أفرجت السلطات في الهند، عن النائب البرلماني المنتمي للحزب الحاكم “راجا سينج”، والذي احتجز ليوم وحد فقط على خلفية الإدلاء بتصريحات مسيئة للنبي “محمد” صلى الله عليه وسلم، ما أثار احتجاجات واسعة في مدينة حيدر أباد بولاية تيلانجانا الهندية، الأربعاء.

وألقي القبض على “سينج”، عضو حزب بهاراتيا جاناتا في المجلس التشريعي للولاية والمعروف بخطبه التحريضية، صباح الثلاثاء، على خلفية نشره الإثنين الماضي، مقطعًا مصورًا يظهر فيه تعليقات مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، إلا أن السلطات أطلقت سراحه الأربعاء.

وجاءت تصريحات “سينج” في إطار هجوم لاذع على “منوّر فاروقي”، الممثل الكوميدي المسلم الشهير الذي تعرض للمضايقة والتهديد من جانب قوميين هندوس بسبب محتوى مواضيعه الدينية.

وكان “فاروقي” قدّم عرضًا في حيدر أباد الأسبوع الماضي، وذكر الموقع الإخباري “إنديا توداي” أن “سينج” هدد في وقت سابق بإحراق المكان.

 

 

واندلعت الاحتجاجات منذ مساء الإثنين، للمطالبة باعتقال “سينج”، ثم تواصلت مع قرار الإفراج عنه.

وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء، خرج “سينج” من السجن بعد أن قررت محكمة محلية الإفراج عنه بكفالة.

ونقلت وكالة “الأناضول”، عن المسؤول المحلي في حيدر أباد “عبدالقادر ساني”، قوله إن الاحتجاجات تجددت بعد إطلاق سراح سينغ، مشددًا على أنها ظلت محتفظة بـ”السلمية”.

وأوضح أن المطلب الوحيد للجميع هو ضرورة “اتخاذ إجراءات صارمة ضد سينج”، مشيرًا إلى أن الأخير أدلى “مرارًا وتكرارًا بتصريحات ضد الإسلام”.

 

 

ووصفت جمعية علماء الهند، وهي أكبر منظمة إسلامية دينية اجتماعية في البلاد، تصريحات “سينج”، بأنها “مهينة ومخزية وصادمة”.

ونقلت الجمعية عن رئيسها “محمود أسد مدني”، قوله: “القبض على رجا سينج والإجراءات التأديبية من قبل الحزب كانت ضرورية، لكنها غير كافية”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يدلي فيها نائب بالحزب الحاكم الهندي بتصريحات مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.

وكان مسؤول الإعلام في حزب “بهاراتيا جاناتا” الحاكم “نافين كومار جيندال” قد أدلى بتصريحات مسيئة لنبي الإسلام “محمد” صلى الله عليه وسلم مطلع يونيو/حزيران الماضي.

وجراء ردود الفعل العربية والدولية، أعلن الحزب الحاكم تعليق عمل “جيندال”.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات