الناطق الرسمي باسم حركة طالبان يتساءل في مقابلة مع قناة “الجزيرة”: “ما هي مُشكلتنا مع إسرائيل؟” ويُثير جدلاً وانتقادات حول نوايا تطبيعيّة.. نعيم انتقد الإعلام ويُوضّح مقصده وتغريدة لاحقة قطعت الشّك باليقين فماذا قال فيها؟

 عمان- “رأي اليوم” :

بعد نجاح حركة “طالبان” بطرد الغازي الأمريكي لأفغانستان، والمشاهد المُذلّة للانسحاب الأمريكي، وسقوط النظام الأفغاني التابع له، يبدو أن ثمّة من يُريد التشويش على ذلك الإنجاز التاريخي، وخلطه مع تشويش حول نيّة الحركة الإسلاميّة التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، والتماشي مع نغمة التطبيع.

حركة طالبان من قناة الجزيرة على لسان المتحدث الرسمي باسمها محمد نعيم :

 

القصّة بدأت على شاشة قناة “الجزيرة مباشر” القطريّة، حينما كان يتحدّث الناطق الرسمي باسم الحركة محمد نعيم حول سياسات الحركة، قائلاً بأن سياساتهم تُريد حل المشاكل عبر الحوار والتفاهم، ومع الجميع، وأضاف من لديه مشكلة ويريد حل مشكلة، فنحن مستعدون تماماً.

ad

 

مُذيع الجزيرة هُنا ورغم عدم تطرّق ناطق طالبان لإسرائيل، سأله إذا كانت الحركة تُريد حل المشاكل الذي يشمل إسرائيل، فأجاب نعيم: “ما هي مُشكلتنا مع إسرائيل”، وهو التصريح الذي دفع البعض إلى القول بأن طالبان ستذهب للتطبيع.

 

ولكن أضاف المتحدث باسم طالبان، أنه قد يأتي أحدهم في المرّة القادمة ليسأل ما إذا كنا مستعدين للحوار مع المريخ، ثم ماذا، إذا كانت لديك مشكلة مع أحد فأنت تحلها، نحن نريد الحوار مع من لديه مشاكل معنا، مشكلتنا مع من؟

ويبدو أن ناطق طالبان، أراد القول بأنه سيحل مشاكل الحركة مع من معه مشاكل، أما إسرائيل فليس له مع حركته أي تواصل، وعلاقات، حتى يحلها، وهو ما يُفسّر انتقاده للإعلام، الذي قال بأنه يأتي بشيء من أقصى الدنيا، ويخلطه بالواقع، شيء عجيب وغريب.

 

ومع الجدل الحاصل حول تصريحات نعيم، نوّه الأخير عبر حسابه في “تويتر” بعد المقابلة بتصريحه في المقابلة نفسها، والذي قال فيه: “نعم نحن قلنا أننا منفتحون على الجميع، على من لديه مشاكل معنا، إذا كان هناك بلد أو شخص لا يوجد له مشكلة معنا، فهل ستسأل عما إذا كان سنحل مشاكل مع أشخاص لا علاقة لنا بهم، أظن هذا غير معقول.

 

ومع هذا انتقد نشطاء تصريحات الناطق باسم طالبان، بالقول إنها كانت أن تكون صريحة وواضحة أكثر، وتتضمّن رفضاً قاطعاً لإقامة علاقات مع إسرائيل وعلى شاشة مثل الجزيرة يُشاهدها الآلاف، وكان سبق للحركة الإسلاميّة أن أكّدت رفضها التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

 

الدكتور محمد نعيم قطع الشّك باليقين حول موقف طالبان من الدولة العبريّة، حين غرّد بتغريدة مُنفردة قال فيها”موقف الإمارة الإسلامیة بشأن بیت المقدس ثابت وواضح، وقد عبرنا عنه من حين لآخر، القدس هي القبلة الأولى للمسلمين والقيمة المشتركة والمقدسة للأمة الإسلامية جمعاء ، وما تفعله إسرائيل في فلسطين ظلم كبير وواضح. وأننا لن نکون مع الظالم.

وأضاف جازماً، ورافضاً لأي تلميح بنيّة طالبان للتطبيع، إن مسألة الاعتراف بإسرائيل أو إقامة علاقات معها ليست موضوع بحث أو تباحث على الإطلاق، وهي ليست من سياسة الإمارة الإسلامية، إن سياسة الإمارة الإسلامية تجاه جميع الأمور تمضي في ضوء الشريعة الإسلامية ومصالحنا الوطنية.

وانتقد مُغرّدون قناة الجزيرة، ومذيعها الذي بحسبهم، حاول أخذ طالبان وناطقها باتجاه فخ التطبيع، وأعادوا تداول تغريدة محمد نعيم القاطعة حول رفض التطبيع.

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم بمتابعة مستقبل العالم و الأحداث الخطرة و عرض (تفسير البينة) كأول تفسير للقرآن الكريم في العالم على الكلمة وترابطها بالتي قبلها وبعدها للمجامع والمراكز العلمية و الجامعات والعلماء في العالم.

شاهد أيضاً

“فايننشال تايمز” : الاتحاد الأوروبي سيمنح تونس 165 مليون يورو لكبح الهجرة غير الشرعية

RT : قالت صحيفة “فايننشال تايمز” يوم الأحد إن الاتحاد الأوروبي سيقدم لقوات الأمن التونسية …