كشفت مصادر حكومية مصرية، أن رئيس البلاد “عبدالفتاح السيسي” سيتوجه إلى دولة قطر، الثلاثاء المقبل، في أول زيارة رسمية له، وهي الأولى أيضا لرئيس مصري منذ زيارة الرئيس الأسبق “حسني مبارك” للدوحة عام 2010.

وأوضحت المصادر أن زيارة “السيسي” لقطر من المقرر أن تستمر ليومين، وأن يتم خلالها مناقشة توسيع التعاون المشترك بين القاهرة والدوحة، لاسيما في المجال الاقتصادي والاستثماري، في إطار حراك خليجي للاستثمار في أصول مصرية تصاعد خلال الفترة الماضية.

لكن الزيارة ستناقش أيضا، وفقا للمصادر، تنسيق المواقف في قضايا إقليمية، في مقدمتها الأزمة الليبية والقضية الفلسطينية والأوضاع في قطاع غزة.

وتأتي الزيارة المرتقبة بعد زيارة بدأها رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح للدوحة أمس الأحد، حيث من المتوقع أن تقود قطر وساطة بين الفرقاء الليبيين لإنهاء التوتر المتصاعد بين الشرق والغرب منذ فبراير/ شباط الماضي.

وتناقل صحفيون مصريون مقربون من السلطات أنباء الزيارة المرتقبة لـ”السيسي” إلى قطر.

 

 

يذكر أن أمير قطر، الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني” زار القاهرة في يونيو/حزيران الماضي وأجرى مباحثات ثنائية مع الرئيس المصري، وهي الزيارة التي شهدت احتفال “السيسي” بذكرى تولي الأمير “تميم” السلطة في البلد الخليجي، في مفارقة أثارت سخرية واسعة خاصة أنها أتت بعد قطيعة واتهامات من القاهرة للدوحة بدعم الإرهاب.

ومؤخراً وقع البلدان اتفاقا تستثمر بموجبه الدوحة 5 مليارات دولار في مصر خلال الفترة المقبلة.

وكانت تقارير قد أفادت بأن قطر قدمت طلبات للاستثمار في أصول مصرية، بينها موانئ على البحرين المتوسط والأحمر، واستثمارات أخرى بمجال النقل البحري، وأن مصر تناقش تلك الطلبات، لتنضم إلى سلسلة استثمارات واستحواذات خليجية على أصول مصرية أُعلن عنها خلال الفترة الماضية.

وفي نهاية أغسطس/ آب الماضي، قال البنك المركزي المصري إنه حصل على وديعة قصيرة الأجل من الدوحة خلال الربع الأول من العام الجاري.

وشهد العامان الماضيان العديد من الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين، وتعاونا في العديد من القضايا لعل أبرزها إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في مايو/ أيار من العام الماضي، وأيضا وقف العدوان الأخير الذي تعرض له القطاع خلال أغسطس/ آب الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات