بقلم :
خالد محيي الدين الحليبي
مركز القلم للأبحاث والدرسات
يقول تعالى :
{ وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى }
{ لا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى }
كنت أشاهد قنوات الوطن والشرق ولا يهمنا إلا التحليلات الإقتصادية الهامة وتطور الأوضاع الإقتصادية الملقلة التي تمر بها مصر وإذا اليوم (7سبتمبر2022) بالمذيع نور الدين عبد الحافظ في برنامجه أصل الحكاية يقول المفروض كنا نصنع من الإبرة للصاروخ ولكن من فترة عبد الناصر [ ” لم نصنع إبرة ولا صاروخ “] فاستفزتني هذه المقولة الكاذبة و المليئة بالتدليس خاصة على أجيال لم تعلم شيئ عن هذه الحقبة وماكان فيها من صناعات وثقافات واقتصاد .
فقلت اشاهد قناة أخرى فوجدت برنامجاً دينياً في (7سبتمبر 2022) الساعة (3) بعد الظهر لعلي استفيد معلومة جديدة وكان برنامج [ “لوجه الله” مع ” الشيخ سلامة عبد القوي ” ]
وجاءته مستمعه تستفتيه [ ” في الذين يزورون مساجد ذات أضرحة ويطوفون حول المقام ويقولون مدد ياشيخ “] .
وهنا أخذ الشيخ يكيل تهم الشرك لمن يفعل ذلك قائلاً باختصار : [ كل من طاف بالمقامات وقال مدد يا سيدة أو مدد ياحسين أو استشفع بهم فهى من أعمال الشرك وقال الله تعالى أنا أغنى الشكاء عن الشرك ] .
وهنا بالفعل قد كشف اللثام عن خطأ كبير وقع فية الإخوان مبدين الفكر التكفيري والأصل الذي يجمتع فيه هذه التنظيمات في أجلى صوره وأجلاها وهى من أهم الأسباب الشيخ حسن شحاته شيخ الشيعة في مصر في ليلة النصف من شعبان وكذلك شيخ الطريقة الرفاعية إبراهيم الرفاعي وشيخ الطريقة الحبيبية بألقائه من باب السانسير وقيدت كحادث عارض وهدموا اضرحة وكنائس كانت سبباً مهماً في زوال حكمهم بعد عام وأربعة أيام للسائلين وسنرد هنا على هذين المعتقدين إن شاء الله
أولاً :
هل تعلموا أنكم بهذا المعتقد قد استبحتم دماء أكثر شعب مصر بنسبة لا تقل عن 80% من شعبه المعتدل العقيدة والتي تميل إلى التصوف وحب أهل ابيت (ع) وتعظيم الأضرحة والمقامات والوارد ذكرها في كتاب الله في قوله تعالى { وقال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا } فقد أتهمتم أكثر شعب مصر بالشرك والضلال وهى أخطاء شرعية رد عليها العلماء والمفترض أن يكونوا قد قرأو الرد الشرعي على هذا المعتقدات الفاسده خاصة وأنها قد تسبب في زوال ملكهم و مازلوا يكررون نفس الأخطاء ظناً منهم أنه التوحيد بل و الشرك في كل معتقد بمعتقدات الصوفية ومن ثم الشيعة أولى بالكفر وهنا نتسائل كيف اتفقت معهم إيران وأيدتهم دون مناقشه علمية خالصة لوجه الله حتى يصل الجميع للحقيقة .. شيئ عجيب .
ثانيا :
نفس هذه المعتقدات تعتقدها تنظيمات داعش والقاعدة وتنظيمات سوريا التي خرجت على الدولة وأخذوا يقتلون الشيعة والعلويين وكل جنود الدولة السورية والموظفين الحكوميين على انهم مشركون .
ثالثاً :
لقد حكمتم مصر عاماً من سنة 2012-2013 م وسأذكركم ماذا فعلتم في عام حكمكم والذي تصرون عليه حتى الآن باختصار شديد جدا واختصاراً ل 36 جريمة في حق مصر وشعبها والدين لن نذكرهم الآن .
- ألم تهدم في فترة حكمكم حوالي 88 كنيسة و ما يقارب مائة مسجد فيه ضريح في ارجاء مصر .
- وفي مولد الإمام زين العابدين استأجرتم من الصبية حوالي 200 صبي بالنبال وأخذتم تضربون زوار المولد بالمفرقعات والحجارة .
- وحاول عملاؤكم وعملاء لتنظيمات أخرى حرق مسجد الإمام زين العابدين بعدما حصل البلطجية على المال خدعوكم و أحرقوا مخلفات خلف المسجد ليوهمونكم أنهم قد نفذوا المهمة وقد تكررت تلك الجريمة عام 2017 وأعلنت الدولة أنه ماس كهربائي قد أحرق المقام .
- وفي مولد الإمام الحسين انطلق اتباعكم لتوزيع كتيبات على الزوار بحرمة الإحتفال وزيارة مسجد الإمام الحسين (ع) على أنه وثن وصنم كما تشيعون ذلك على الجهلاء وأنصاف المتعلمين بناءاً على مكذوبات نشرها منافقين على عهد رسول الله أملاً في هدم مسجده تتعارض مع قوله تعالى { وقال الذين غلبوا علىأمرهم لنتخذن عليهم مسجدا} .
أولا :
الرد على مسئلة القبور والزيارات والإستشفاع بالصالحين :
يمكن مراجعة هذه القائمة من الكتب وقرائتها حتى تعلم فساد نحلة هؤلاء الذين استباحوا دماء المسلمين ببضع كلمت ظنوا أنها بسيطة ولكنها كلمات اتباحوا بها دماء وأموال وأعراض المسلمين .
أورد موقع نور قائمة بأسماء الكتب التي يمكن قرأءتها ومراجعتها لأهل السنة في بيان فساد هذه النحلة كما يلي :
[ مائة كتاب لأهل السنة والجماعة في الرد على وذم بدع شيخ الوهابية محمد بن عبد الوهاب
ذِكر بعض من ألف في الرد على محمد بن عبد الوهـاب النجدي أو ذمه أو عابه
1) إتحاف الكرام في جواز التوسل و الاستغاثة بالأنبياء الكرام: تأليف الشيخ محمد بن الشدي، مخطوط في الخزانة الكتانية بالرباط برقم/ 1143 ك مجموعة.
2) إتحاف أهـل الزمان بأخبار ملوك تونس وعهـد الأمان: تأليف أحمد بن أبي الضياف، طبع .
3) أجوبة في زيارة القبور: للشيخ العيدروس، مخطوط في الخزانة العامة بالرباط برقم 2577/ 4 د مجموعة. وهذا كتاب انتصر فيه مؤلفه لمذهب اهل السنة في سنية زيارة قبر النبي عليه الصلاة والسلام
4) الأجوبة النجدية عن الأسئلة النجدية: لأبي العون شمس الدين محمد بن أحمد بن سالم، المعروف بابن السفاريني، النابلسي، الحنبلي، المتوفى سنة 1117 هـ.
5) الأجوبة النعمانية عن الأسئلة الهـندية في العقائد: لنعمان بن محمود خير الدين الشهير بابن الالوسي البغدادي، الحنفي المتوفى سنة 1317 هـ.
6) إحياء المقبور من أدلة استحباب بناء المساجد والقباب على القبور تأليف: الحافظ أحمد بن الصديق الغماري المتوفى سنة 1380هـ، طبع.
7) الإصابة في نصرة الخلفاء الراشدين: تأليف حمدي جويجاتي الدمشقي.
8) الأصول الأربعة في ترديد الوهّابية: لمحمد حسن صاحب السرهـندي، المجذدي، المتوفى سنة 1346 هـ، مطبوع.
9) إظهـار العقوق ممّن منع التوسّل بالنبي والوليّ الصدوق: للشيخ المشرفي المالكي الجزائري.
