هل جاءَ الهُجوم الصّاروخي الأخير على القاعدة الأمريكيّة في حقل العمر النفطي ردًّا سريعًا على هجماتٍ إسرائيليّة على مطاريّ دِمشق وحلب؟ وما هي قواعد الاشتِباك الجديدة التي تُريد فرضها؟ ولماذا القبائل العربيّة؟ وأين روسيا؟
راي اليوم :
جاءت الهجمات الصاروخيّة التي استهدفت القاعدة العسكريّة الأمريكيّة في حقل العمر النفطي السوري شرق مدينة دير الزور يوم أمس ردًّا مُباشرًا، وسريعًا، على الغارات الصاروخيّة الإسرائيليّة على مطاريّ حلب ودِمشق قبل ثلاثة أيّام تقريبًا.
هذه الهجمات بالصّواريخ والمُسيّرات المُلغّمة هي السّادسة في أقلّ من شهر، علاوةً على أُخرى مُماثلةٍ استهدفت قاعدة التّنف الأمريكيّة المُقامة على مُثلّث الحُدود الأردنيّة العِراقيّة السوريّة.
القِيادة العسكريّة الأمريكيّة في هذه القواعد التي يتواجد فيها أكثر من ألف جُندي، علاوةً على عناصر قوّات سورية الديمقراطيّة الكُرديّة، تتكتّم عن حجم الخسائر الماديّة والبشريّة التي تلحق بهذه القواعد وجُنودها، ولكنّ ضخامة أعمدة النّيران والدّخان المُتصاعد منها، ويُمكن رصدها بالعين المُجرّدة وسماع صفّارات الإنذار وسيّارات الإسعاف، ووقوع قتلى وجرحى خاصَّةً في مهاجع الجُنود التي كانت أحد مصادر هذه النّيران.
حُدوث هذه الهجمات الصاروخيّة بعد ثلاثة أيّام من هجمات إسرائيليّة استهدفت مطاريّ حلب ودِمشق يُؤكّد “النظريّة الجديدة” التي تقول بأنّ ردّ فصائل المُقاومة العشائريّة العربيّة التي من المُرَجَّح أنها تقف خلفها على أيّ هجمات إسرائيليّة في العُمُق السّوري سيستهدف “الرأس”، أو “العم” الأمريكي، وقواعده على الأراضي السوريّة في المرحلة الأولى الحاليّة على الأقل، وكتَمهيدٍ للرّد الأكبر المُنتَظر على الأهداف الإسرائيليّة في العُمُق الفِلسطيني المُحتل مثلما أكّد لهذه الصّحيفة “رأي اليوم” مصدر مُقرّب من هذه المُقاومة.
ad