كشفت صحف عبرية، الجمعة، عن برنامج تجسس جديد أطلقته شركة، مالكها ضابط سابق في وحدة النخبة الإسرائيلية، مستفيداً من القيود والعقوبات التي فرضت على شركة NSO، مالكة تطبيق التجسس “بيجاسوس”، والذي أثار استخدامه من دول وحكومات ضجة واسعة حول العالم.

وسلط تقرير لـ “هآرتس” الضوء على برنامج التجسس الجديد الذي يحمل اسم “المفترس”، بعد أن قالت صحف يونانية إن هاتف وزير يوناني سابق قد اختُرق باستخدامه.

وأورد التقرير أن “اليونان في خضم فضيحة سياسية واسعة النطاق بشأن الكشف عن استخدام برامج التجسس الجديد ضد الوزير السابق، وكذلك ضد صحفي استقصائي بارز وزعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي”.

فيما كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، في تقرير لها، أن الشركة، التي أطلقت تطبيق التجسس الجديد، أسسها ضابط مسرّح من وحدة كوماندوز النخبة الإسرائيلية، تولى رتبة رفيعة في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، ويدعى “طال ديليان”.

ويحمل “ديليان” رتبة عقيد في الجيش الإسرائيلي، وكان قائداً للوحدة التكنولوجية 81، وضابطاً كبيراً في وحدة العمليات الخاصة.

وطورت شركة “إنتليكسا” برنامج “المفترس”، فيما ركز “ديليان” على بيعه إلى دول لا تصدر وزارة الأمن الإسرائيلية تصاريح لتصدير برمجيات هجومية إليها، مثل بنجلاديش والسودان وأوكرانيا، بحسب تقرير “يديعوت أحرونوت”.

وخلافاً لشركات السايبر الهجومي المسجلة في إسرائيل وتعمل فيها وتخضع لمراقبة شعبة الإشراف على الصادرات الأمنية في وزارة الأمن، فإن “ديليان” لا يخضع لإشراف وزارة الأمن، وبإمكانه تصدير كافة البرمجيات الهجومية إلى أي دولة أو جهة.

 

 

والسبب في ذلك أن شركة السايبر الهجومي “إنتليكسا” يوجد مقرها في شمال مقدونيا، لكن معظم العاملين فيها ومديريها، وبضمنهم قراصنة إنترنت، هم مسرّحون من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.

وقبل نحو سنة، بدأ هاتف الصحفي اليوناني، “تنيسيس كوكاكيس”، يعمل بشكل مريب، حيث أصبحت بطاريته تفرغ بسرعة والمحادثات تنقطع دون سبب، ما دفعه للشك بأنه مراقب.

وبعد أشهر، اكتشف معهد أبحاث للحماية من السايبر “سيتيزين لاب” الكندي، أنه جرى اختراق هاتف “كوكاكيس” بواسطة برنامج تجسس يدعى “بريداتور”، وهو تطبيق “لم يكون معروفاً مسبقاً أو الشركة المالكة له.

كما تبين في أعقاب تشكيل البرلمان الأوروبي لجنة تحقيق وفحص هواتف 200 من نوابه، أنه جرت محاولة غير ناجحة لاختراق هاتف رئيس المعارضة اليونانية، “نيكوس أندرولاكيس”، ما تسبب بفضيحة وُصفت بأنها “ووترغيت اليونانية”.

كذلك نشر “سيتيزين لاب” تقريراً، في ديسمبر/كانون الأول 2022، أكد فيه أنه “تم اختراق معارضَين مصريين في المنفى، وهما السياسي المصري “أيمن نور”، ومقدم برنامج سياسي، لم يكشف عن اسمه، بواسطة برنامج التجسس “بريداتور”.

وكانت وزارة التجارة الأمريكية قد أضافت مجموعة NSO، الشركة الإسرائيلية التي صممت برنامج التجسس “بيجاسوس”، إلى قائمة الشركات المحظورة، لأنها تشكل تهديداً للأمن القومي الأمريكي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات