أفادت مصادر طبية في طرابلس، السبت، بسقوط 7 قتلى و31 جريحا، بعضهم في حالة حرجة، جراء الاشتباكات المسلحة بالعاصمة الليبية، بين قوات تابعة لرئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب “فتحي باشاغا”، وأخرى تابعة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية “عبدالحميد الدبيبة”، فيما طالب الإسعاف الليبي بهدنة إنسانية.

وقال عميد بلدية العاصمة الليبية إن الاشتباكات ما تزال مستمرة، مشيرا إلى أن “الوضع مأساوي في مناطق عدة بطرابلس”، فيما أطلق الإسعاف الليبي نداء يطالب فيه بـ “هدنة” لإخراج المصابين من وسط إطلاق النار، حسبما أوردت قناة “الجزيرة”.

وقال متحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي إنهم يتلقون بلاغات عديدة لعائلات محاصرة داخل مناطق الاشتباكات في طرابلس، موضحا أنهم يتوقعون وجود عشرات الإصابات في مناطق الاشتباكات.

وناشد المتحدث أطراف الاشتباكات وقف إطلاق النار وتوفير ممرات آمنة من أجل إسعاف وإجلاء الجرحى.

وحمّلت بلدية العاصمة الليبية كلا من البرلمان والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي وحكومتي “الدبيبة” و”باشاغا” مسؤولية تردي الأوضاع في البلاد، فيما اضطرت رئاسة جامعة طرابلس إلى إعلان تعليق الدراسة والامتحانات.

من جانبها، دانت حكومة “الدبيبة” ما يشهده وسط طرابلس من اشتباكات عنيفة في أحياء مكتظة بالسكان والمدنيين، قائلة إن ما يحدث هو “مشهد يعيد للأذهان الحروب السابقة وما خلفته من مآس”.

وأضافت في بيان: “نستهجن ما حدث من غدر وخيانة بعد أن كنا نخوض مفاوضات لتجنيب العاصمة الدماء”، مشيرة إلى أن “الطرف الممثل لفتحي باشاغا قد تهرب في آخر لحظة بعد وجود مؤشرات إيجابية نحو الحل السلمي”.

 

 

وفي المقابل، نفت حكومة “باشاغا” ما جاء في بيان حكومة “الدبيبة” بخصوص رفض أي مفاوضات معها، قائلة إن “رئيس الحكومة رحب بكل المبادرات المحلية والدولية لحل الأزمة”.

وتابعت: “محاولات حل أزمة انتقال السلطة لم تلق استجابة من الحكومة منتهية الولاية”، قبل أن تضيف: “اتضح جليا للجميع تعنت وتشبث الحكومة منتهية الولاية ورئيسها بالسلطة”.

فيما عبرت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا عن قلقها البالغ إزاء “حشد القوات المتواصل والتهديد باللجوء إلى القوة لتسوية مزاعم الشرعية”، مجددة التأكيد على أن أي استخدام للقوة غير مقبول.

وتداولت حسابات ليبية عبر مواقع تواصل اجتماعي مقاطع فيديو تظهر تبادل النيران في منطقتي “باب بن غشير” و”شارع الزاوية” وسط المدينة، واحتراق سيارات في أحد الأحياء.

وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومتين، الأولى يرأسها “باشاغا” بتكليف من البرلمان، والثانية يرأسها “الدبيبة”، الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.

ويحظى “باشاغا” بدعم الجنرال “خليفة حفتر”، الذي تسيطر قواته على شرقي ليبيا، وسبق أن حاولت احتلال طرابلس عام 2019.

 

 

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات