أخبار عاجلة

زيارة السيسي لقطر تجدد الأمل في مصالحة شاملة… والجنيه يتلقى المزيد من الصدمات… والحوار يتطلب أطرافا مختلفة

القاهرة ـ «القدس العربي» :

استيقظت القاهرة وغيرها من مدن مصر وقراها على آمال مصدرها زيارة الرئيس السيسي لقطر.. الزيارة التي لاقت استحسانا واسعا حتى قبل أن تحط طائرة الرئاسة المصرية في العاصمة القطرية. ولم يقف المراهنون على الزيارة عند الحالمين بالمصالحة فقط، بل راهن الكثيرون من المطالبين بعودة الوئام للخريطة العربية، على الزيارة في أن تكون خطوة على طريق ترتيب البيت العربي.. كما احتفت صحف القاهرة أمس الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول بزيارة السيسي لقطر، وازدان العديد من الصحف والمواقع بصور جمعت الرئيس المصري بالشيخ تميم، في زيارته للقاهرة مؤخرا.
وتواصلت المعارك بشـأن نادي “عيون مصر” التي أعلنت مصادر كنسية تأسيسه فبينما توقعت أطراف قبطية أن يبدأ تسجيله في الدرجة الرابعة، أشار البعض إلى يقينهم بصعوده للدوري الممتاز بسرعة البرق بسبب
الدعم الذي سيحظى به من مليارديرات الشارع القبطي.. ومن أبرز الأخبار الاقتصادية ما له علاقة بهزات عنيفة تعرضت لها العملة الوطنية التي فقدت المزيد من قيمتها في مواجهة الدولار، ما أسفر عن مزيد من الارتفاع في أسعار السلع كافة، وفي القلب منها المواد الغذائية التي باتت عزيزة المنال بالنسبة للكثيرين. ومن صراعات الرياضيين: علّق مرتضى منصور رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك، على قيام ممدوح عباس رئيس القلعة البيضاء الأسبق، بالحجزعلى رصيد النادي في أحد البنوك وقال مرتضى: “لا يوجد جنيه واحد مستحق الدفع لممدوح عباس، ويجب أن تكون هناك وقفة معه، ونادي الزمالك ليس (كشك لبيع السجائر)، كلما هم بالقيام يتعرض للضرب، إما من المنافس وإما من ممدوح عباس وأضاف: يجب أن يحدث تحقيق من الدولة على أعلى مستوى، أنا أتكتم على الموضوع لأن هناك صفقات أبرمها مع اللاعبين والأندية، ممدوح عباس قال إنه حجز على الرصيد في بنك واحد وهو البنك الوحيد الذي يحتوي على أموال للزمالك. ومن أخبار المحاكم: تستكمل اليوم محكمة الجنايات المنعقدة في طرة برئاسة المستشار معتز خفاجي، وعضوية المستشارين سامح سليمان ومحمد عمار، وسكرتارية سيد حجاج ومحمد السعيد، محاكمة 23 متهما، بالقضية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث رمسيس”. وكان النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، قد أمر بإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية، وأسندت النيابة العامة لهم ارتكابهم جرائم تدنيس جامع الفتح وتخريبه، وتعطيل إقامة الصلاة فيه.. ومن أخبار المحاكم كذلك: قضت محكمة جنح مستأنف الاقتصادية بقبول الاستئناف المقدم من أحمد بسام زكي، لإدانته بمضايقة عدد من الفتيات داخل الجامعة. وسبق أن قضت المحكمة العام الماضي، بمعاقبة المتهم بالسجن لمدة 3 سنوات.. ومن الأخبار العامة: أطلقت وزارة الداخلية، مبادرة “كلنا واحد هدية العروسة” لمساعدة العرائس المقبلات على الزواج في كل محافظات الجمهورية، ويأتي ذلك في إطار استراتيجية وزارة الداخلية الهادفة إلى تفعيل الدور المجتمعي.
عيون الكنيسة

أثارت موافقة وزارة الشباب والرياضة على طلب قُدم من الكنيسة لتأسيس “أكاديمية عيون مصر لكرة القدم” ردود فعل واسعة، اهتم بها عمرو الشوبكي في “المصري اليوم”: كثيرون كانوا رافضين للفكرة ويعتبرونها خطرا على قضية المواطنة، في حين اعتبر البعض الآخر أنها محاولة لدفع الشباب المسيحي إلى المشاركة في الأنشطة الرياضية، بعد تكرار الشكاوى من حدوث تمييز ضدهم. والحقيقة أن هذا القرار لا تزال هناك فرصة للتراجع عنه لأن نتائجه ستكون شديدة السلبية، ليس فقط على قضية المواطنة ومحاربة التمييز في المجال الرياضي أو غيره، إنما أيضا أو أساسا على المسيحيين أنفسهم، والحقيقة أن وجهة النظر المؤيدة تقول إنه لا يوجد تقريبا أي لاعب مسيحي في كل الألعاب الجماعية، وإن الموجود هو استثناءات ظهرت على فترات متباعدة، وإن المطلوب توجيه رسالة إلى المجتمع والدولة من خلال هذا الفريق بأن هناك مشكلة في غياب اللاعبين المسيحيين، ترجع بشكل أساسي إلى تمييز ديني ضدهم، وأن الفريق سيكون لكل المصريين، ولن يميز بينهم على أساس الدين. والحقيقة أن هذا الكلام كان يمكن قبوله في مجالات أخرى وليس كرة القدم في وضعها الحالي، فلم يعترض أحد على أن تكون هناك مئات المؤسسات الخيرية والصحية المسيحية والإسلامية التي تخدم الجميع، حتى لو كان أغلب مَن يرتادها من ديانة القائمين عليها.

خطورة مزدوجة

أكد عمرو الشوبكي أن خطورة خطوة فريق الكرة مزدوجة، فهي أولا تؤثر سلبا في قضية المواطنة، كما أنها اختارت مجالا مأزوما، لا يعرف المهنية والاحترافية، إنما التعصب والتحريض، والناس فيه يشكون من كل شيء: التحكيم، واتحاد الكرة، ومنظومة الرياضة، كما تشهد مباريات الكرة حملات تحريض متبادلة و”تحفيلا” متبادلا بين الجماهير، واختفى تقريبا تشجيع فريق مصري (الأهلي أو الزمالك) في مواجهة أي نادٍ أجنبي، كما كان في الماضي، بل باتت جماهير الناديين تنتظر هزيمة أي منهما لتشمت فيه، كان يمكن أن تختار الكنيسة تأسيس فريق كرة يد مثلا، أو تعلن دعم الألعاب الفردية، إنما اختارت اللعبة الأكثر شعبية والأكثر سوءا من حيث المستوى الفني، ومن حيث الخطاب الإعلامي، حتى وصل الأمر إلى سلوكيات مخزية لبعض كبار المسؤولين في أندية كروية، فهل هذا المناخ هو الذي نريد للمصريين المسيحيين أن يدخلوا فيه من خلال فريق سيعتبره غالبية الناس “فريقا مسيحيّا”؟ المؤكد أن التعصب في الكرة موجود في كل دول العالم، لكن الفرق أنه في البلاد المتقدمة لو أساء مشجع إلى محمد صلاح بسبب ديانته، أو وجّه هتافات عنصرية إلى لاعب آخر، بسبب لون بشرته، فإن دولة القانون ستكون رادعا له، وسنجد الشرطة تُوقفه، وإدارة ناديه تحاسبه. للأسف الشديد، لم تخْتَر الكنيسة مجالا تحكمه منظومة نجاح مهنية، إنما اختارت مجالا كرويّا مأزوما ومليئا بالسلبيات، وبات أحد مصادر الشقاق بين الناس، فيجب لمؤسسة وطنية مثل الكنيسة المصرية أن لا تدخل فيه.

النفي لا يكفي

الجميع نفى الفكرة، أو نفى الاقتراح الذي أعلنه الأنبا روفائيل الأسبوع الماضي، واهتمت به عبلة الرويني في “الأخبار: حول تأسيس ناد رياضي كنسي، وفتح باب الالتحاق لفريق كرة القدم، المنتظر مشاركته في دوري الدرجة الرابعة، وزارة الشباب والرياضة نفت تماما الأمر، مؤكدة أن اللوائح والقوانين، تحظر قيام أي منشأة أو هيئة رياضية على أساس ديني، والكنيسة نفسها أعلنت رفض الفكرة، ونفت الأمر عبر تصريح للمتحدث الرسمي، طبعا إغلاق الباب في وجه الريح، مدعاة للراحة والهدوء والسلام لكنه لا ينفي السؤال، الذي دفع بفكرة تكوين فريق كرة قدم مسيحي، لا ينفي نفي الفكرة. وجود مشكلة، بحاجة إلى المناقشة والمعالجة، هل يعاني حقا الشباب المسيحي، من غياب الفرصة بفرق كرة القدم في الأندية العامة؟ هل وجود بعض أشكال التعصب والتمييز في بعض الأندية الكبرى، يشكل حدثا ظاهرا أو حالة خطرة؟ واصلت الكاتبة تأكيدها على أهمية مواجهة المشروع مضيفة: يحتاج الأمر إلى المراجعة، والبحث عن حلول لمواجهة أشكال التعصب والتمييز، وبدلا من أن يذهب وزير الشباب والرياضة لدعم تأسيس ناد رياضي كنسي، عليه أن يعالج مشكلات التمييز في الأندية العامة.. وكما يشير الكاتب الصحافي سليمان شفيق إلى تجربة نادي (أنبي) حيث قام مدير قطاع الناشئين في النادي، بزيارة كنيسة العذراء في أرض الجولف، وقام باختيار ناشئين وضمهم للنادي.. ليصبح لدى فريق أنبي ناشئا أو لاعبا مسيحيا، ضمن الفريق الأول في النادي.. خطوة هي أحد الحلول الإيجابية، لمواجهة أشكال التعصب والتمييز.

مرآة الحقيقة

اكتشف مرسي عطا الله في “الأهرام” أن بعض المشاهير في المشهد المصري الراهن لا يطيقون كلمة النقد وأغلبهم يجاهر بكراهيته الشديدة لمن يخالفهم الرأي ويستخفون بكل ما يكتب أو يقال عنهم “سلبيا” ولا يريدون سوى كلمات الإشادة بهم والانبهار بأعمالهم، متوهمين أن ما تحقق لهم من شعبية وجماهيرية يوفر لهم حصانة ضد النقد. وللأسف الشديد فإن بعض المشاهير لا يتحملون أن تكون الصحافة بمختلف أذرعها “المقروءة والمرئية والمسموعة” مرآة للحقيقة وحدها، وإنما يريدون من الصحافة أن تكون بمثابة إطار ديكوري يزين صفحاتهم بكتابة كل ما يرضيهم وبالشكل الذي يتوهمونه عن ذواتهم، وليس بالشكل الطبيعي والمحايد الذي يخلو من أي رتوش، وما أبعد المسافة بين مشاهير ونجوم الماضي الذين كانوا يتقبلون النقد بصدور رحبة على عكس ما هو حادث الآن من ضيق بالنقد بلغ ببعضهم حد الاعتقاد بأنهم فوق الحساب وفوق المساءلة، ويتصورون أن مهمة الصحافة هي أن “تطبطب” على وجوههم، وأن تشد على أيديهم سواء نجحت أعمالهم أو سقطت في الحضيض، وكل القامات الثقافية والفكرية والفنية والرياضية التي شكلت قوة مصر الناعمة لسنوات طويلة مضت، كانوا يتعاملون مع كلمات النقد بسمو لا يعرف التعالي، ورقي لا يلامس الغرور، لأنهم كانوا يرون أن كلمات النقد حتى لو جاءت قاسية فإنها أشبه بنحلة تغرس إبرتها وتحدث لسعتها المؤلمة، ولكنها لا تفرز سما وإنما تفرز “عسلا” فيه شفاء للناس. والحقيقة أنه ليس بمقدورنا أن نعيد ذلك الاتزان الغائب لمعادلة العلاقة الصحيحة بين الصحافة والمشاهير سوى بالتوافق على أن الإشادة بإبداعات وإنجازات المشاهير تتساوى مع كلمات النقد وإشارات النصح، وفى ظل فهم صحيح لدروس التاريخ التي تقول إنه ليس هناك من هو خال من الأخطاء والعيوب مثلما ليس هناك أيضا من هو فوق النقد والمساءلة والحساب.. وفي المقدمة من هؤلاء أولئك الذين يمسكون في أيديهم بكرابيج النقد، ويسيئون في بعض الأحيان استخدام هذه الكرابيج والإساءة لغيرهم دون مراعاة لضرورات الالتزام بالنقد النزيه الذي يخلو من الترصد والرغبة في تصيد الأخطاء.

أغواها صمتنا

منذ البداية وحتى الآن، كان ولا يزال التوجه الأساسي لمصر في تعاملها مع أزمة السد الاثيوبي، وفق ما يرى محمد بركات في “الأخبار” هو الرغبة الصادقة للتوصل إلى اتفاق شامل وعادل ومنصف، يراعى مصالح الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا. كانت مصر ولا تزال ترى ضرورة أن يحقق هذا الاتفاق الذي تسعى إليه، الأهداف الإثيوبية في التنمية وتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة لذلك، وأن يضمن لمصر والسودان حقوقهما التاريخية والمشروعة في مياه النيل. وطوال سنوات التفاوض في القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، ثم في واشنطن وغيرها، كان المبدأ الحاكم لمصر هو حسن النوايا وإعلاء قيمة علاقات الود والصداقة والأخوة بين دول حوض النيل الثلاث، ولكن في مقابل ذلك للأسف كان غياب حسن النية وافتقاد روح التعاون، هما السمة الأبرز للموقف الإثيوبي في المفاوضات، ما أدى إلى الفشل وعدم الاتفاق، وعلى الرغم من ذلك وحرصا من مصر على نزع فتيل الأزمة، وتحقيق الاستقرار في المنطقة، فإن مصر ما زالت تؤكد ضرورة وحتمية التوصل إلى اتفاق قانوني عادل وشامل وملزم للدول الثلاث، يحقق مصالحها جميعا، ويحفظ حقوق مصر المائية، من خلال تحديد قواعد ملء وتشغيل السد، بالتعاون وبالاتفاق بين الدول الثلاث، ومصر في ذلك تنطلق من الحقيقة الثابتة، أن مياه النيل هي قضية وجودية بالنسبة لمصر وشعبها، ونحن في تحركنا المكثف على الساحة الدولية والاقليمية ما زلنا نأمل، في أن تصغي إثيوبيا إلى صوت العقل والحكمة، وتدرك أن مصر لن تقبل في أي حال من الأحوال المساس بحقها المشروع والثابت في مياه النيل.

شروط النجاح

قال الدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى، أن نجاح الحوار يتطلب مناخا معينا وشروطا واضحة، مشيرا إلى أن الحوار يجب أن يكون بين أطراف مختلفة التوجه، كأن يجري على سبيل المثال بين الحكومة والمعارضة والمستقلين. ونقلت هديل هلال عن غنيم في “الشروق” قوله: إن تنظيم الحوار بين 19 شخصا أمر صعب ويؤدي إلى تعطيل الوقت، معربا عن أمله في إذاعة الجلسات على الهواء مباشرة، وأوضح أن “الحوار لا يقتصر على متحاورين، بل هو حوار وطني يهم كل الناس للمتابعة والاستماع للرأي والرأي الآخر”، قائلا إنه كان يتمنى التركيز على محور أو اثنين فقط بالحوار، وهما السياسي والاقتصادي وإضافة لهما التعليم. ورأى غنيم أن الدعوة لعقد مؤتمر اقتصادي سحبت سجادة من تحت الحوار الوطني، في ما يخص ملف مهم وهو الاقتصاد، متابعا: أرجو خروج المتحاورين بتوصيات واضحة، حتى لو هناك خلاف فيها، يبرز الخلاف وألا يتحول لمكلمة طويلة الأجل، لا تغني ولا تسمن من جوع وذكر أن الحوار الوطني له تاريخ في مصر، مستشهدا بالحوار الذي شهدته الدولة بعد الانفصال عن سوريا، وحوار مارس/آذار عام 1968، والحوار أيام الرئيس الراحل محمد أنور السادات بعد الفتنة الطائفية، وأيام الرئيس الأسبق مبارك حول الاقتصاد وتابع: “تلك الحوارات لم تفرز شيئا واضحا يفيد الوطن، وأرجو أن يكون الحوار الحالي مختلفا، الفكرة الأساسية والمحور المهم في الحوار الجانب السياسي؛ لأنه يصنع الاقتصاد والتعليم، ويديره كما يدير أي شأن آخر. وأشار إلى أن الحوار الوطني شكل عارض وليس بالأمر المستقر، موضحا أن الحوار الوطني المستمر يكون من خلال البرلمان، وكيف سيتشكل في المستقبل ليؤدي دوره في الحوار الوطني المستمر. وعن عودة بعض رموز المعارضة مرة أخرى إلى مصر، قال: نفتح صدورنا لكل الأفكار إلا من قاموا بالتدمير والحرق وخلافه، يقول رأيه ولو لم يعجبك رأيه فأعلن الرأي الآخر والمضاد، الرأي الآخر مهم، ولو شخص هاجم النظام فهي ليست جريمة.
جدل عقيم

لاحظ أشرف العشري تكاثر معارك الجدل التي يخوضها المصريون على وسائط السوشيال ميديا، في الآونة الأخيرة وتابع الكاتب في “الأهرام”: الجميع ينبري بآراء وأفكار انتحارية أشبه بالخوض في الرمال المتحركة التي يراد لها تأليب المجتمع، ولكنها الجحيم بعينه، عبر صياغة وطرح أفكار ورؤى أقرب إلى تفجير المجتمع من الداخل، والغرابة أن هؤلاء، الغالبية منهم تعرف باسم النخبة، ولكن من أسف أن وقع في قبضة التريند والتزيد وافتعال الأزمات واللغط بشكل متعمد للخروج عن ثوابت المجتمع والثقافة الإنسانية والمجتمعية، وأحيانا كثيرة بعيدة عن الثوابت الدينية والإرث المجتمعي، محاطا بوهم يظل أسيرا له وهو المكوث لفترة طويلة من الوقت متربعا في نقطة محور الكون في مصر، وصاحب رأي ومدعي الفضيلة، ومن صناع التحديث والعصرنة في المجتمع، وهذا ربما يعود لسببين يشكلان إطارا حاكما لتفكيره الضاغط، الأول البحث عن مكاسب ومغانم من السلطة في بعض المؤسسات والهيئات، ويظل قابعا في بؤرة الضوء لعل وعسى يحصد الآن أو في المستقبل القريب مكاسب الترقي المالي والاجتماعي، والنموذج الثاني يتماهى مع أصحاب نظرية الفوضى الجوالة، حيث يرى المجتمع في حالة سيولة سياسية وتحديات اقتصادية ومعيشية ضاغطة، وارتفاع منسوب الفوضى المجتمعية والاشتباكات الرعناء لهدم حالة الاستقرار الأمني والوطني، فيريد الاندفاع بسكب الزيت على النار بافتعال وإثارة قضايا غثة ليس هذا وقتها ولا حينها، بهدف إيجاد حالة من الجدل العقيم في المجتمع.

