ويرى متخصصون أنّ الجامعات الأهلية سوق تخرج طلاباً غير مؤهلين لسوق العمل بسبب ضعف تحصيلهم الدراسي، إذ إنها تسمح بقبول طلاب الثانوية العامة الحاصلين على معدل 76.8 في المائة في كليات الطب، مقارنة بـ91.6 في المائة في الجامعات الحكومية.
ويبلغ الحد الأدنى للقبول بكليات طب الأسنان في الجامعات الأهلية 76.8 في المائة، مقابل 91.3 في المائة في الجامعات الحكومية، و73 في المائة لكليات الصيدلة، مقارنة مع 90 في المائة في الجامعات الحكومية، و65 في المائة لكليات الهندسة، مقارنة مع 83.7 في المائة في الجامعات الحكومية.
وقال عضو في لجنة التعليم بمجلس النواب إنّ إنشاء الجامعات الأهلية استهدف في البداية إحداث حالة من التوازن في ملف التعليم العالي، وتوفير بديل تعليمي للطلاب غير الحاصلين على درجات مرتفعة في الثانوية العامة، خصوصاً أن مصروفاتها السنوية تقل عن الجامعات الخاصة بنسبة تقترب من النصف، إذ تتجاوز مصروفات بعض الجامعات الخاصة حالياً مئتي ألف جنيه سنوياً لدراسة الطب أو الصيدلة.
غير أن المصدر البرلماني اعترف بوجود مشكلات تواجه الدراسة في الجامعات الأهلية، ومنها وجودها في مدن بعيدة عن الحيز العمراني، ما يستلزم إقامة الطالب فيها، ويتبعه مصاريف إعاشة شهرية، فضلاً عن الاعتذارات المتكررة من الأكاديميين للتدريس فيها بسبب صعوبة الانتقال إليها، إلى جانب عدم توفر مستشفيات في بعض الجامعات التي تتيح دراسة التخصصات الطبية.
ووافق مجلس الوزراء المصري مؤخراً على بدء الدراسة في 12 جامعة أهلية جديدة مع بداية العام الدراسي الجديد، وذلك في كل من محافظات القاهرة والقليوبية والمنوفية والدقهلية والشرقية والإسماعيلية وبورسعيد والإسكندرية وبني سويف والمنيا وأسيوط والوادي الجديد.
بدوره، قال مصدر مطلع في وزارة التعليم العالي إن تخوفات أولياء الأمور تنحصر في عدم قدرة الجامعة الأهلية على تأهيل الطالب، مقارنة مع زميله في الجامعة الحكومية أو الخاصة في التخصص نفسه، وخصوصاً في كليات الطب والصيدلة والهندسة، ما انعكس على وضوح عدم إقبال الطلاب على الالتحاق بالجامعات الأهلية خلال العام الدراسي الماضي، على الرغم من توافر فرص دراسة كثيرة بها.
ويعتمد القبول في الجامعات الأهلية المصرية على المجموع الاعتباري للطالب في المقام الأول، واجتيازه اختبارات القبول الإلكترونية التي تجرى على مرحلتين، الأولى تشمل اختباراً متخصصاً حسب نوعية المجال الذي ينوي دراسته، والثانية تتضمن عدة امتحانات دولية لقياس المهارات العقلية والتفكير النقدي للطالب.