10) الأقوال السنية في الرد على مدعي نصرة السنة المحمدية: جمعهـا إبراهـيم شحاته الصديقي من كلام المحدث عبد الله الغماري، طبع.
11) الأقوال المرضية في الردّ على الوهّابية: عطا الكسم الدمشقي الحنفي، مطبوع.
12) الانتصار للأولياء الأبرار: للشيخ المحدث طاهـر سنبل الحنفي. رد فيه مؤلفه على تطاول الوهابية على الاولياء ومقامهم.
13) الأوراق البغدادية في الجوابات النجدية: للشيخ إبراهـيم الراوي البغدادي، الرفاعي، رئيس الطريقة الرفاعية ببغداد، مطبوع.
14) البراءة من الاختلاف في الرد على أهـل الشقاق والنفاق والرد على الفرقة الوهّابية الضالّة: للشيخ علي زين العابدين السوداني، مطبوع.
15) البراهـين الساطعة في رد بعض البدع الشائعة: للشيخ سلامة العزامي، المتوفى سنة 1379هـ، طبع.
16) البصائر لمنكري التوسّل بأهل المقابر: لحمد الله الداجوي الحنفي الهـندي، مطبوع.
17) تاريخ الوهّابية: لأيوب صبري باشا الرومي صاحب “مرءاة الحرمين. بين فيه مؤلفه التاريخ الدموي لهذه الفرقة الوهابية.
18) تبرك الصحابة بأثار رسول الله : لمحمد طاهـر بن عبد القادر الكردي، طبع.
19) تجريد سيف الجهاد لمدّعي الاجتهاد: للشيخ عبد الله بن عبد اللطيف الشافعي، وهـو أستاذ محمد بن عبد الوهـاب وشيخه ، وقد ردّ عليه في حياته.
20) تحذير الخلف من مخازي أدعياء السلف: للشيخ محمد زاهـد الكوثري. الشيخ محمد زاهد الكوثري وكيل المشيخة العثمانية في زمانه.
21) التحريرات الرائقة: للشيخ محمد النافلاتي الحنفي مفتي القدس الشريف، كان حيا سنة 1315هـ ، مطبوع.
22) تحريض الأغبياء على الاستغاثة بالأنبياء والأولياء: للشيخ عبد الله بن إبراهـيم الميرغني الحنفي، الساكن بالطائف.
23) التحفة الوهبية في الردّ على الوهّابية: للشيخ داود بن سليمان البغدادي، النقشبندي الحنفي، المتوفى سنة 299 ا.
24) تطهير الفؤاد من دنس الاعتقاد: للشيخ محمد بخيت المطيعي الحنفي، من علماء الأزهـر، مطبوع.
25) تقييد حول التعلق والتوسل بالأنبياء والصالحين: قاضي الجماعة في المغرب ابن كيران، مخطوط في خزانة الجلاوي/ الرباط برقم/ 153 ج مجموعة.
26) تقييد حول زيارة الأولياء والتوسل بهـم: للمؤلف السابق، وضمن المجموعة السابقة.
27) تهكم المقلّدين بمن ادعى تجديد الدين: للشيخ محمد بن عبد الرحمـن الحنبلي. رد فيه على ابن عبد الوهـاب في كل مسألة من المسائل التي ابتدعهـا بأبلغ رد.
28) التوسّل: للمفتي محمد عبد القيوم القادري الهزاروي، مطبوع.
29) التوسّل بالنبي والصالحين: لأبي حامد بن مرزوق الدمشقي الشامي، مطبوع.
30) التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهـل العراق على محمد بن عبد الوهـاب: لعبد الله أفندي الراوي. مخطوط في جامعة كمبردج/ لندن باسم “ردّ الوهّابية، ومنه نسخة في مكتبة الأوقاف/ بغداد.
31) جلال الحقّ في كشف أحوال أشرار الخلق: للشيخ إبراهـيم حلمي القادري ا لاسكندري، مطبوع.
32) الجوابات في الزيارة: لابن عبد الرزاق الحنبلي. قال السيد علوي بن الحدّاد: رأيت جوابات للعلماء الأكابر من المذاهـب الأربعة من أهـل الحرمين الشريفين، والأحساء والبصرة وبغداد وحلب واليمن وبلدان الإسلام نثرًا ونظمًا.
33) حاشية الصاوي على الجلالين: للشيخ أحمد الصاوي المالكي.
34) الحقائق الإسلامية في الردّ على المزاعم الوهّابية بأدلّة الكتاب والسنة النبوية: لمالك ابن الشيخ محمود، مدير مدرسة العرفان بمدينة كوتبالي بجمهورية مالي الأفريقية، مطبوع.
35) الحق المبين في الردّ على الوهـابيّين. للشيخ أحمد سعيد الفاروقي السرهـندي النقشبندي المتوفى سنة 1277 هـ.
36) الحقيقة الإسلامية في الردّ على الوهّابية: لعبد الغني بن صالح حمادة، مطبوع
37) الدرر السنيّة في الردّ على الوهّابية: للسيد أحمد بن زيني دحلان. مفتي مكة الشافعي، المتوفى سنة 1304هـ، مطبوع.
38) الدليل الكافي في الرد على الوهابي: للشيخ مصباح بن أحمد شبقلو البير وتي، مطبوع.
39) الرائية الصغرى في ذم البدعة ومدح السنة الغرا: نظم الشيخ يوسف النبهـاني البيروتي، مطبوع.
40) رد المحتار على الدر المختار: لمحمد أمين الشهـير بابن عابدين الحنفي الدمشقي، مطبوع.
41) الردّ على ابن عبد الوهـاب: لشيخ الإسلام بتونس إسماعيل التميمي المالكي، المتوفى سنة 1248هــ، وهـو في غاية التحقيق والإحكام. مطبوع في تونس.
42) ردّ على ابن عبد الوهـاب: للشيخ أحمد المصري الأحسائي.
43) ردّ على ابن عبد الوهـاب: للعلامة بركات الشافعي، الأحمدي، المكّي.
44) الردود على محمد بن عبد الوهـاب. للشيخ المحدث صالح الفلاني المغربي. قال السيد علوي بن الحدّاد: كتاب ضخم فيه رسالات وجوابات كلّهـا من العلماء أهـل المذاهـب الأربعة: الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، يردون على محمد بن عبد الوهـاب بالعجب.
45) الرد على الوهّابية: للشيخ صالح الكوا ش التونسي، وهـي رسالة مسجعة نقض بهـا رسالة لابن عبد الوهـاب، مطبوع.
46) الرد على الوهّابية: للشيخ محمد صالح الزمزمي الشافعي، إمام مقام إبراهـيم بمكة المكرمة.
47) الردّ على الوهّابية: لإبراهـيم بن عبد القادر الطرابلسي الرياحي التونسي المالكي من مدينة تستور، المتوفى سنة 1266هــ .
48) الردّ على الوهّابية: لعبد المحسن الأشيقري الحنبلي، مفتي مدينة الزبير بالبصرة.
49) الردّ على الوهّابية: للشيخ المخدوم المهـدي مفتي فاس.
50) الردّ على محمد بن عبد الوهـاب: لمحمد بن سليمان الكردي الشافعي، أستاذ ابن عبد الوهـاب وشيخه. ذكر ذلك ابن مرزوق الشافعي، وقال: “وتفرس فيه شيخه أنه ضال مضل كما تفرس فيه ذلك شيخه محمد حياة السندي ووالده عبد الوهـاب “.
51) الردّ على الوهّابية: لأبي حفص عمر المحجوب، مخطوط بدار الكتب الوطنية/ تونس، برقم 2513، ومصورتهـا في معهـد المخطوطات العربية/ القاهـرة. وفي المكتبة الكتانية- الرباط برقم 1325 ك.
