاولون العسكريون الإسرائيليون أيضا عقودا لإنشاء مصانع طائرات بدون طيار في المغرب.
وقال متعاقدو الدفاع إنهم يجرون محادثات لبيع الدول الثلاث كل شيء من تكنولوجيا الرادار المتقدمة إلى أنظمة الأمن السيبراني.
وفي واحدة من أكثر الصفقات بعيدة المدى حتى الآن، مهدت إسرائيل الطريق، في وقت سابق من هذا العام، لدولة الإمارات لشراء نظام دفاع جوي متحرك متطور يعرف باسم “سبايدر”، يستخدم الصواريخ لإسقاط طائرات بدون طيار وصواريخ كروز وتهديدات أخرى، وفقًا لأشخاص مطلعين على الصفقة.
وقامت شركة إسرائيلية أخرى تدعى “أفنون” ببيع الإمارات والمغرب نظام دفاع جوي صغير يسمى “Skylock” مصمم لحماية المطارات والقواعد العسكرية ومحطات الطاقة ومناطق صغيرة أخرى من هجمات الطائرات بدون طيار.
وقال “ستايسي دوتان”، كبير مسؤولي التسويق ومدير مجلس الإدارة في “أفنون”: “إنها ساحة لعب جديدة، بالإضافة إلى والمغرب”.
وأكد مسؤولون إسرائيليون أنهم عقدوا أكثر من 150 اجتماعا مع نظرائهم في البحرين والمغرب والإمارات منذ توقيع الاتفاقات، لاسيما في مجال المبيعات الدفاعية.
وأوضحت الصحيفة أن الكثير من التعاون الدفاعي يستمر بين إسرائيل ودول الخليج في السر.
ويقول قادة في إسرائيل والإمارات والبحرين إنهم يحاولون إبقاء الصفقات الأمنية بعيدة عن الأضواء العامة حتى لا تثير استعداء إيران علانية، التي هددت بمهاجمة جيرانها الخليجيين إذا عملوا عن كثب مع إسرائيل.
-
تقرير عبري : التعاون الاستخباراتي بين إسرائيل والمطبعين العرب يتحول للميدان
كشف موقع “واللا” العبري عن تصاعد التعاون الاستخباراتي بين الاحتلال الإسرائيلي والدول العربية والإسلامية التي طبعت علاقاتها مع تل أبيب، ليتضمن التخطيط المشترك لعمليات في مناطق بالشرق الأوسط ضد الخصوم.
وقال التقرير، الذي كتبه الخبير العسكري الإسرائيلي “أمير بوخبوط”، إن قسم التعاون الدولي في جهاز الاستخبارات العسكرية “أمان”، بات يتولى مسؤوليات متزايدة في هذا الإطار.
وأجرى “بوخبوط” مقابلات مع عدد من الضباط المنخرطين في هذه الاتصالات، ومنهم المقدم “أ”، الذي قام بمجموعة متنوعة من الأدوار في قسم العمليات الخاصة التابع لاستخبارات الجيش الإسرائيلي، وهو نظام سري بالكامل، وبعد انضمامه لجهاز “أمان” قبل 5 سنوات، فإنه اليوم رئيس فرع الشراكات الإقليمية مع الدول العربية “المطبعة”، ولا يمكن الكشف عن تفاصيل هذه الشراكات.
وأضاف أن “هذا الفرع الجديد وُلد قبل عام بعد توقيع اتفاقيات التطبيع، بهدف توسيع التعاون الاستخباراتي والعملياتي في الشرق الأوسط، وهناك فروع أخرى مسؤولة عن مناطق جغرافية مثل أوروبا وأمريكا، ويعمل من خلال جهاز أمان جنبًا إلى جنب مع الموساد، في تحديد الروابط السرية، وبناء البنية التحتية لهذه الاتصالات مع وكالات الاستخبارات في البلدان المذكورة”.
وزعم أن “اليوم هناك قدرة على إدارة العلاقات مباشرة وبدون وسطاء، في مجموعة متنوعة من القضايا، بمعدلات أعلى بكثير، وكجزء من التبادلات الجارية مع شركاء من أطراف مختلفة في مجالات الاستخبارات والقوات الجوية والعمليات وقسم الاستراتيجية”.
وكشف أنه “منذ توقيع اتفاقات التطبيع، تسارعت الأنشطة داخل الجيش لربط قدراته مع الكيانات المناظرة، من أجل إقامة تعاون منتظم بينها جميعها”.
ضابط آخر يدعى “ك” أشار إلى أنه “منذ توقيع اتفاقات التطبيع، فقد انعكس التعاون الاستخباري في الميدان على المستويين المفاهيمي والعملياتي، وإذا تصرفت إسرائيل في الماضي من مبدأ أنه لا يوجد أحد آخر يساعدها في التعامل مع التحديات الأمنية الإقليمية، فإنها اليوم بدأت تفكر في الائتلافات والتحالفات، بزعم أن القدرة على تنسيق ومزامنة الجهود بين الشركاء لمواجهة تهديد مشترك أمر بالغ الأهمية في الشرق الأوسط، وفجأة ساد الشعور بأنها ليست وحدها، ويمكنها التكاتف والعمل سويًا مع الآخرين، حيث نقوم بأنشطة مشتركة في بلدان العدو داخل ساحات الشرق الأوسط، لجمع المعلومات الاستخبارية”.
وأكد أن “هناك أمثلة كثيرة على التعاون المتكرر بين الجيش الإسرائيلي وأجهزة المخابرات الأجنبية، بما فيها دول الخليج، فالعلاقات ممتازة معها، ولديها رغبة كبيرة بالتعلم من الخبرة والقدرات المتقدمة والفريدة من نوعها لجهاز أمان، والاستفادة من حقيقة أنه يمتلك معلومات استخباراتية حساسة للغاية في الشرق الأوسط، بطريقة تسهم في أمنها، رغم وجود بعض من خيبات الأمل، والتخوف أحيانًا من تدهور بعض الشراكات”.
وكشف ملازم رمز إليه بـ”س” أن “تحول التعاون الاستخباري لنشاط ميداني مشترك هي الخطوة الأخيرة التي تؤدي إلى نتائج ملموسة، صحيح أن ذلك كان نادرًا في الماضي، لكنه اليوم يحدث بشكل منتظم، وهو يتزايد، بما فيه التعاون المادي عبر تزويد الأقمار الصناعية. صحيح أن الأمر يختلف بين شريك وآخر، لكننا وصلنا تمامًا إلى “المناطق الحميمية” ومستوى من الانفتاح بحيث يكون الاتصال التشغيلي موحدًا حقًا بين تل أبيب وعدد من عواصم المنطقة، وفي النهاية نقوم بعمليات مشتركة معًا”.
المصدر | الخليج الجديد + متابعات