نساء ضد المرأة

كأننا على حد رأي أشرف العشري قد انتهينا من بلوغ مرحلة الوفرة وحققنا الازدهار والمثالية المجتمعية، التي تعيشها المجتمعات الإسكندنافية بالغة الثراء، وتخطي كل التحديات والأزمات الكونية، وبالتالي فأفضل معاول لهم في ظل حالة تلك الفوضى تأليب المجتمع وارتفاع منسوب الاحتقان والتوتر، والإتيان بأفكار هلامية بعيدة عن لحظة الواقع، والتحدي الحالي للغالبية من المصريين، ناهيك من خلق حالة من الانقسام المجتمعي، وفقدان الثقة في الثوابت الدينية والمجتمعية وتغييب العقل الجمعي عبر توافه الأمور، ولعل أبرز طرح يكرس تلك الحالة التي تضرب أصقاع المجتمع المصري، إثارة قضايا من نوع المرأة غير ملزمة بخدمة زوجها وأسرتها وإرضاع أطفالها، والاختزال المخل والمعيب في وظائفها ومهامها الأسرية، وكان الهدف الحقيقي من وراء تلك الأطروحات البعيدة عن قيم المجتمع، هو ضرب ثوابت هذا المجتمع وتفكيك أوصاله واستحكاماته الوثيقة، وليس ببعيد عن كل تلك الترهات والشنشنات الانقلابية في فكر وعقيدة المصريين الاجتماعية، حالة الانكشاف الكارثية بالترويج لحالات التنمر غير الأخلاقي بين المجتمع وأفراده بصورة مروعة والدفع بالأزمات المجتمعية الأسرية الداخلية عبر الترويج بالاستغاثات عبر السوشيال ميديا بهدف الانتقام الأعمى لطرف من الأسرة من الطرف الاخر، ناهيك من حالات الانتحار لأسباب عقيمة وغير كارثية، التي تتوالى فصولا كل يوم، حيث يفضّل فريق من المهووسين أن تكون على المباشر، وغيرها من الفضائح التي توصم المصريين بالعقم الفكري والتراجع العقلي، بنشر كل تلك المآسي المفتعلة على الملأ ليس في الداخل فقط، بل بين كل متابعي الميديا وأخواتها.

الأولى بالرعاية

الأمانة تقتضى وفق رأي أحمد إبراهيم في “الوطن” القول، إن الزراعة حاليا في بؤرة اهتمام الدولة، وهناك مشروعات زراعية ضخمة يجري تنفيذها حاليا تتكلف أموالا طائلة، وكذلك تطوير الري بقروض دون فائدة، بالإضافة إلى مبادرة القرن “حياة كريمة”، التي أطلقها الرئيس السيسي بتكلفة تتجاوز 700 مليار جنيه، وتستهدف تطوير الريف المصري وتحسين مستوى معيشة سكانه من فلاحي مصر، ولأنني فلاح وأفتخر بذلك، فإنني سعيد بما يشهده قطاع الزراعة، فهو يوميا على طاولة اجتماعات رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء، ‏وهذا يشجّعني في طرح مشكلات الفلاح وحلولها، وأثق في أنها سوف تلقى استجابة من سيادة الرئيس. و‏نظرا لتفتّت الحيازة مع الزيادة السكانية، أصبح نصيب الفلاح ضئيلا جدا مع عدم وجود وظائف حكومية وانعدام السفر إلى الخارج، وارتفعت البطالة بين أبناء الفلاحين ومعظمهم حاليا عمالة غير منتظمة، أو سائقو تكاتك، أو على المقاهي، ويموت بعضهم غرقا في البحر أثناء محاولات الهجرة غير الشرعية. والحل يكون في إطار مبادرة “حياة كريمة” بتخصيص أراضٍ في القرى للتصنيع الزراعي والسماح بإقامة مزارع للمواشي والدواجن والأسماك في الريف، وهذا يحقّق لنا فوائد كثيرة، منها القضاء على البطالة والجريمة، وتقليل الفاقد والهدر، وتخفيض الأسعار، وإنتاج السلع الاستراتيجية للسوق المحلية والتصدير. ‏المشكلة الأخرى التي تواجه الفلاح هي تسويق إنتاجه، والدولة حاليا تحاول التغلب عليها من خلال الزراعة التعاقدية، التي يتم التوسع في تطبيقها بشراء المحاصيل قبل زراعتها لضمان سعر عادل للفلاح ومخفّض للمستهلك، بعيدا عن جشع التجار، وأيضا دعم مستلزمات الإنتاج، لأن ارتفاع أسعارها يؤثر سلبا في الفلاحين، ويتضرّر منه كل فئات الشعب، هذا بالإضافة إلى خروج نقابتهم للنور مع التأمين الصحي والمعاش، وفي هذا رد الجميل للفلاحين، وسداد لجزء من ديونهم. صحيح أن وزير الزراعة هو محام الفلاح، ولكن الحلول ليست كلها لديه، بل تشترك فيها جميع أجهزة الدولة.
من النبوت للبنكنوت

بانتهاء العصر الملكى وقيام ثورة يوليو/تموز 1952 لم تعد الفتونة كما أوضح الدكتور محمود خليل في “الوطن” “نبوت”، بل “مال” يملأ الجيوب، إنه عصر تحول القوة من “العصا الغليظة” إلى “البنكنوت”، أصبح الفتوة هو القادر على توليد المال من الهواء.. وهل يمكن أن يولد المال من الهواء إلا من خلال السرقة أو النصب، أو غير ذلك من طرق لعينة؟ وباتت لـ”الفتونة” نظرية جديدة ملخصها “اخطف واجري”. عالج نجيب محفوظ هذه الظاهرة في رواية “أهل القمة” التي رسم فيها صورة الفتوة الجديد عبر شخصية “زعتر النوري” الذي سطع نجمه في زمن “المنطقة الحرة” التي أسسها الرئيس أنور السادات في مدينة بورسعيد عام 1976، وعبرها بدأت تتدفق السلع المستوردة، وأخذت شبكة التطلعات في الاكتمال، وهي الشبكة التي لم ينجُ منها غنى أو فقير “زعتر النوري” بدأ رحلته نشالا صغيرا، يلعب مع مجموعة من “حرافيش النشالين” يماثلونه في الظروف والقدرات، يسرق في المواقف والمساجد ووسائل النقل، يقضي وقتا في السجن، حين يتم القبض عليه ويواصل الرحلة بعد أن يفرج عنه.. على هذا النحو سارت حياته حتى اكتشفه “زغلول”، أحد الفتوات، داخل سوق “المستورد”، ومنه تشرّب “النوري” نظرية الفتونة الجديدة “اخطف واجري”، فقد كان زغلول من قبل صبيا لفتوة كبير في سوق التهريب، هبش منه هبشة، ومنها بدأ رحلته في الفتونة. طبّق “النوري” النظرية على معلمه الكبير وهبش منه “تهريبة” أخذها لحسابه، وبرر الأمر لنفسه بأن “زغلول” كسب وربح من ورائه تلالا من الأموال، عبر عمليات التهريب التي سبق أن نفذها لحسابه، اعتمادا على هذه الهبشة بدأ زعتر النوري لعبة “الفتونة” مع مجموعة النشالين الصغار الذين نشأ بينهم، وشكّل منهم عصابة جديدة منحت العديد من الفرص للحرافيش الذين يريدون الانخراط في لعبة الاسترزاق الجديدة.

بلطجة الأعيان

أصبح “سوق المستورد” كما اوضح الدكتور محمود خليل الذي استلهم من أديب نوبل مبتغاه “ملعب فتونة زعتر النوري” وتحلَّق من حوله أنصاره من حاملي أداة الفتونة الجديدة “البنكنوت”.. انتزع من الفتونة كل المعاني والقيم النبيلة التي نشأ عليها الفتوات القدامى مثل عاشور الناجي، اختفى الفتوة العادل الذي يكسب من عرق يده، ويسعى في الحياة سعيا شريفا، ويسخّر قوته من أجل نصرة الضعفاء، والفتونة في نظره ليست بلطجة على الأعيان، بل هي جمع للحق المعلوم الذي فرضه الله في أموال الأغنياء ليعطى منه للسائل والمحروم والمحتاج. ولم يعد الحرافيش كما كانوا بالأمس طلاب عدل، بل أصحاب تطلعات يهفون إلى كل ما هو استهلاكي مستورد، يبحثون عن المال دون أن يهمهم من أي اتجاه جاء، أو تعنيهم مشروعية الطرق المعتمدة في الحصول عليه، ونتيجة هذه التحولات أصبحت السلع الاستفزازية جزءا من حياة الفتوات الجدد، الذين أثروا باستغلال الظرف، بعد زمان عاشوه في ظل قاعدة “القناعة كنز لا يفنى”. وطرأ على الشخصية الحرفوشية طارئ جديد ذابت معه الحدود الفاصلة بين المال المؤسس على الاجتهاد والمال المبني على السرقة، وتغذى هذا الطارئ على إحساس ترسخ داخل “الحرافيش” بأنه “ما دام الكل يسرق لا بد أن نسرق”، وبسبب توسع دائرة الفساد لم تعد العين الحرفوشية قادرة على التفرقة بين الثراء المشروع والآخر غير المشروع، واعتبرت أن كل غني لص.

قهوة اليزابيث

نتحول نحو الساخرين ومن أبرزهم أسامة غريب في “المصري اليوم”، الذي يجيد الهروب من الخطوط الحمر. على القهوة بحارة ودن القطة جلس حمامة الفلايكي وبصحبته رفاقه، واجمين بعدما علموا بتأجيل مباريات الدوري الإنكليزى بسبب وفاة الملكة إليزابيث. لم يكن المعلم حردوف صاحب القهوة مشتركا في قنوات بي أن سبورت، لكنه كان على صلة دائمة بعوالم الريسيفرات التي تفك الشيفرة. الحيرة التي انتابت الجالسين لم يكن سببها فقط ما عرفوه بشأن تأجيل مباريات الدوري الإنكليزي، لكن نتيجة عدم تيقنهم من مشاهدة المونديال الذي بقي عليه حوالي شهرين، فجميعهم يذكرون ما حدث في كأس العالم 2014 وكأس العالم 2018 عندما استعدوا بالريسيفر الجبار الذي يفك شيفرة العفريت، وفي المرتين أطيح بآمالهم حيث اعتمدت القنوات القطرية تقنية جديدة أفسدت عمل الهاكرز وأبطلت الأجهزة التي احترفت القرصنة. قال إبراهيم كازوز: والله يا جماعة ممكن نساهم جميعا في مبلغ الاشتراك الشرعي ونتفرج فرجة حلال للمرة الأولى في حياتنا. رفض نعيم شمبانزي الفكرة لأنه لم يتعود إنفاق المال في أي وجه من أوجه الحياة، أما حمامة الفلايكي فشعر بأن الاشتراك القانوني يمس كبرياءه، وقد يجعل القنوات تتمادى فتحرمهم عقب المونديال من مطالعة الدوريات الأوروبية بعد أن تتذوق فلوسهم عند هذا الحد لم يعد أحد يجسر على طرح موضوع الاشتراك الرسمي مرة أخرى، ومع ذلك فقد كانت فكرة جديدة تختمر في رأس شرحبيل رأى أن يطرحها على الرفاق.

ابن نوسة وليفربول

يمضى الساخر أسامة غريب خالطا الجد بالهزل والمأساة بالكوميديا: كان ابن نوسة يرى أن المحللين الكرويين الذين يعتمد عليهم الاستوديو التحليلي في الدوحة، وأغلبهم من اللاعبين العرب المتقاعدين، هو استوديو فالصو ولا يساوي التفاف الجماهير العربية حوله، فليس من بينهم لاعب واحد شارك في دوري أوروبي كبير، وكلهم من الفصيلة المحلية الكتيانة، ورغم ذلك تجدهم في تحليل المباريات الكبرى التي أطرافها تشيلسي ومانشستر سيتي وليفربول وأرسنال عروقهم نافرة وألسنتهم تنطلق بحدة في انتقاد كلوب وغوارديولا وتوخيل وأرتيتا، ويلاحظ أن الأفارقة النوابغ مثل دروغبا وإيتو وجورج وإيا، لا مكان لهم في هذا الاستوديو، وعلى الرغم من أن من بين الضيوف مَن عمل مساعدا في تدريب المنتخب المصري أو التونسي أو المغربي، فإن أيا منهم لم يرجع من أي مسابقة حتى بخفي حنين، ذلك أن خفي حنين يحتاجان إلى قدرات تدريبية أعلى مما لدى هؤلاء. هز حمامة رأسه معقبا: لكن لا تنس يا ابن نوسة أن هذه القنوات تستضيف أحيانا أرسين فينجر ورود خوليت وبيتر شمايكل وحتى مورينيو، وهؤلاء قامات كبيرة. قال ابن نوسة: هذه مرات نادرة، لكن العادي هو استضافة بؤساء نتفوق عليهم جميعا في الفكر الكروي والخططي، حتى شمبانزي الجاهل وكازوز الدُهُل وحردوف المضطرب يفهمون في الكرة أفضل منهم، فلماذا لا نذهب نحن ونحل محل هؤلاء في كأس العالم المقبل، وبهذا نضمن مشاهدة المونديال من الملعب ولا حاجة لنا بالجلوس في القهوة وانتظار الفرج.. يبدو أن الفكرة أعجبت حمامة الفلايكي الذي أطرق قليلا ثم قال: يا جماعة دعوني أفكر وأخطط لأرى مَن منكم الذي سآخذه معى إلى الاستوديو التحليلي في الدوحة في نوفمبر المقبل.

في أيدي العابثين

لا يدري، محمود زاهر الذي لا تعييه الحيلة من تجاوز الخطوط الحمر ومقص الرقيب، لماذا تبقى الذاكرة حاضرة بقوة في بعض المواقف والأحداث المرتبطة بهذا الشهر، الذي يظل دائما ضيفا ثقيلا، لارتباطه بأحداث كبرى عند العرب، منذ عصر “البابليين”؟ تابع الكاتب في “الوفد”: كثير من الأحداث والروايات، أثبتت بعد مراجعات فكرية وعقلية، أن التاريخ قد يتحول إلى ألعوبة بأيدي العابثين، في محاولة مفضوحة للتدليس والكذب، لإخفاء الجرائم وإلصاقها بالضعفاء المقهورين، الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم لذلك، سيظل العرب يدفعون “فاتورة” آثار الاستعمار والاحتلال، بالدم والدمار، ضمن مقتضيات “العولمة” وتذويب الهوية، سواء أكان بيد حكام طغاة مستبدين، أو بواسطة إرهابيين أفرغوا الدين من مضمونه. لقد ارتبط سبتمبر/أيلول في تاريخنا ببداية الاحتلال الإنكليزي لمصر، وهزيمة أحمد عرابي في معركة التل الكبير، ثم غزو القوات الإيطالية مصر أثناء الحرب العالمية الثانية.. وفي الذاكرة العربية المعاصرة، عُرف بـ”أيلول الأسود”، عندما شهد ذروة صراعٍ دامٍ استمر عامين، بين الفلسطينيين والأردنيين في 1970. ذاكرة “أيلول” ممتلئة بأحداث صعبة ومريرة، كان لها ارتباط مباشر بعالمنا العربي، بدءا من مشهد وفاة عبدالناصر، مرورا باستشهاد الطفل محمد الدرة، وليس انتهاء بتوقيع اتفاقية أوسلو المشؤومة، بين ياسر عرفات وإسحاق رابين، ومقتل وزيرة خارجية السويد آنا ليند في 2003، مأسوفا عليها، لعل الحدث الأبرز مصريا، كان في سبتمبر 1981، عندما أصدر السادات قراراته الشهيرة بإغلاق جميع الصحف غير الحكومية، واعتقال رموز العمل الوطني والسياسي والديني ورجال الفكر، الذين تجاوز عددهم 1530 شخصا أخيرا.. ربما لم تستعد ذاكرة الألفية الجديدة عافيتها حتى الآن، بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 في أمريكا، إثر انهيار بُرجي نيويورك، لتُحدث تغييرا جذريا في العالم، من خلال انتشار “فوضى الإرهاب”، وعودة الاحتلال الغربي مجددا، وإن كان بطرق وأشكال مختلفة.. لكن المصادفة اللافتة لهذا الشهر أنه ذكرى ميلاد الرئيس السوري بشار الأسد. انتهى الكاتب عند هذه الحكمة التي تختزل ما نمر فيه في اللحظة الراهنة: إذا أردتَ أن تَقْهَرَ شعبا.. ما عليك إلا أن تهز ثقته في ذاكرته وتاريخه.

المريوطية تتجمل

حالة من البهجة والرقي والجمال، كشف عنها محمود عبد الراضي في “اليوم السابع”، حلت في منطقة المريوطية في محافظة الجيزة، بعدما طالتها يد التطوير، وباتت تبوح بالجمال والتحضر، حيث سحر المكان وروعته ليلاً. مصر التي تبني وتعمر في الصحراء، تبني حديثا، وتطور القديم، تبني وتشيد في شرق القاهرة، وتطور وتعمر في غرب الجيزة. هنا منطقة المريوطية، حيث أكوام القمامة كانت متراصة، قبل عدة سنوات من الآن، تصاب أنفك بالأذى وأنت تعبر من هناك، لاسيما بعدما حول البعض مجرى “ترعة المريوطية”، “مقلبا” للقمامة الوضع الآن تغير تماما، فبدلا من “أكوام القمامة” أصبحت تشاهد “ممشى” ممتعا، وأماكن للجلوس على ضفاف المجرى المائي بشكل متحضر، وأماكن للترفيهة والبهجة، حيث ارتسمت البسمة على وجوه سكان المنطقة، الذين وجدوا فيها متنفسا لهم. يد التطوير بدأت في جزء من شارع الهرم حتى مدخل قرية شبرامنت، حيث تم إنشاء كورنيش الترعة بداية من تقاطع الترعة بشارع الأهرام، حتى مدخل قرية شبرا منت، ثم بدأ تطوير الترعة في القطاع الشمالي لشارع الأهرام اتجاه فيصل. عمليات تطوير تتم الآن، تزامنا مع كتابة هذه السطور، باتجاه شارع الملك فيصل والطريق الدائري، حيث تم تطوير المجرى المائي لترعة المريوطية في القطاع الجنوبي لشارع الأهرام، والمنطقة التي تم تطويرها تحولت من مأوى للمخلفات والرتش، إلى كورنيش وممشى حضاري هذه الجهود الرائعة، تستحق الإشادة، والحفاظ عليها، من قبل المواطنين، الذين تقع على عاقتهم مسؤولية الحفاظ على هذا الجمال والتحضر والرقي.

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم بمتابعة مستقبل العالم و الأحداث الخطرة و عرض (تفسير البينة) كأول تفسير للقرآن الكريم في العالم على الكلمة وترابطها بالتي قبلها وبعدها للمجامع والمراكز العلمية و الجامعات والعلماء في العالم.

شاهد أيضاً

كيف يعرّف أطفال إسرائيل مصر وبماذا يصفونها؟.. تقرير عبري

RT : انتقد تقرير إسرائيلي نشره موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي، عدم تدريس اتفاقية السلام التاريخية …