عثرت قبائل البدو بمحافظتي الإسكندرية ومرسى مطروح (شمالي مصر)، الأحد، على جثث 3 شبان خرجوا في رحلة صيد الصقور، قبل أسبوع قبل أن يختفي أثرهم.

وكان الشباب الثلاثة، وهم من عائلة “مطير” ببرج العرب، خرجوا في رحلتهم المعتادة لصيد الصقور المهاجرة، داخل صحراء الضبعة الشاسعة المهولة الممتدة بين مصر وليبيا، قبل أن ينقطع التواصل معهم منذ الإثنين الماضي.

ويبدو أن الثلاثة، وهم الشقيقان “مساعد بوحتيتة أبومطير”، و”رمضان أبوحتيتة أبومطير”، وولده الطفل “شاهين رمضان”، توغلوا كثيرا في الصحراء، بعيدا عن المدينة وأي وسيلة من وسائل النجدة.

وخلال سعيهم في الصحراء، ومع عدم وجود شبكات تغطية للهواتف المحمولة، نفد منهم البنزين، فلم يكن أمامهم سوى ترك سيارتهم والبحث عن طريق العودة سيرا على الأقدام.

 

 

وبعد غيابهم بضعة أيام، وعدم عودتهم إلى ديارهم في منطقة الشيخ صافي، بدأ شقيقهم في البحث عنهم بكافة الوسائل، وما أن نشر على صفحته الرسمية على “فيسبوك” خبر اختفاءهم، حتى تفاعل أبناء القبائل البدوية لجميع مدن مطروح من الحمام وحتى السلوم غربا وواحة سيوة.

وشارك المئات من شباب القبائل في مطروح والإسكندرية والمنيا والبحيرة وسيوة، وكل من له علاقة بعمليات الصيد، في رحلة البحث عن الثلاثة المختفين، إلى أن وجدوا جثثهم بعد حوالي ثلاثة أيام من البحث.

ومساء الأحد، عثر على سيارة المفقودين في منطقة نائية بصحراء الضبعة، بجوارها خيمة صغيرة، لكن لم يتم العثور على المفقودين.

 

 

وبالتنسيق مع الجهات الأمنية المعنية، وإرسال إحداثيات موقع السيارة الخاصة بالمفقودين، تم إرسال طائرة هليكوبتر للمساعدة في عمليات البحث.

إلا أن قصاصي الأثر قاموا باقتفاء أثر أقدامهم، حتى كانت البداية بالعثور على علامة في الصحراء تدل على قبر الطفل الصغير “شاهين” فحملوه.

ثم انطلقوا في طريقهم مقتفين أثر الباقين حتى وجدوا قبر والده، على بعد 4 كليو مترات منه، فحملوه أيضا.

وعلى بعد 7 كيلو مترات تقريبا، كانت جثة الشقيق الأكبر قد كتبت نهاية تلك المأساة الحزينة، فحملها الأهالي ثم قاموا بالصلاة عليهم ودفنهم في مقابر الأسرة.

وقالت صحف محلية إن الثلاثة ماتوا خلال رحلتهم نتيجة العطش والجوع.

المصدر | الخليج الجديد