52) الردّ على الوهّابية: لقاضي الجماعة في المغرب ابن كيزان، مخطوط بالمكتبة الكتانية/ الرباط، برقم 1325 ك.
53) الردّ على محمد بن عبد الوهـاب: للشيخ عبد الله القدومي الحنبلي النابلسي، عالم الحنابلة بالحجاز والشام المتوفى سنة 1331هــ . رد عليه في مسئلة الزيارة ومسئلة التوسل بالأنبياء والصالحين، وقال: إنه مع مقلديه من الخوارج، وقد ذكر ذلك في رسالته “الرحلة الحجازية والرياض الأنسية في الحوادث والمسائل ، طبع.
54) رسالة في تأييد مذهـب الصوفية والرد على المعترضين عليهـم: للشيخ سلامة العزامي المتوفى سنة 1379 هــ ، مطبوع.
55) رسالة في تصرف الأولياء: للشيخ يوسف الدجوي، طبع.
56) رسالة في جواز التوسّل في الردّ على محمد بن عبد الوهـاب: للعلاّمة مفتي فاس الشيخ مهدي الوازناني.
57) رسالة في جواز الاستغاثة والتوسل: للسيد يوسف البطاح الأهدل الزبيدي نزيل مكة المكرمة. أورد فيهـا أقوال العلماء من المذاهـب الأربعة ثم قال: “ولا عبرة بمن شذَّ عن السواد الأعظم وخالف الجمهـور وفارق الجماعة فهـو من المبتدعة “.
58) رسالة في حكم التوسّل بالأنبياء والأولياء: للشيخ محمّد حسنين مخلوف العدوي المصري وكيل الجامع الأزهـر، مطبوعة.
59) رسالة في الردّ على الوهّابية: للشيخ قاسم أبي الفضل المحجوب المالكي.
60) الرسالة الردّية على الطائفة الوهّابية: لمحمّد عطاء الله المعروف بعطا الرومي، من كوزل حصار.
61) رسالة في مشاجرة بين أهـل مكة وأهـل نجد في العقيدة: للشيخ محمّد ابن ناصر الحازمي اليمني المتوفى سنة 1283 هــ ، مخطوط في المكتبة الكتانية/ الرباط ” برقم 30/ 1 ك مجموعة.
62) الرسالة المرضية في الردّ على من ينكر الزيارة المحمذية: لمحمّد السعدي المالكي.
63) روض المجال في الرد على أهـل الضلال: للشيخ عبد الرحمن الهـندي الدلهي الحنفي، مطبوعة!جدة- 1327 هــ .
64) سبيل النجاة من بدعة أهل الزيغ والضلالة: للقاضي عبد الرحمن قوتي.
65) سعادة الداربن في الردّ على الفرقتين: الوهّابية، ومقلّدة الظاهـرية: لإبراهـيم بن عثمان بن محمّد السمنودي المنصوري المصري، مطبوع في مصر سنة 1320 هــ ، في مجلدين.
66) سناء الإسلام فـي أعلام الأنام بعقائد أهـل البيت الكرام ردّا على عبد العزيز النجدي فيما ارتكبه من الأوهـام: لإسماعيل بن أحمد الزبدي.
67) السيف الباتر لعنق المنكر على اكابر: للسيد علوي بن أحمد الحداد، المتوفى سنة 1222 هــ.
68) السيوف الصقال في أعناق من أنكر على الأولياء بعد الانتقال: لعالم من بيت المقدس.
69) السيوف المشرقية لقطع أعناق القائلين بالجهـة والجسمية: لعلي بن محمّد الميلي الجمالي التونسي المغربي المالكي.
70) شرح الرسالة الردية على طائفة الوهّابية: للشيخ محمّد عطاء الله بن محمّد بن اسحاق شيخ الإسلام الرومي المتوفى سنة 226 ا هــ .
71) الصارم الهـندي في عنق النجدي: للشيخ عطاء المكي.
72) صدق الخبر في خوارج القرن الثاني عشر في إثبات أن الوهّابية من الخوارج: للشريف عبد الله بن حسن باشا بن فضل باشا العلوي الحسيني الحجازي، أمير ظفار، طبع باللاذقية.
73) صلح الإخوان في الردّ على من قال على المسلمين بالشرك والكفران: في الردّ على الوهّابية لتكفيرهـم المسلمين. للشيخ داود بن سليمان النقشبندي البغدادي الحنفي، المتوفى سنة 1299هــ .
74) الصواعق الإلهـية في الردّ على الوهّابية: للشيخ سليمان بن عبد الوهـاب شقيق المبتدع محمّد بن عبد الوهـاب، مطبوع.
75) الصواعق والرعود: للشيخ عفيف الدين عبد الله بن داود الحنبلي. قال العلامة علوي بن أحمد الحداد: (كتب عليه تقاريظ أئمة من علماء البصرة وبغداد وحلب والأحساء وغيرهـم تأييدا له وثناء عليه) .
76) ضياء الصدور لمنكر التوسل بأهـل القبور: ظاهـر شاه ميان بن عبد العظيم ميان، طبع.
77) العقائد التسع: للشيخ أحمد بن عبد الأحد الفاروقي الحنفي النقشبندي، مطبوع.
78) العقائد الصحيحة في ترديد الوهّابية النجدية: لحافظ محمّد حسن السرهـندي المجددي، مطبوع.
79) عقد نفيس في ردّ شبهـات الوهّـابي التعيس: لإسماعيل أبي الفداء التميمي التونسي، الفقيه المؤرخ.
80) غوث العباد ببيان الرشاد: للشيخ مصطفى الحمامي المصري، مطبوع.
81) فتنة الوهّابية: للشيخ أحمد بن زيني دحلان، المتوفى سنة 1304 هـ، مفتي الشافعية بالحرمين، والمدرّس بالمسجد الحرام في مكة، وهـو مستخرج من كتابه “الفتوحات الإسلامية المطبوع بمصر سنة 1354 هـ، مطبوع.
82) فرقان القرءان: للشيخ سلامة العزامي القضاعي الشافعي المصري، ردّ فيه على القائلين بالتجسيم ومنهـم ابن تيمية و الوهابية، مطبوع.
83) فصل الخطاب في الردّ على محمّد بن عبد الوهـاب: للشيخ سليمان بن عبد الوهـاب شقيق محمّد مؤسس الوهّابية، وهـذا أول كتاب ألف ردّا على الوهّـا بية.
84) فصل الخطاب في ردّ ضلالات ابن عبد الوهـاب: لأحمد بن علي البصري، الشهـير بالقبّاني الشافعي.
85) الفيوضات الوهـبية في الرد على الطائفة الوهّابية: لأبي العباس أحمد بن عبد السلام البناني المغربي.
86) قصيدة في الردّ على الصنعاني في مدح ابن عبد الوهـاب: من نظم الشيخ ابن غلبون الليبي، عدّة أبياتهـا (40) بيتا، مطلعهـا: سلامي على أهـل الإصابة والرشدِ وليس على نجد ومن حلّ في نجد
87) قصيدة في الردّ على الصنعاني الذي مدح ابن عبد الوهـاب: من نظم السيد مصطفى المصري البولاقي، عذة أبياتهـا (126) بيتا، مطلعهـا: بحمد وليّ الحمد لا الذمّ أستبدي وبالحق لا بالخلق للحقّ أستهـدي
88) قصيدة في الردّ على الوهّابية: للشيخ عبد العزيز القرشي العلجي المالكي الأحسائي، عذة أبياتهـا، (95) بيتا، مطلعهـا: ألا أيهـا الشيخ الذي بالهـدى رُمي سترجع بالتوفيق حظّا ومغنما
89) قمع أهـل الزيغ والإلحاد عن الطعن في تقليد أئمة الاجتهـاد: لمفتي المدينة المنورة المحدث الشيخ محمّد الخضر الشنقيطي المتوفى سنة 1353 هــ.
90) محق التقوّل في مسألة التوسّل: للشيخ محمّد زاهـد الكوثري.
91) المدارج السنيّة في ردّ الوهّابية: للشيخ عامر القادري، معلّم بدار العلوم القادرية-كرا تشي، الباكستان، مطبوع.
92) مصباح الأنام وجلاء الظلام في ردّ شبه البدعي النجدي التي أضل بهـا العوام: للسيد علوي بن أحمد الحداد، المتوفى سنة 1222 هــ . طبع بالمطبعة العامرة بمصر 1325 هــ.
93) المقالات: للشيخ يوسف أحمد الدجوي أحد كبار مشايخ الأزهـر المتوفى سنة 1365 هــ.
94) المقالات الوفيّة في الردّ على الوهّابية: للشيخ حسن قزبك، مطبوع بتقريظ الشيخ يوسف الدجوي.
95) المنح الإلهـية في طمس الضلالة الوهّابية: للقاضي اسماعيل التميمي التونسي المتوفى سنة 1248 هـ . مخطوط بدار الكتب الوطنية في تونس رقم 2785، ومصورتهـا في معهـد المخطوطات العربية/ القاهـرة، وقد طبع.
96) المنحة الوهـبيّة في الردّ على الوهّابية: للشيخ داود بن سليمان النقشبندي البغدادي، المتوفى سنة 1299 هـ. طبع في بومباي سنة 1305 هــ .
97) المنهـل السيال في الحرام والحلال: للسيد مصطفى المصري البولاقي.
98) نصيحة جليلة للوهـابية: للسيد محمّد طاهـر ءال ملا الكيالي الرفاعي نقيب أشراف ادلب، وقد أرسلهـا لهـم. طبع بادلب.
99) النقول الشرعية في الردّ على الوهّابية: للشيخ مصطفى بن أحمد الشطي الحنبلي، الدمشقي. طبع في إستانبول 1406 هــ .
100) يهـودا لا حنابلة: للشيخ الأحمدي الظواهـري شيخ الأزهـر.
101) كتاب التوسل لمحمد بخيت المطيعي
ثانياً :
الرد على الطعن في الرئيس جمال عبد الناصر :
قبل الرد نحن نعلم خطأ 1956 وسنة 1967 بداية وهو خطأ تم معالجته بطريقة محدودة في زمن السادات ونقول محدودة لتوقف عملية الضربة الجوية الثانية بالهليكوبتر لحماية المشاة الذين كانوا يعبرون القناة وتكلم عن ذلك اللواء سعد الدين الشاذلي واحمد بدوي في مذكراته وهذه الخيانة تسببت في قتل أعداد كبيرة من جيش مصر ولذلك نقول رد محدود .
ولكن في زمن عبد الناصر :
- لم يكن للرئيس نسبة عمولة في صفقات السلاح وهى البدعة التي ابتدعها السادات وقتل في سبيلها 13 لواء والمشير أحمد بدوي في طائرة قالوا أنها خبطت في سلك الكهرباء والقصة معلومة والجميع يعرفها .
- في زمن عبد الناصر كان هناك اكتفاء ذاتي زراعي بنسبة لا تقل عن 80-90%
- في زمن عبد لناصر كانت خقوبة اختلاس المال العام إعدام .
- في زمن عبد الناصر أنشأ مصانع مازالت مصر تبيع فيها حتى الآن وكانت مصانع تحقق دخلاً قومياً ينفق به على الشعب والخدمات العامة له .
- في زمن عبد الناصر أطلقت عليه الحكومة الآن الزمن الجميل فن الزمن الجميل زمن القرآن وإذاعته الجميلة وقراء القرآن الذين يمثلون كل واحد فيهم مدرسة حتى الآن وزمن صناعة السيارة المصرية الموجودة ختى الآن والتي يطلق عليها رمسيس الملاكي والميكروباص
- انشأ عبد الناصر صروحاً صناعية وطنية ولم يجلب الغرباء لسرقة الأوطان باسم الشراكة الدولية وعن هذه الصروح كتب في ذلك السيد سامي شرف مقالاً على المصري اليوم بتاريخ 19-10-2020
منحزات الرئيس الشهيد عبد الناصر :
مقالا بعنوان “عبد الناصر وصروح الصناعة”
[ فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر وبمساندته العظيمة استطاع رجال الصناعة الأكفاء المخلصون وبقيادة الدكتور عزيز صدقى أن يقيموا صرحا عظيما للصناعة فى جميع ربوع مصر، فقد تم إنشاء- فى ذلك الوقت من 1956 حتى 1970 وما بعدها- أكثر من سبعمائة وخمسين مصنعا ملكا خالصا للدولة المصرية، وكل مصنع كان يُسدد ثمنه من إنتاجه على عشر سنوات، وكانت هذه المصانع موزعة على جميع محافظات مصر.
وكان من هذه المصانع ما يزيد عن مائتين وخمسين مصنعا للصناعات الثقيلة مثل المراجل البخارية التى تحتاجها الصناعات الكيماوية والغذائية والغزل والنسيج وتوليد الكهرباء… إلخ، ومن هذه المصانع أيضا مجمع الحديد والصلب بحلوان ومجمع الألومنيوم فى نجع حمادى ومصنع الفيروسيليكون فى إدفو ومجمع البترول بالسويس ومسطرد وطنطا والإسكندرية وغيرها من المصانع.
فى 2 مارس 1970 بعد أن تجمعت خيوط إدارة البلاد، ومنها الصناعة، فى يد الرئيس جمال عبدالناصر، ولاعتقاده الأكيد أن القوات المسلحة المصرية سوف تطرد العدو الصهيونى من أرض سيناء، والمساهمة فى تحقيق نفس الهدف عربيا، طلب من الدكتور عزيز صدقى أن يسافر على رأس وفد إلى الاتحاد السوفيتى ليستكمل المباحثات وتوقيع عقد إنشاء وتوريد معدات مجمع الألومنيوم فى نجع حمادى، بالرغم من ظروف حرب الاستنزاف، وهنا قد يتبادر سؤال: لماذا فى هذا التوقيت؟ أقول حتى يجد أبناء القوات المسلحة أماكن للعمل فيها بعد الانتهاء من المعركة. هذا هو جمال عبدالناصر الذى كان يفكر فيما يفيد الشعب الآن وغدا.
إن أى إنسان يريد أن يعيش عيشة كريمة يطلب أن يتعلم وأن يعمل وأن يحصل على مرتب يعيش منه عيشة كريمة وأن يجد المسكن الملائم له ولأسرته وأن يحصل على العلاج الجيد له ولأسرته، وكان المصريون يجدون هذه المتطلبات فى المشاريع التى أُنشئت فى عهد جمال عبدالناصر، وعلى سبيل المثال فقد كان فى مجمع الحديد والصلب بحلوان يحصل العامل على التدريب فى الداخل والخارج وعلى المرتب الكافى وعلى المسكن له ولأسرته وعلى العلاج له ولأسرته، كل هذه الأمور كانت تطبق فى أغلب المشاريع الصناعية كمجمع الألومنيوم فى نجع حمادى ومصانع الغزل والنسيج فى المحلة الكبرى وكفر الدوار وكذلك مصانع الأسمدة (كيما) فى أسوان ومصانع أخرى فى شبرا الخيمة ومصانع الأسمنت فى حلوان ومصنع الفيرو منجنيز فى جنوب سيناء.
المصانع السبعمائة وخمسون هذه والتى عادت للعمل من سنة 1968 لتعمل ثلاث ورديات فى اليوم وسبعة أيام فى الأسبوع- بعد أن توقفت منذ أواخر سنة 1965 حتى أواخر 1967 لاتباع رئيس الوزراء فى ذلك الوقت السيد زكريا محيى الدين ووزير الصناعة الدكتور مصطفى خليل سياسة الانكماش والتقشف فى تلك الفترة- هذه المصانع هى التى ساعدت مصر على الصمود فى وجه أعدائها طوال هذه الفترة حتى تمكنت قواتنا المسلحة من عبور قناة السويس والانتصار على العدو سنة 1973 فاستطاعت تلك المصانع أن توفر احتياجات القوات المسلحة والشعب من المصنوعات بدلا من تلك التى توقف استيرادها من الخارج لظروف الحرب.
اتخذ الرئيس جمال عبدالناصر قرارا بألا تصدر خامات مصر للخارج إلا بعد إدخال عمليات صناعية عليها، وتنفيذا لهذا القرار كان بالدرجة الأولى القطن الذى كان فى الماضى يصدر بالكامل للخارج ليعود لنا مصنعا، فقد تم تصنيع القطن المصرى فى المصانع المصرية التى تم تحديث مغازلها فى المحلة الكبرى وكفرالدوار والإسكندرية وإنشاء مصانع أخرى للغزل والنسيج فى قنا وأسيوط ودمياط وغيرها من محافظات مصر لتقوم بتصنيع القطن المصرى بأيد مصرية ثم يصدر للخارج وكانت مصر تنتج أجود أنواع اللينوه إلى سويسرا وفرنسا وغيرها وترتب على ذلك أن توقف عدد كبير من المصانع فى إنجلترا عن الإنتاج لعدم وجود القطن المصرى الخام.
ومن ناحية أخرى فقد كان خام الحديد المكتشف فى الواحات البحرية والذى قدرته بيوت الخبرة الأوروبية بـ 250 مليون طن من أجود خامات الحديد فى إفريقيا وبالرغم من ظروف حرب الاستنزاف وفى نفس الوقت ضرورة نقل الحديد الخام من الواحات البحرية إلى حلوان وهذا يحتاج لإنشاء سكك حديدية وطلب الشركة السويدية تصدير خام الحديد إليها فى مقابل إنشاء السكة الحديد إلا أن ذلك قوبل بالرفض من الجانب المصرى، احتراما لقرار رئيس الجمهورية بعدم تصدير الخام المصرى للخارج فقد تم إنشاء السكة الحديد بأيدى المصريين أنفسهم من الواحات البحرية إلى مصانع الحديد فى حلوان. – المصري اليوم ]
- وعن تركة الرئيس جمال عبد الناصر بالوثائق كيف نشأت وأين تبددت كتب في ذلك موقع “الطريق إلى الحركة العربية الواحدة”
[ تركة جمال عبد الناصر بالأرقام و الوثائق والأدلة أين ذهبت ؟ و كيف تبددت
بقلم : عمرو صابح
كانت مصر فقيرة فاغتنت، ولم تكن ملكا لأهلها فصارت وكانت تابعة فاستقلت وكانت مستعبدة فتحررت.
قامت ثورة 23 يوليو 1952 بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر فى ظروف محلية و عربية وإقليمية بالغة الخطورة .
كانت مصر مجتمع تسوده العلاقات شبه الإقطاعية و الرأسمالية المتخلفة وكان المحتل البريطانى يسيطر على كل مقدرات البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية مدعوما بجيش الاحتلال المكون من 80 ألف جندى بريطانى ومن الطبقة العميلة التى أنشأها من المصريين ومن الجاليات الأجنبية التى استوطنت مصر لتمص خيراتها وتنهب ثرواتها ومن الأسرة المالكة الدخيلة التى غرقت فى الفساد والانحلال وأصبحت فضائحها السياسية والاقتصادية والاجتماعية على كل لسان. وكان حزب الوفد قد تخلى عن قيادة الحركة الوطنية منذ موقفه المعيب فى 4 فبراير 1942 ، وأصبح حزبا للأغنياء جدا وظهرت انتماءاته اليمنية الرجعية المعادية لمصالح الأغلبية .
كان المشروع القومى لحكومة الوفد الأخيرة قبل الثورة هو مكافحة الحفاء .
هل توجد مهانة تعادل ذلك ؟
وكانت قوى سياسية أخرى كالإخوان المسلمين والشيوعيين والاشتراكيين تتحرك على الساحة ولكنها جميعا كانت عاجزة عن التحرك الجدى لإشعال ثورة تستولى بها على النظام السياسى المترنح والمأزوم .
وجاء حريق القاهرة فى 26 يناير 1952 كإعلان إفلاس لما أصطلح على تسميته الحقبة الليبرالية فى تاريخ مصر المعاصر من 1923 – 1952.
وعلى الساحة العربية تفتت الوطن العربى إلى دول ودويلات واقعة تحت سيطرة الاستعمار الإنجليزى والفرنسى والأمريكى الجديد الداخل إلى المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية وكانت إسرائيل قد تم زرعها عنوة فى قلب العالم العربى على أرض فلسطين لتفصل العالم العربى لمشرق ومغرب ولتعمل كقاعدة إمبريالية لحماية مصالح الغرب فى أهم منطقة إستراتيجية بالنسبة للغرب حيث أنها مخزون النفط الأول فى العالم ، ولوأد أى مشروع نهضوى عصرى قومى فى الوطن العربى وعلى الصعيد العالمى كانت الحرب الباردة مشتعلة بين المعسكرين الرأسمالى و الإشتراكى على مناطق النفوذ وفرض السيطرة .
فى تلك الظروف تفجرت ثورة عبد الناصر فى مصر ، عندما تسلم عبد الناصر حكم مصر كانت مصر دولة فقيرة متخلفة صناعيا ، محصولها الزراعى الأساسى هو القطن الذى كان حكرا بيد طبقة من الإقطاعيين والمضاربين والأجانب .
كان الاقتصاد المصرى متخلف وتابع للاحتكارات الرأسمالية الأجنبية ، كان هناك 960 شخصا فقط يسيطرون على كل الوظائف الأساسية فى مجالس إدارات الشركات الصناعية ، من بين هؤلاء نجد 265 مصرى فقط .
وكان بنك باركليز الإنجليزى يسيطر وحده على 56 % من الودائع ، وكان بنك مصر قد تمت السيطرة عليه من جانب رؤوس الأموال الإنجليزية والأمريكية .
كان الاقتصاد المصرى عاجزا بسبب ارتباطه بالمصالح الأجنبية عن طريق البنوك و شركات التأمين والتجارة الخارجية فى الصادرات والواردات وكانت كل مرافق الاقتصاد المصرى بيد الأجانب واليهود .
الأمر الذى دعا الإقتصادى المصرى الكبير الدكتور عبد الجليل العمرى أن يصفه : ( لقد كان الاقتصاد المصرى كبقرة ترعى فى أرض مصر ، ولكن ضروعها كانت كلها تحلب خارج مصر( .
إن الوثائق التاريخية تقدم لنا حقائق حالكة السواد عن أوضاع مصر الداخلية قبل الثورة ، كانت أخر ميزانية للدولة عام 1952 تظهر عجزا قدره 39 مليون جنيه .
كما أن مخصصات الاستثمار فى مشروعات جديدة طبقا للميزانية سواء بواسطة الدولة أو القطاع الخاص كانت صفرا .
كما أن أرصدة مصر من الجنيه الإسترلينى المستحق لها فى مقابل كل ما قدمته من سلع وخدمات وطرق مواصلات لخدمة المجهود الحربى للحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية وكان يبلغ 400 مليون جنيه إسترلينى قد تم تبديده ولم يتبق منه إلا 80 مليون جنيه إسترلينى .
) أثارت جريدة الوفد فى الثمانينيات هذه القضية أن مصر كانت دائنة لبريطانيا قبل الثورة والوثائق التاريخية تثبت أن المبلغ المتبقى من الدين وهو 80 مليون جنيه أسترلينى رفضت بريطانيا إعطاؤه لمصر طوال فترة حكم الرئيس جمال عبد الناصر نكاية فى عبد الناصر وسياساته ضدها ، ولم تفرج عنه إلا فى منتصف السبعينيات فى عهد السادات الذى أعترف بذلك فى مذكراته (
وكان النهب الذى لحق بالأرض الزراعية فى مصر طوال القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين ، نهب احتكرته أسرة محمد على فى البداية ثم أباحت نصيبا منه للمرابين الأجانب ، ولطبقة من المصريين محدودة جدا عملت على خلقها لكى تكون ظهيرا لها أمام الغالبية
، ثم أحتل الإنجليز مصر عام 1882 فعملوا على خلق طبقة تدين لهم بالولاء وتتبنى نمطهم الحضارى ووزعوا على أفرادها ألاف الأفدنة ، فى ظل ظروف مريبة وشديدة القسوة على الفلاح المصرى المقهور الذى تم تركه فريسة للجهل والفقر والمرض ، لا يمتلك إلا جلبابا واحدا ، ولا يجد قوت يومه ، ويعامل كالعبيد لخدمة أسياده من الإقطاعيين
وكانت شركة قناة السويس تجسد المأساة المصرية بكل أبعادها ، فالقناة التى حفرت فى أرض مصر وبأيدى عشرات الآلاف من المصريين الذين جرت دماؤهم فيها قبل أن تجرى مياه البحر ، تم سرقتها من مصر ، وأصبحت شركة قناة السويس دولة داخل الدولة لها علم خاص وشفرة خاصة وجهاز مخابرات خاص وحى خاص محرم دخوله على المصريين
وكان رئيس الشركة يعامل كرؤساء الدول محاطا بكل مراسم التبجيل والاحترام ولايجرؤ مسئول مصرى على حسابه عن شئ .
و تثبت الوثائق الأمريكية و الفرنسية والإسرائيلية أن هذه الشركة دفعت من أموال مصر 400 مليون جنيه إسترلينى لدعم الجهد العسكرى للحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية ، كما قامت بدفع مبالغ مالية طائلة تقدر بعشرات الملايين للحركة الصهيونية فى فلسطين كتبرعات داعمة للمشروع القومى لليهود .
وبعد قيام إسرائيل أقامت معها إدارة شركة قناة السويس مكاتب للتنسيق المعلوماتى والمخابراتى بالتعاون مع جهاز الموساد ، كما واصلت دفع الأموال للكيان الصهيونى دعما له .
، وكانت خططها المستقبلية كلها مرتكزة على تمديد عقد امتياز القناة لمدة 99 عاما جديد .
كانت خيرات و ثروات مصر مسلوبة من أهلها تمتصها طبقات عميلة وأسرة حاكمة دخيلة وأجانب مرابون ويهود مستغلون.
لم تكن مصر ملكا لأهلها
و لم تكن لمصر سياسة خارجية مستقلة بل كانت سياستها تدور فى فلك الساسة البريطانية .
وعندما قرر الملك فاروق أن يدخل حرب فلسطين ، فشل الجيش المصرى فى المعركة بسبب خيانة الجيوش العربية الأخرى ونقص الاستعداد ، وغياب الكفاءة عن القيادات ، وسوء التخطيط ، وترتب على الهزيمة ضياع 78 % من مساحة فلسطين التاريخية وإقامة الدولة اللقيطة .
تسلم جمال عبد الناصر الحكم فى مصر وأوضاعها بهذا الشكل المأساوى وبعد طرد الملك فاروق فى 26 يوليو 1952 .
صدر قانون الإصلاح الزراعى الأول فى 9 سبتمبر 1952
يتكون القانون من 6 أبواب تشمل 40 مادة ، حددت المادة الأولى الحد الأقصى للملكية الزراعية بـ 200 فدان للفرد، وسمحت المادة الرابعة للمالك أن يهب أولاده مائة فدان. وقد سمح القانون للملاك ببيع أراضيهم الزائدة عن الحد الأقصى لمن يريدون، وأعطى لهم الحق في تجنب أراضي الآخرين المبيعة. كما قرر القانون صرف تعويضات للملاك، فلقد قدرت أثمان الأراضي بعشرة أمثال قيمتها الإيجارية، وأضيف إليها الملكيات والتجهيزات الأخرى (الأشجار والآلات … الخ ) القائمة على الأرض بقيم عالية. ونظم صرف التعويضات بسحب مستندات على الحكومة تسدد على مدى ثلاثين عاما بفائدة سنوية قدرها . وقرر القانون توزيع الأراضي الزائدة على صغار الفلاحين بواقع ( 2 إلى 5 أفدنة( على أن يسددوا ثمن هذه الأراضي على أقساط لمدة ثلاثين عاما وبفائدة 3% سنويا، يضاف إليها 1.5% من الثمن الكلي للأرض؛ وفاء للموجودات التي كانت على الأرض (الأشجار الآلات… الخ). وتناول الباب الثاني من القانون تنظيم الجمعيات التعاونية في الأراضي الموزعة. أما الباب الرابع فقد حدد عددا من الإجراءات لمنع تفتيت الأراضي الموزعة، كما حدد ضريبة جديدة للأرض. وتناول الفصل الخامس العلاقة بين الملاك والمستأجرين. أما الفصل السادس والأخير فيتعلق بوضع حد أدنى لأجور عمال الزراعة، وبإعطائهم الحق في تنظيم نقاباتهم الزراعية. وبلغ مجموع الأراضي التي يطبق عليها قانون سبتمبر سنة 1952 مساحة 653,736 ألف فدان تنتمي إلى 1789 مالكا كبيرا، ولكن الأرض التي طبق عليها القانون في واقع الأمر بلغت 372,305 آلاف فدان، أما البقية وهي حوالي النصف فقد قام الملاك ببيعها بأساليبهم الخاصة حتى أكتوبر سنة 1953 حينما ألغت الحكومة النص الذي كان يتيح للملاك بيعها بأساليبهم ، ثم صدر قانون الإصلاح الزراعى الثانى عام 1961وهو القانون رقم 127 لسنة (1380هـ=1961م)، وأهم ما في هذا القانون هو جعل الحد الأقصى لملكية الفرد 100 فدان، يضاف إليها 50 فدانا لبقية الأسرة (الأولاد) للانتفاع فقط، وتحريم أي مبيعات للأرض من المالك لأبنائه، كما ألغى القانون الاستثناءات السابقة الخاصة بالأراضي قليلة الخصوبة. وتقدر الأراضي التي آلت إلى “الإصلاح الزراعي” نتيجة هذا القانون بـ214,132 ألف فدان، ثم صدر قانون الإصلاح الزراعى الثالث عام 1969 وهو القانون رقم 50 لسنة 1969 والذي جعل الحد الأقصى لملكية الفرد 50 فدانا. على أن هذا القانون الأخير لم يجد فرصة للتطبيق في واقع الأمر. وتقول الإحصائيات الرسمية بأنه حتى سنة 1969 تم توزيع 989,184 ألف فدان على الفلاحين منها 775,018 ألف فدان تم الاستيلاء عليها وفقا لقوانين الإصلاح الزراعي، و184,411 ألف فدان كانت تتبع بعض المؤسسات المختلف، أما الباقي وقدره 29,755 ألف فدان كان حصيلة أراضي لطرح لنيل، ووفقا لنفس هذه الإحصائيات الرسمية فقد وزعت تلك الأراضي على 325,670 ألف أسرة
كما تم إنشاء الجمعيات الزراعية فى كل قرى مصر ، وقامت الدولة عبر هذه الجمعيات بعمل نظام تخطيط شامل للزراعة على امتداد الجمهورية فتولت الدولة تحديد أنواع المحاصيل المزروعة وقدمت للفلاحين البذور والمبيدات و الأسمدة ، كما قامت بشراء المحاصيل من الفلاحين .
