القاهرة – “رأي اليوم” :
انشغل الرأي العام المصري أخيرا بمناقشة عدد من القضايا العبثية، وبلغت قمة الإثارة بطرح قضايا من قبيل: هل المرأة ملزمة بإرضاع أطفالها أم لا، وهو الأمر الذي أثار استياء الكثيرين ونقمتهم.
د. إسماعيل صبري مقلد أستاذ العلوم السياسية قال إن هذا العبث الذي امتلأت به مواقع التواصل الاجتماعي حول ما يجب أو ما لا يجب علي الزوج والزوجة من توزيع مهام وواجبات وادوار، وبشكل لم يسبق له مثيل في هذا البلد، الهدف منه هو تدمير كيان الأسرة المصرية بهدم ثوابت العلاقة الراسخة التي تربط بين ركني الأسرة بمثل هذه الآراء الشاذة والفتاوي المغلوطة والاجتهادات المغرضة.
ووصف مقلد تلك الفتاوي والاجتهادات بأنها لا أصل لها ولا أساس من شرائع سماوية أو من أعراف اجتماعية او حتي من علاقات انسانية طبيعية وسوية.
وطتلب مقلد كل الذين يثيرون تلك القضايا بالابتعاد عن الاسرة؛ لأنها المعقل الأخير الذي لا يزال يقاوم عوامل التحلل والخراب الذي تسلل الي كل جوانب حياتنا ودمر في طريقه ما دمر بفعل هذه المفاهيم المستوردة من مجتمعات لا علاقة لنا بها وتعيش واقعا غير واقعنا وتحكمها قيم غير قيمنا.
وأضاف قائلا: “دعوا كل اسرة في هذا البلد تدير شئونها وتوزع ادوارها وواجباتها علي الكبار فيها من زوج وزوجة بحسب واقعها وظروفها وامكاناتها وما يتوافقان عليه بينهما برضاء نفس وطيب خاطر دون إكراه او إجبار ، مشيرا إلى أن ما نسمعه نشاز وغريب ولم يقل به احد من قبل لا من رجال الدين ولا من اهل الفكر ولا من المصلحين الاجتماعيين الحقيقيين..وهو دعوة الي هدم الاسرة والي التمرد علي واقعها.
وقال مقلد إن الغريب في الأمر كله، هو أن نجد أنفسنا غارقين ودون سابق مقدمات في هذا الجدل العقيم علي ايدي بعض مثقفينا ومفكرينا ممن لا يجدون شيئا آخر يشغلون انفسهم به ، لافتا إلى أن هناك من الهموم والمشاكل الضاغطة علي حياتنا ما يكفي لان تشغلنا ليل نهار بحثا عن حلول لها، فلماذا نترك هذا كله علي اهميته ولا نجد ما نضيع فيه وقتنا ونبدد فيه طاقاتنا سوي هذه التفاهات التي فرضوها علينا وجعلوها موضوع الساعة بالنسبة لنا كمصريين
واختتم مطالبا بوقف هذا العبث وتوفير الوقت لما هو أهم.
وأردف قائلا: اتركوا الأسرة المصرية في حالها.
بعد إثارة الجدل| هل تستحق الأم أجرا مقابل إرضاع أولادها؟ الأزهر يجيب
التفاصيل: https://t.co/cTqPUajq9p pic.twitter.com/Ms5uZwR5dU
— مصريون في الكويت (@egkwnet) September 1, 2022
الرضاع
من جانبه واصل الشيخ عباس شومان وكيل الأزهر الأسبق الرد على ما يثيره الدكتور سعد الدين الهلالي ود.سعاد صالح وسواهما عن قضايا المرأة، حيث أكد شومان أن الزوجة لاتستحق أجرة على الرضاع، وإنما تستحق المطلقة فقط، مذكّرا بقول الله تعالى (..فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَـَٔاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ۖ وَأْتَمِرُواْ بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍۢ ۖ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُۥٓ أُخْرَىٰ). الطلاق 6 ﴿وَالوالِداتُ يُرضِعنَ أَولادَهُنَّ حَولَين كاملين…) البقرة:233.
وخلص شومان إلى أن الزوجة ملزمة بإرضاع ولدها ،فلاتستحق عليه أجرة.أما بعد الطلاق فتستحق كما جاء في آخر الآية.
ليه ربنا نزل لبن في صدر الأم بعد الولادة ؟
طالما مش حترضع
وكل إللي قال إن امتناع المرأة عن إرضاع اولادها شرع الله إيه رأيهم في كدبهم ؟!
والفجرة قالوا إنها تاخد أجرة عشان ترضع عيالها..!
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا
حسبنا الله ونعم الوكيل— Mohamad hasanaen (@Mohamad25325809) September 2, 2022
الجهل والسم
من جانبه سخر د. كمال الوصال من القضايا المثارة قائلا: الحقيقة وقت مناسب جدا للنقاش المجتمعي حول أحقية الزوجة فى ارضاع أطفالها بأجر أو بدون أجر!
وأضاف: ياريت نناقش بالمرة هل الزوجة ملزمة بإعداد الفطور لزوجها أم لا؟!
وأردف قائلا: الجهل أخطر من السم.
انا مش فاهم يعني ايه الام تاخد أجر علي إرضاع اولادها !!!!!
يعني ايه الكلام ده وايه المقصود منه !!— الحياه_ وجهه_ نظر (@mbrwkm834) September 1, 2022
الأزمة الاقتصادية العاتية
من جانبه قال الكاتب الصحفي حمدي الجمل إنه عندما تصل حجم الودائع الخليجية الي 28 مليار دولا من أصل 33.3 مليار إجمالي الاحتياطي ..منها 10.7 للسعودية ونحو 10.3 للامارات والباقي لقطر والكويت، إضافة إلى أكثر من 125 طنا من الذهب قيمتها تترواح مابين 4 الي 5 مليارات دولار، فإن هذا يعني أننا
لا نملك اية احتياطي نقدي ، وبرغم ذلك لا يزالون يقترضون.
وأضاف الجمل أن بيع اصول مصر لن يفي بسداد القروض.
وتساءل الجمل: أليس في النظام رجل رشيد ؟
نهاد أبو القمصان: القرآن لم يجبر أو يُلزم الأم على إرضاع أولادها وده مش كلامي ده كلام ربنا https://t.co/EJ95d5ftcQ pic.twitter.com/KMp0fijBTQ
— besraha_موقع بصراحة (@besraha_) August 31, 2022