[ ورد عن أبي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ: «إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ لَهَرْجًا»، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الْـهَرْجُ؟ قَالَ: «الْقَتْلُ»، فَقَالَ بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا نَقْتُلُ الْآنَ فِي الْعَامِ الْوَاحِدِ مِنَ الْمُشْرِكِينَ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ: «لَيْسَ بِقَتْلِ الْمُشْرِكِينَ، وَلَكِنْ يَقْتُلُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، حَتَّى يَقْتُلَ الرَّجُلُ جَارَهُ، وَابْنَ عَمِّهِ وَذَا قَرَابَتِهِ»، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَعَنَا عُقُولُنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «لَا، تُنْزَعُ عُقُولُ أَكْثَرِ ذَلِكَ الزَّمَانِ، وَيَخْلُفُ لَهُ هَبَاءٌ مِنَ النَّاسِ لَا عُقُولَ لَهُمْ»
أخرجه ابن ماجه في “سننه”.كما ورد فِي “صَحِيحِ مُسْلِمٍ” عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ: «وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ».
وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج. قالوا: وما الهرج يا رسول الله؟ قال: القتل القتل”. ]
السودان.. آلاف الجثث المتعفنة تثير أزمة سياسية وأخلاقية وبيئيه في الخرطوم
AFP :
RT :
أشعل قراراللجنة العليا بشأن التعامل مع آلاف الجثث المتكدسة في ثلاث مشارح بالخرطوم جدلا واسعا في الأوساط السودانية، لا سيما بعد أن حددت اللجنة 25 سبتمبر موعدا لتشريح الجثث.
وأعلنت عدد من قوى الشارع عن حملة أطلقت عليها “دفن بدون عدالة ضياع للمفقودين”، لتصعيد القضية عبر تسيير مواكب إلى المشارح لمناهضة ومنع عملية دفن الجثامين المتكدسة هناك، كما دعت لموكب الأحد بمقر النيابة العامة لتسليم مذكرة للنائب العام المكلف ترفض الخطوة.
وظلت الجثث مكدسة بالمشارح في وضع غير إنساني لأكثر من ثلاثة أعوام، حيث تعفن بعضها وتحلل الآخر، وفاحت رائحتها وظلت تشكل هاجسا للقاطنيين بالقرب من تلك المشارح، خاصة في ظل ضعف السعة الاستيعابية لتلك المشارح في انتظار لجان التحقيق التي شكلت للتقصي في مقتل ثوار أثناء فض اعتصام القيادة في يونيو 2019 وفقدان آخرين.
وطالبت الجهات المنسقة للحملة وبينها لجان المقاومة السودانية، بعودة الخبير الأرجنتيني للسودان لمتابعة عمل التشريح، واتهمت جهات لم تسمها بالتواطؤ، كما طالبت بفريق دولي لأخذ الحمض النووي للجثث ومطابقته مع أسر المفقودين، ووضع رقم تعريفي للجثامين، وشككت في لجنة الطب العدلي، وأعلنت الحملة عن تصعيد القضية دوليا.
واشترطت لجنة التحقيق في اختفاء المفقودين المكونة بقرار من النائب العام، الاستعانة بخبراء دوليين للمشاركة في أي أعمال ذات طبيعة فنية للتعامل مع أزمة الجثامين، وأشارت في تعميم صحفي إلى افتقار السودان لنظام طب شرعي حقيقي ذي كفاءة ومصداقية، بجانب عدم اتباع إجراءات التشريح المتسقة مع المعايير الدولية، كما أكدت عدم ثقتها في الطب العدلي السوداني.
واشتكت لجنة المفقودين من مشكلات إجرائية صاحبت منحها عضوية وصفة المراقب، داخل لجنة التعامل مع الجثامين، كما اعترضت على وجود أطباء شرعيين تدور حولهم شبهات واتهامات ضمن عضوية لجنة التعامل مع الجثامين، وشددت على أنها لن تتهاون في حفظ حق الموتى وحق ذويهم في التعرف عليهم.
المصدر: RT
السودان.. دفن عشرات الجثث مجهولة الهوية بعد تكدسها في مشرحة
أفادت وكالة الأنباء السودانية باكتمال عملية دفن 80 من الجثامين المكدسة في مشرحة مدينة ودمدني، أمس الاثنين.
وتمت عملية الدفن بعد أن سمحت النيابة والطب العدلي ولجنة التحقيق في اختفاء الأشخاص المفقودين والمختفين قسريا، بدفنهم بعد خضوعهم للتشريح وإنشاء ملفات تعريفية والترقيم وأخذ الحمض النووي.
وكان موقع “سودان تربيون” أشار في 5 فبراير إلى اكتشاف 168 جثة مجهولة الهوية بمشرحة خارج العاصمة، وسط مطالب بتدخل لجان التحقيق في فض اعتصام الخرطوم سنة 2019 وعلاقة الواقعة بالجثامين، علما أن هذه الجثث وصلت المشرحة خلال عامي 2019 و2020.
وفي 3 يونيو 2019 فضت قوات عسكرية بالقوة اعتصام المحتجين الذين أطاحوا بالرئيس المعزول عمر البشير أمام القيادة العامة للجيش ما أسفر عن عشرات القتلى والمفقودين. وتشكلت لجان تحقيق حول حول الانتهاكات التي صاحبت العملية.
يذكر أنه في يناير الماضي، أوقفت النيابة العامة كل من مدير مشرحة أم درمان جمال يوسف ومدير هيئة الطب العدلي السابق هشام زين العابدين على خلفية دفن ضحايا فض الاعتصام بطرق غير قانونية.
المصدر: “سونا” + “سودان تربيون”