كان تفتيت الملكية الزراعية فى ظل التخطيط الشامل للزراعة عبر الدورة الزراعية يقضى على مشكلة البطالة ويرفع المستوى الاقتصادى للفلاح المصرى فى إطار موازى لخطة الدولة الاقتصادية بتحقيق اكتفاء ذاتى من المحاصيل الزراعية.
و كان الأهم و الأعظم من كل ذلك هو التغير الذى طرأ على أوضاع الفلاح المصرى وأسرته حيث دخلت المدارس والوحدات الصحية إلى القرى وارتفعت نسبة الوعى و معدلات التعليم وتحسنت الأوضاع الصحية والاقتصادية فى الريف بفضل الثورة .
وكان أضخم وأهم مشروعات الثورة وهو السد العالى من أجل الزراعة فى المقام الأول حيث وفر كميات المياه اللازمة لتحويل رى الحياض إلى رى دائم ، وبفضله تم استصلاح ما يقرب من 2 مليون فدان .
وقد استطاعت مصر فى عهد عبد الناصر أن تحقق الاكتفاء الذاتى من كل محاصيلها الزراعية ماعدا القمح الذى حققت منه 80% من احتياجاتها .
وفى عام 1969 وصل إنتاج مصر من القطن إلى 10 ملايين و800 ألف قنطار ، وهو أعلى رقم لإنتاج محصول القطن فى تاريخ الزراعة المصرية على الإطلاق .
وصلت المساحة المزروعة أرز فى مصر إلى ما يزيد على مليون فدان وهى أعلى مساحة زرعت فى تاريخ مصر .
كما تم تجربة زراعة أنواع جديدة من القمح كالقمح المكسيكى ، والقمح جيزة 155 .
وفى المجال الصناعى تم إنشاء المجلس الدائم لتنمية الإنتاج القومى فى سبتمبر 1952 .
وقام المجلس بإصدار خطة الاستثمارات العامة فى يوليو 1953 وهى خطة طموحة لمدة 4 سنوات بدأت بمقتضاها الدولة باستصلاح الأراضى
وبناء مشروعات الصناعات الثقيلة كالحديد والصلب ،
و شركة الأسمدة كيما ،
ومصانع إطارات السيارات الكاوتشوك ،
ومصانع عربات السكك الحديدية سيماف ،
ومصانع الكابلات الكهربائية ،
وبعد السد العالى، وفى الستينات تم مد خطوط الكهرباء من أسوان إلى الإسكندرية ،
كم تم بناء المناجم فى أسوان والواحات البحرية
وتم تمويل كل هذه المشروعات ذاتيا
وفى 26 يوليو 1956 أمم الرئيس جمال عبد الناصر شركة قناة السويس وردها إلى مصر
وعقب العدوان الثلاثى تم تمصير وتأميم ومصادرة الأموال البريطانية والفرنسية فى مصر
وتم إنشاء المؤسسة الاقتصادية عام 1957 و التى تعتبر النواة الأولى للقطاع العام المصرى ، وألت إليها كل المؤسسات الأجنبية الممصرة .
وفى 13 فبراير 1960 أمم الرئيس عبد الناصر بنك مصر أكبر مصرف تجارى فى البلاد وكل الشركات الصناعية المرتبطة بعدما سقط هذا الصرح العملاق تحت سيطرة الاحتكارات البريطانية و الأمريكية أسترده عبد الناصر لمصر
وفى يوليو 1961 صدرت القرارات الاشتراكية وبدا واضحا أن النظام يتجه نحو نوع من الاقتصاد المخطط تحت إشراف الدولة وبقيادة القطاع العام.
وقد استطاعت مصر عبر تلك الإجراءات تحقيق نسبة نمو من عام 1957 – 1967 بلغت ما يقرب من 7 % سنويا ومصدر هذا الرقم تقرير البنك الدولى رقم [870 – أ] عن مصر الصادر فى واشنطن بتاريخ 5 يناير 1976.
وهذا يعنى يعنى أن مصر استطاعت فى عشر سنوات من عصر عبد الناصر أن تقوم بتنمية تماثل أربعة أضعاف ما استطاعت تحقيقه فى الأربعين سنة السابقة على عصر عبد الناصر.
كانت تلك نتيجةً لا مثيل لها فى العالم النامى كله حيث لم يزد معدل التنمية السنوى فى أكثر بلدانه المستقلة خلال تلك الفترة عن اثنين ونصف فى المائة بل أن هذه النسبة كان يعز مثيلها فى العالم المتقدم باستثناء اليابان، وألمانيا الغربية، ومجموعة الدول الشيوعية.
فمثلا ايطاليا وهى دولة صناعية متقدمة و من الدول الصناعية الكبرى حققت نسبة نمو عن تقدر ب4.5 % فقط فى نفس الفترة الزمنية .
وبدأت مصر مع الهند و يوغوسلافيا منذ بداية الستينيات مشروعا طموحا لتصنيع الطائرات والصواريخ والمحركات النفاثة والأسلحة .
وحتى سنة 1967 كانت مصر متفوقة على الهند فى صناعة الطائرات والمحركات النفاثة .
وتم صنع الطائرة النفاثة المصرية القاهرة 300 .
وصنعت مصر أول صاروخين من إنتاجها بمساعدة علماء الصواريخ الألمان ولكن شابهما عيوب فى أجهزة التوجيه .
فى عام 1966 كان الفارق بين البرنامج النووى المصرى ، ونظيره الإسرائيلى عام ونصف لصالح البرنامج النووى الإسرائيلي ، ورغم النكسة كانت مصر على وشك تحقيق توازن القوى فى المجال النووي بينها وبين إسرائيل بحلول سنة 1971 .
للأسف الشديد بعد وفاة الرئيس عبد الناصر أوقف الرئيس السادات كل هذه المشاريع ووأدها .ولننظر الأن إلى أى مدى وصلت الهند فى مجال الصواريخ والطائرات والسلاح النووى لندرك مدى بعد نظر جمال عبد الناصر وخطورة مشروعه النهضوى على المشروع الأمريكى الصهيونى فى المنطقة .
و فى يوم 5 يونيو 1967 جاء يوم الحساب لتجربة ومشروع جمال عبد الناصر فى الحرب العدوانية التى شنتها أمريكا وإسرائيل على الأمة العربية لإجهاض مشروع النهضة العربى الذى يقوده جمال عبد الناصر ، تلك الحرب التى وصفها الرئيس الفرنسى شارل ديجول بأنها ( المعركة أمريكية و الأداء إسرائيلى ) .
ورغم عنف الضربة وفداحة الهزيمة العسكرية .
هل انهارت مصر وانتهت كما يحاول بعض العملاء من مدمنى تكريس الهزيمة إقناعنا ، أن حرب 1967 هى سبب كل مشاكل مصر ؟!!
بإلقاء نظرة على أوضاع مصر عقب الهزيمة يتضح لنا الأتى تحمل الاقتصاد المصرى تكاليف إتمام بناء مشروع السد العالى العملاق ، ولم يكتمل بناء هذا السد إلا سنة 1970 قبيل وفاة الرئيس عبد الناصر .
السد العالى الذى اختارته الأمم المتحدة عام 2000 كأعظم مشروع هندسى و تنموى فى القرن العشرين.
كما تم بناء مجمع مصانع الألمونيوم فى نجع حمادى وهو مشروع عملاق بلغت تكلفته ما يقرب من 3 مليار جنيه .
وفى ظل النكسة حافظت مصر على نسبة النمو الإقتصادى قبل النكسة .
بل أن هذه النسبة زادت فى عامى 1969 و 1970 وبلغت 8 % سنويا .
وأستطاع الاقتصاد المصرى عام 1969 أن يحقق زيادة لصالح ميزانه التجارى لأول و أخر مرة فى تاريخ مصر بفائض قدرها 46.9 مليون جنية بأسعار ذلك الزمان .
تحمل الاقتصاد المصرى عبء إعادة بناء الجيش المصرى من الصفر وبدون مديونيات خارجية كانت المحلات المصرية تعرض وتبيع منتجات مصرية من مأكولات وملابس وأثاث و أجهزة كهربية
وكان الرئيس عبد الناصر يفخر أنه يرتدى بدل وقمصان غزل المحلة ويستخدم الأجهزة الكهربائية المصرية ( ايديال )
كما ترصد تقارير البنك الدولى بعض مظاهر التحول الاجتماعى العميق الذى شهدته مصر مابين عامى (1952- 1970 )
حيث زادت مساحة الأرض الزراعية بأكثر من 15% .
ولأول مرة تسبق الزيادة فى رقعة الأرض الزراعية الزيادة فى عدد السكان .
لقد كان جمال عبد الناصر أول حاكم مصرى منذ عهد الفراعنة يوسع رقعة وادى النيل
وزاد عدد الشباب فى المدارس والجامعات والمعاهد العليا بأكثر من 300 %
وزادت مساحة الأراضى المملوكة لفئة صغار الفلاحين من 2,1 مليون فدان إلى حوالى 4 مليون فدان .
كما حدث تقدم ملحوظ فى مجال المساواة ، والعدالة الاجتماعية فى المدن أيضا بفعل الضرائب .
وتم وضع حدود دنيا وعليا للرواتب والمرتبات.
فلا أحد يعيش برفاهة وبذخ ولا أحد يعيش دون مستوى الكفاف .
وقبيل وفاة الرئيس عبد الناصر أتمت مصر بناء حائط الصواريخ الشهير وأتمت خطط العبور وتحرير الأرض العربية كلها وليس تحريك الموقف .
وبقبول الرئيس عبد الناصر لمبادرة روجرز .
أستطاع أبطال القوات المسلحة تحريك حائط الصواريخ العظيم حتى حافة قناة السويس .
وبذلك تم إلغاء دور الطيران الاسرائيلى ذراع إسرائيل الطويلة فى الهجوم على مصر غرب قناة السويس
و أصبح اندلاع حرب التحرير،وعبور الجيش المصرى للضفة الشرقية مسألة وقت .
كان الرئيس عبد الناصر يقدرها بزمن لا يتأخر عن أبريل 1971.
وقبيل وفاة الرئيس صدق على الخطة جرانيت . وهى خطة العبور التى نفذ الجزء الأول منها فى ظهيرة يوم 6 أكتوبر 1973.
كما صدق على الخطة 200 وهى الخطة الدفاعية التى تحسبت لحدوث ثغرة فى المفصل الحرج بين الجيشين الثانى والثالث المصرى .
و الغريب أن الثغرة حدثت كما توقعت الخطة 200 بالضبط عقب قرار الرئيس السادات المتأخر بتطوير الهجوم المصرى يوم 14 أكتوبر 1973 .
صعدت روح الرئيس عبد الناصر إلى بارئها و اقتصاد مصر أقوى من اقتصاد كوريا الجنوبية ، ولدى مصر فائض من العملة الصعبة تجاوز المائتين والخمسين مليون دولار بشهادة البنك الدولى .
وثمن القطاع العام الذى بناه المصريون فى عهد الرئيس عبد الناصر بتقديرات البنك الدولى بلغ 1400 مليار دولار .
ولدى مصر أكبر قاعدة صناعية فى العالم الثالث حيث كان عدد المصانع التى أنشأت فى عهد عبد الناصر 1200 مصنع منها مصانع صناعات ثقيلة وتحويلية وإستراتيجية .
وتم بناء السد العالى أعظم مشروع هندسى وتنموى فى القرن العشرين باختيار الأمم المتحدة والذى يعادل فى بناؤه 17 هرم من طراز هرم خوفو .
كما تم خفض نسبة الأمية من 80% قبل 1952 إلى 50% عام 1970 بفضل مجانية التعليم فى كل مراحل الدراسة .
المجانية التى أنجبت لنا علماء من طراز ( أحمد زويل ، محمد النشائى ، مجدى يعقوب ، مصطفى السيد ، يحيى المشد ، سعيد بدير ) وغيرهم كثيرون رغم كل افتراءات الجهلة والحاقدين على عهد عبد الناصر وسياساته الطموحة وليقرأ من يريد مذكرات و أراء هؤلاء العلماء الأفذاذ عن الرئيس عبد الناصر وعهده .
كما تم دخول الكهرباء والمياه النظيفة والمدارس والوحدات الصحية والجمعيات الزراعية إلى كل قرى مصر .
وتم ضمان التأمين الصحى والإجتماعى والمعاشات لكل مواطن مصرى
كل ذلك بدون ديون
فمصر فى ليلة وفاة الرئيس عبد الناصر كانت ديونها حوالى مليار دولار ثمن أسلحة أشترتها من الاتحاد السوفيتى ، وقد تنازل عنها السوفيت فيما بعد ولم يتم سدادها.
ولم تكن عملة مصر مرتبطة بالدولار الأمريكى بل كان الجنيه المصرى يساوى ثلاثة دولارات ونصف ، ويساوى أربعة عشر ريال سعودى بأسعار البنك المركزى المصرى.
رحل الرئيس عبد الناصر والجنيه الذهب ثمنه 4 جنيه مصرى .
وبعد رحيل الزعيم دخلت مصر حرب أكتوبر وهى محكومة بكل آليات النظام الناصرى .
القطاع العام الذى يقود التنمية .
والجيش المصرى الذى بناه عبد الناصر عقب الهزيمة .
وحائط الصواريخ الذى حركه عبد الناصر لحافة القناة قبيل وفاته .
،والخطط العسكرية الموضوعة منذ عهده .
لم يكن فيما قام به الرئيس جمال عبد الناصر معجزة أو أمر خارق للمألوف.
بل إن ذلك هو الطبيعى لبلد مثل مصر حباه الله كل المميزات والإمكانيات والثروات ليصبح دولة كبرى.
أمتزج موقع مصر العبقرى وإمكاناتها وثرواتها مع نزاهة الرئيس عبد الناصر وبعد نظره ووطنيته وذكاؤه وثاقب فكره مما أدى لكل هذا النجاح .
الذى تم فى فترة محدودة بعمر الزمن لا تزيد عن 18 عام ، شابتها الكثير من المؤامرات ، والحروب لإجهاض المشروع الناصرى.
وبوفاة الرئيس عبد الناصر والانقلاب الذى تم فى السياسات المصرية عقب حرب أكتوبر 1973.
بدأت معاول الهدم تضرب فى الصرح العملاق لتركة الرئيس عبد الناصر فى مصر .
ومازالت تضرب حتى الآن .
عندما تتكلم الأرقام و الوثائق و الإحصائيات يخرس كل الجهلة والمفترين والموتورين والحاقدين
على عصر جمال عبد الناصر الذى يمثل فصلا استثنائيا فى التاريخ المصرى و العربى كله .
…………………………………………
بقلم :عمرو صابح
كاتب و باحث عربى من مصر
…………………………………………
المصادر :
كتاب ( عبد الناصر كيف حكم مصر ؟ ) : عبد الله إمام
كتاب ( لمصر لا لعبد الناصر ) : محمد حسنين هيكل
كتاب ( خريف الغضب ) : محمد حسنين هيكل
كتاب ( ملفات السويس ) : محمد حسنين هيكل
كتاب ( النهب الثالث لمصر ) : سعد الدين وهبه
كتاب ( عبد الناصر ) : روبرت ستيفنس – محمد عودة
كتاب ( جمال عبد الناصر ) : أجاريشيف
كتاب ( الإنسان موقف ) : محمود أمين العالم
كتاب ( مذكرات سامى شرف) ج1 ، ج2
دراسة ( الانهيار بعد عبد الناصر لماذا ؟ ) : عادل حسين
كتاب ( ماذا حدث للمصريين ) : جلال أمين
هذا وبالله التوفيق وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب
خالد محيي الدين الحليبي