نصر الله يفتح ملف مجزرة صبرا وشاتيلا…و”القوات” ترد: لا وجود لاسم “جعجع” فيها

بيروت- “القدس العربي”:

حضرت مأساة صبرا وشاتيلا من خلال حديث أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، الذي تناول المجزرة في ذكراها الأربعين خلال مسيرة أربعين الإمام الحسين في بعلبك.

واغتنم نصر الله هذه الذكرى للرد على الخطابات التي استهدفت حزب الله في ذكرى اغتيال الرئيس بشير الجميّل، سواء على لسان النائب نديم الجميّل الذي قال: “انتهينا من الخوف وعدم المواجهة”، أو رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل، الذي حمّل نصرالله “مسؤولية الطلاق مع اللبنانيين لأننا غير مستعدين للعيش في هذا الجو”.

إلّا أن نصرالله صوّب مباشرة في اتجاه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي دأب في الآونة الاخيرة على استخدام عبارة “لبناننا ولبنانهم”.

وقال أمين عام حزب الله: “بيطلعلنا حدا بيقول بيشبهونا وما بيشبهونا، وبيشبه لبنان وما منشبهكم، ما بتشبهونا وما منشبهكم والحمد لله رب العالمين… واليوم هناك نغمة جديدة هذا لبناننا وهذا لبنانكم، وأنا أقول للذين ارتكبوا مجزرة صبرا وشاتيلا، هذا بعض من لبنانكم، هذا بعض مما اقترفته أيديكم، هذه صورتكم الحقيقية. كل فترة يتحدثون عن ثقافة الحياة وثقافة الموت عند كل مناسبة. ثقافة الموت هم الذين ارتكبوا مجزرة صبرا وشاتيلا، وثقافة الحياة هم الذين حرّروا الجنوب، ودخلوا إلى الشريط الحدودي ولم يقتلوا دجاجة، ولم ينتقموا من أحد”.

وردّ مناصرون للقوات اللبنانية على كلام نصرالله، سائلين عن سبب إثارة هذه القضية في هذا التوقيت وارتباطها بـ”شيطنة سمير جعجع” المرشح لرئاسة الجمهورية، وعمد بعضهم إلى نشر صورة لنصرالله مع الوزير السابق إيلي حبيقة الذي ارتبط اسمه بمجزرة صبرا وشاتيلا بعدما جرى تحالف انتخابي وسياسي بين الطرفين قبل اغتيال حبيقة. وكتب البعض: “المتهم الأبرز بصبرا وشاتيلا كان حليفكم وقتلتموه لأنه يعرف الكثير وكان سيكشف كل الحقيقة في المحكمة الدولية وتقديم الإثباتات حول عدم ضلوع القوات بهذه المجزرة”، وسألوا: “ماذا عن حرب المخيمات والمجازر والاغتيالات التي قام بها الحزب في لبنان وسوريا؟ ولماذا قتلتم الرئيس رفيق الحريري ولقمان سليم وسواهم؟ وماذا عن غزوة 7 أيار وتفجير مرفأ بيروت؟ وماذا عن ناقل المتفجرات أخيكم ميشال سماحة يا صاحب السماحة؟”.

رد القوات

وجاء موقف نصرالله تتويجاً لحملة قام بها إعلام الحزب وعدد من قيادييه. إذ اتهمت جريدة “الأخبار” رئيسَ القوات سمير جعجع بالوقوف وراء مجزرة صبرا وشاتيلا، وبإعداد خطة لما بعد المجزرة. ما استدعى رداً من الدائرة الإعلامية في القوات، اتهمت فيه جريدة الأخبار بـ”التحريض وبث الفتنة والنعرات وخلق الأكاذيب والترويج للأضاليل وفبركة الروايات”. وأكد البيان: “نتفهم الخصومة السياسية بين فريق يتمسك بسلاحه غير الشرعي بحجة مقاومة أجندة إقليمية ودينية، وفريق آخر يتمسك بالدولة واحتكارها وحدها للسلاح، ولكن ما لا يمكن أن نتفهمه إطلاقاً هو التلاعب بالوقائع وتشويه الحقائق واختلاق الروايات التي لا أساس لها من الصحة لا من قريب ولا من بعيد”.

وأضافت: “بعد أكثر من 32 سنة على انتهاء الحرب اللبنانية، أصبحت كل فصولها معروفة بالوقائع والتفاصيل المملة والأسماء، ونشرت مذكرات وصدرت عدة كتب بأقلام صحافيين لبنانيين وأجانب وثقت مجريات هذه الحرب، وفي كل ما صدر من كتب ومذكرات ودراسات عن مراكز أبحاث عالمية لا وجود لاسم رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في مجازر صبرا وشاتيلا…”.

ترسيم الحدود البحرية

وكان نصرالله اعتبر في ملف ترسيم الحدود البحرية “أننا أمام فرصة ذهبية وتاريخية لاستخراج الغاز والنفط لمعالجة أزمة لبنان، والمهم أن لا يحصل الاستخراج من حقل “كاريش” قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة وفق الخط 23″، مؤكداً “أن الخط الأحمر لدينا هو بدء الاستخراج للنفط والغاز من كاريش”، مشيراً إلى “أن عيننا على كاريش وصواريخنا كذلك. والإسرائيلي لديه من المعطيات الكافية على جديّة موقف المقاومة. وإذا فرضت المواجهة لا مفر منها على الإطلاق”.

وعلّق نصرالله على قرار مجلس الأمن المتعلق بـ”اليونيفيل”، معتبراً أنه “علامة من علامات ترهّل الدولة اللبنانية، وهو موضوع خطير وتداعياته أخطر وهذا فخ نصبه العدو للبنان”. وقال: “لم نستطع أن نعرف من هو المسؤول وفي كل الأحوال من فعل ذلك هو إما جاهل أو متآمر، لأنه يشكل خطراً داهماً على منطقة جنوب الليطاني”.

حكومة وكبتاغون

على صعيد آخر، بدا أن خيار تعويم الحكومة الحالية بات هو المرجّح بعد عودة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي من زيارته إلى الأمم المتحدة أواخر أيلول/ سبتمبر الحالي حيث أفيد عن تخلّي رئيس الجمهورية ميشال عون عن مطلب إضافة 6 وزراء دولة سياسيين إلى الحكومة الحالية مقابل عدم تغيير وزيري الطاقة والاقتصاد والاكتفاء بتغيير وزير المهجرين عصام شرف الدين، إضافة إلى استبدال وزير المال يوسف خليل بالوزير والنائب السابق ياسين جابر بالتوافق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.

 على خط التهريب، تمّ ضبط كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون تفوق المليون حبّة في مرفأ بيروت من قبل الأجهزة الأمنية بحسب ما غرّد وزير الداخلية بسام مولوي، كانت الجبوب مخبأة داخل شحنة من العنب، وجهتها الأولى جمهورية السودان، ومن ثم دولة الكويت.

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم بمتابعة مستقبل العالم و الأحداث الخطرة و عرض (تفسير البينة) كأول تفسير للقرآن الكريم في العالم على الكلمة وترابطها بالتي قبلها وبعدها للمجامع والمراكز العلمية و الجامعات والعلماء في العالم.

شاهد أيضاً

تغييرات جديدة وعاجلة في الحكومة المصرية

RT  : نشرت الجريدة الرسمية في مصر قرارا لوزير النقل كامل الوزير، بتكليف رئيس هيئة …

اترك تعليقاً