قال “تمير هايمن” رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، إن اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق قدس في الحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني”، العام الماضي، أعقب معلومات قدّمتها شعبته إلى واشنطن.

وأبدى “هايمن”، في مقابلة مع موقع “واللا” العبري، الخميس، فخره بهذه الخطوة.

وأضاف: “هذه معلومات أحضرناها نحن، وجعلت حاملة طائرات أمريكية تستدير وعادت إلى الخليج بعد الإدراك أن سليماني يفتح معركة ضد الولايات المتحدة”.

وتابع: “هذا أمر هام، لأن الولايات المتحدة حتى ذلك الحين كانت موجودة في المنطقة بسبب (داعش) وليس بسبب إيران.. والمعلومات ساعدت لاحقا باغتيال سليماني”.

ووصف “هايمن”، اغتيال “سليماني”، بـ”الحدث الأهم بالنسبة للأمن القومي الإسرائيلي”، وقال إن “الأشخاص الذين عادة ما يوصي باغتيالهم هم “الذين لديهم رؤية إستراتيجية وقدرة نافذة، وهؤلاء ليسوا كثيرين”.

وكشف أن اغتيال “سليماني” لم يتم في يوم وليلة، بل كانت “هناك إجراءات كاملة يتم خلالها بناء بنية تحتية تسمح بذلك”.

ووفقا لـ”هايمن”، فإن “أهمية سليماني لم تنبع فقط من تمكنه من حسم أمور خلال ساعتين أو ثلاث في سوريا، فهو بلور الوضع الراهن في سوريا أيضا… ولا يوجد أشخاص كثيرون مثله”.

 

 

وسبق أن ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن إسرائيل ساعدت في العملية التي أدت لاغتيال “سليماني”، عندما زودت بمعلومات استخبارية مهمة.

كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، في اليوم التالي للعملية، أن وزير الخارجية الأمريكي حينها “مايك بومبيو”، أطلع رئيس الوزراء حينها “بنيامين نتنياهو”، في وقت مبكر على الخطط الأمريكية، لقتل “سليماني”.

في وقت ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن “نتنياهو” الزعيم الأجنبي الوحيد الذي يبدو أنه كان على علم مسبق بالعملية.

وطالما اعتبرت إسرائيل، “سليماني” تهديدا رئيسيا.

وفي أغسطس/آب 2019، قال الجيش الإسرائيلي إنه أحبط هجوما لـ”فيلق القدس” أعده “سليماني”، وكان يشمل عدة طائرات مسيرة من سوريا.

واتهمته إسرائيل أيضا، بقيادة جهود “فيلق القدس” لتدشين برنامج صواريخ دقيقة التوجيه لجماعة “حزب الله” في لبنان.

وقتل “سليماني” ونائب رئيس الحشد الشعبي في العراق “أبومهدي المهندس”، وعدد من العسكريين، في 3 يناير/كانون الثاني 2020، إثر ضربة جوية من القوات الأمريكية بالقرب من مطار بغداد الدولي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات