DW :
تراجع منسوب المياه في نهر “وودهاد” بالقرب من مانشستر.
موجات الحرّ التي تشهدها أوروبا هذا الصيف الأشدّ منذ عام 1950. تلك هي نتائج تقرير للمفوضية الأوروبية حول الظروف المناخية في أوروبا منذ أزيد من ثلاثة أشهر، تقرير حذر من أن أكثر من 47% من الأراضي باتت عرضة للجفاف.
يهدد الجفاف ما يقرب من نصف أوروبا، وفقاً لتقرير صدر عن خدمة العلوم والمعرفة التابعة للمفوضية الأوروبية، نشر يوم الاثنين (22 أغسطس/ آب 2022)، الذي حذر مجددا من أنّ انخفاض منسوب الأنهار وانحسار الموارد المائية يؤثّران على توليد الكهرباء في منشآت إنتاج الطاقة ويقلّصان المحاصيل الزراعية.
وووفقاً لهذا التقرير، وصل اعتباراً من العاشر من الشهر الجاري، 47% من أراضي أوروبا إلى مستوى تحذير من الجفاف، بينما تتخذ 17% من المناطق التي شملها مسح، حالة تأهب قصوى. وعزا الباحثون الظروف الجافة إلى الأمطار الشحيحة وعدد من موجات الحر من شهر أيار/مايو فصاعداً والتي أثرت على تصريف الأنهار على نطاق واسع في جميع أنحاء أوروبا. كما أثر انخفاض حجم المياه سلباً على قطاع الطاقة لكل من أنظمة توليد الطاقة الكهرومائية والتبريد في محطات الطاقة الأخرى.
وقال الباحثون إن الجفاف قلّل بشكل كبير من حصاد المحاصيل الصيفية، مع تأثر الذرة وفول الصويا ودوار الشمس.
وتوقّع التقرير “ازدياد “خطر الجفاف” في أجزاء كبيرة من إيطاليا وإسبانيا والبرتغال وفرنسا وألمانيا وهولندا وبلجيكا وإيرلندا ولوكسمبورغ ورومانيا والمجر، وفي دول غير منضوية في الاتّحاد الأوروبي هي بريطانيا وصربيا وأوكرانيا ومولدافيا. فيما لا يتوقع الباحثون أن تتغير الظروف المناخية الجافة قبل تشرين الثاني/نوفمبر في المنطقة الأورومتوسطية الغربية.
ولا يخشى الباحثون في الاتحاد الأوروبي من موجة الجفاف الحادّ فحسب، بل من العواصف الرعدية المرافقة والتي لا تخلو من المخاطر. واعتبروا أنّ “الأمطار الأخيرة (منتصف آب/أغسطس) قد تكون خفّفت من أجواء الجفاف في أنحاء في أوروبا. لكن في بعض المناطق، تسبّبت العواصف الرعدية بأضرار وخسائر وقد تكون حدّت من فوائد هطول الأمطار”.
و.ب/ح.ز (أ ف ب، د ب أ)