مركز القلم :
خالد محيي الدين الحليبي :
تقوم الفكرة الشيطانية هنا على قاعدة واحدة وهى الحسد وتمنى زوال نعمة أنعمها الله تعالى على نبي أو رسول أو إمام أو علما و هبه الله تعالى علماً أو رجلاً منسباً لأهل بيت النبي آت الله تعالى علماً لدنياً .
قال تعالى عن هذا الحسد { أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ ۚ وَكَفَىٰ بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا – النساء 54-55 }
وبهذا الحسد يقوم أحد علماء السلطة في كل زمن بسرقة علوم غيره ممن هم أعلم منه ولم ينل حظوة القربى من حاكم أو سلطان وكم في كتب الآثار و السير و التواريخ علماً للإمام علي و أهل بيت النبيم السلام سرقت ونسبت إلى غيرهم ممن ليسوا بهذا المستوى من العلم الذي أوهمونا به .
ومن هنا جاءت بعض المرويات والعلوم الشرعية منسوبة تارة للإمام علي أو أهل البيت عليهم السلام وتارة لغيرهم من الصحابة أو التابعين أو من جاءوا من بعدهم لينسبوا العلم لرجالهم كاية في بغض أهل بيت النبي ولتعظيم رجالهم والتسيد على الناس من خلال تلك العلوم ونسبتها لغير أهلها حسدا من عند أنفسهم كما قال تعالى فيما قالوه في كتاب الله تعالى { لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم }
ولقد ادعى النبوة حسداً مسيلمة الكذاب الذي بعث للنبي كتاباً يقترح فيه (مناصفة الأرض) بين قريش واليمامة.. والأسود العنسي الذي جاهر بدعوته في اليمن قبل وفاة النبي الكريم وطليحة بن خويلد الذي ظهر في بني أسد.. وسجاح بنت الحارث التميمي شاعرة بني تغلب الفاتنة.
وفي كل زمن ظهرت تلك الدعاوى الباطلة وتلاشت دعوتهم كما أن دعاة المهدية فيما بعد كثروا بنفس المنطق من الحسد وطمعاً في التفاف الناس من حولهم لنيل دنيا مؤثرة والعلوا والتسيد على الناس و أشهرهم في كل قرن من موقع ويكيبيديا :
القرن الثاني
- صالح بن طريف(ت. نحو 175 هـ / 791 م)
- عبد الله بن معاویة
القرن الثالث
- محمد بن الحسن المهدي(256 ه / 870 م)
القرن الرابع
- عبيد الله بن الحسين المهدي(ت. 322 هـ / 934 م)
القرن السادس
- المهدي ابن تومرت(485 – 524 ه / 1092 – 1130 م)
القرن السابع
- ابن أبي الطواجين( 625 هـ / 1227م)
القرن العاشر
القرن الحادي عشر
- أحمد بن عبد الله محلي(967 – 1022 هـ / 1560 – 1613 م)[1]
القرن الثالث عشر
بيت علي محمد رضا الشيرازي(الباب)
محمد احمد المهدي
ميرزا غلام احمد
- (علي بن محمد رضا الشيرازيوشهرته الباب (1235 – 1266 ه / 1819 – 1850 م)
- محمد أحمد المهدي(1259 – 1302 هـ / 1843 – 1885 م)
القرن الرابع عشر
- غلام أحمد القادياني(1250 – 1326 هـ / 1835 – 1908 م)
- محمد بن عبد الله القحطاني
- عارفین محمد
- رياض أحمد جوهر شاهي
- ضياء عبد الزهرة كاظم
القرن الخامس عشر
وعن سارقي العلم فهم كثر حيث قال صلى الله عليه وآله ” لا حسد إلا في العلماء ” فهذا أستاذ كبير مشهور بأحد الجامعات الإسلامية الكبيرة يسرق رسالة علمية لينسبها إلى نفسه وذاك يسرق تفسيراً ويضع عليه اسمه في تدليس وخيانة للأمانة ولا داعي لففتح هذا الملف لأن رائحته عفنة ولن يصدق أحد وقائع عن مشهورين بين البعض من علماء الشيعة والسنة أنهم كانوا خائنين لله ورسوله حاسدين للناس من أهل بيت النبي على مأ آتاهم الله من فضلة وهنا نقول بأن هؤلاء الصنف الثالث حتماً سيحاسبهم الله على تعالى كأنهم مدعوا نبوة أو مهدوية ولكن بمناصبهم نجحوا في الإختفاء وتمرير مسروقاتهم وظن الناس أنها كتبهم وعلومهم وابحاثهم الرصينة وهم سارقون في الحقيقة لا يعلمها الكثير وهنا يقال لهؤلاء يوم القيامة ” بل جاهدت ليقال أنك مجاهد ” .
” وأنفقت ليقال أنك محسن ” وهنا يقال له تعلمت وسرقت ما هو ملك لغيرك خيانة “ليقال أنك عالم وقد قيل” .هذا بخلاف ما سيجنيه في بطنه من سحت للسطو على علم الغير وإدخال المال الحرام على بطنه وجماعته وبلده الذي يعيش .
وأخيراً فليتق الله الذين يخونون و يسرقون علوم الناس ويرتزقون ويتمتعون بما وهبه الله تعالى لغيرهم وهم مختبؤون تحت العمامة والزي الديني .
و كلمه هنا تحضرني نقولها لمن سرق كتبنا وترجمها اعلم يرحمك الله بأننا قد أتينا بمنهج لم يسبقنا إليه أحد فهو علم فريد قال فيه أهل التخصص ” علم غير مسبوق ”
وبلاداً أخرى عليها ضغوط استعمارية خفية كأنهم لم تسمعوا ولم يقرأوا شيئاً وها نحن نضرب من الشرق و الغرب من منافقين وغيرهم
ولكننا لن نتوقف عن إبراز معاجز الكتاب الكريم وما لم يعلمه الكثير عن كتاب ربنا عز وجل لعل الله يبارك في هذه الأمة ويهديها سبيل الراشد
وهذا ليس وهماً ولكن ما كتبناه وفق قواعد علمية اتفق عليها علماء الأمة كقاعدة لفهم مراد الله تعالى من كلمات كتابه الكريم ونعتب على بعض الأصدقاء ممن طعنونا في الخلف خيانة وغدراً بغير سبب أما كفاكم طباعتها و ترجمتها وما جنيتموه من ربح ليس لكم من كتبنا في خفية وقد سكتنا عن ذلك و في قلوبنا غصة لا لضعف بل من صدمة ماكنا نتوقعها من صديق أو أخ عزيز ولكنا نظن أن الأهم عندنا هو رضا الله تعالى و أن يفهم الناس كتاب ربهم وحق أهل بيته عليهم السلام عليهم وهذا أفضل للدنيا والدين و حتى لا نكتب عند الله تعالى ممن كتموا علماً فيلجمنا الله تعالى بلجام من نار نعوذ بالله من ذلك . قال تعالى { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۙ أُولَٰئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ – البقرة 174 } و قال صلى الله عليه وآله [ ” من كتم علماً ألجمه الله بلجام من نار] .
وليعلم كل من ادعو النبوة أو المهدوية أو الأعلمية زوراً وبهتاناً بغير حق أن الله تعالى سيضرب بينهم الاختلاف عقوبة منه تعالى لأن الله تعالى لا يظلم الناس شيئاً فقد اختار الله لكم وانتم اخترتم فتحملوا نتيجة اخياركم الشيطاني الأعوج الأخرق وما سيحل بكم بعد أن بين الله لكم آياته في أنبيائه ورسله وائمته (ع) من بعدهم قال تعالى { و ما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون } .
فإذا جاء البيان ومات الرسول حلت بهم النقمة و إن خذلوا الأئمة وقتلوهم كما حدث فالخلاف بينهم يصل حتى سفك الدماء الذي سيقع بهم
قال تعالى { قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ – الأنعام 65 }
وإذا سرق السراق علماً انتصاراً لشخص أو هيئة أو مؤسسة فهل يحسب فاعل ذلك أن تأتي إليه البركات من السماء و الأرض تقول النصوص بأنها تجلب اللعنات والفرقة و الاختلاف و النفور الذي يصل إلى التقاتل حتى يظهر أمر الله وأما الذين خذلوا رسول الله صلى الله عليه وآلة أو الأئمة أو أحد العلماء الربانيين فإن العقاب سينزل عليهم أيضاً بعد موته صلى الله عليه و آله لأنه كان رحمة مهداة وبركة بينهم قال تعالى { فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون } ويظل هذا الإنتنقام يتسع ببعد الناس عن دينهم وقرآنهم وأئمة أهل بيتهم .
وعن العلماء الربانيين المستضعفين يقول صلى الله عليه وآله [ ” إنما تنصرون بضعفائكم “] فما بالنا يصل هذا الضعف إلى العماء وسط مجتمعات فتنت عن دينها وأصبحت لا تعمل إلا للدنيا فقط فإذا ذهب هؤلاء أحدثوا ثلمة في الإسلام هذه الثلمة يفتح بعدها أبواب جهنم على الأمة [ قال صلى الله عليه وآله [ ” إذا مات العالم أحدث ثلمة في الإسلام” ] .
و البداية تكون بانصراف الناس عن دين الله وعن العلماء كما في قوله تعالى { سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ – الأعرف 145-146} .
وهذا الانصراف من الناس من حول دينهم و رجاله وكراهية الناس لهم إنما هى عقوبة من الله تعالى على جريمة خفية اطلع عليها خالقهم و لتفريطهم في حق من حقو ق الله تعالى مع تظاهرهم نفاقاً بالتشدد في غير موضعه فيشعر الناس بالمفارقة ويبدأ الانصراف من حولهم ليس كراهية في الدين بقدر ما هو كراهية لإدخال النفاق والسلوك السياسي محل النص الديني أو لخيانة خفية دارت بينهم لم يطلع عليها إلا الله تعالى فيضرب الله تعالى الخلاف بينهم و ينفض الناس من حولهم وإن لم يتوبوا فسيزيل الله تعالى ملكهم ليعطيه إلى قوم آخرين قال تعالى { وتلك الأيام نداولها بين الناس } وقال تعالى أيضاً منذراً { وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ولا تضرونه شيئا}
هذا وبالله التوفيق وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وغليه أنيب
وحسبنا الله ونعم الوكيل
خالد محيي الدين الحليبي