المسلم بين الجريمة والعقاب

بقلم

خالد محيي الدين الحليبي

مركز القلم

اعلم أخي الكريم كل جريمة في كتاب الله لها عقوبتها في الدنيا قبل الآخرة و لفارق التوقيت بين الجريمة ونزول العقاب من الله يتمتع ويلهوا الإنسان فيظن أنه حر يلعب و سفعل كل شيئ دزن عقاب ثم يتوب قببل أن يموت أو يعمل أي عمل صالح للإفلات من عقاب الله وهذا خطئ لأن كل جريمة يتبعها عقاب إلهي في الدنيا اختصرناه بنداء لكل طائفة من هؤلاء المجرمين و العقوبة المنتظرة  التي سيواجونها في الدنيا والتي ستحول حياتهم إلى ضنك قبل الآخرة .

ونقول لهؤلاء :

يا خائن أهل البيت عمرك قصير على قدر خيانتك وربما تسلط الأمراض الخطيرة في أقرب الناس إليك .

يا محارب أهل البيت النبي (ع) وتظن أنك على حق سيتتشظى جماعتك أو قبيلتك أو حزبك أو بلدك حتى يمكن أن يقسم وتتقاتلون عقاباً من الله حتى يستبيح كلا منكم دم وعرض ومال الآخر بخيانتكم لله ورسوله ولكم العبرة في بلدان وجماعات حاربتهم و انظر ماذا فعل الله بهم .

و يا حاكما ما دمت لا تحكم بكتاب الله سترفع منك البركة وتخرج من مشكلة لتدخل من أزمة  أخرى أكبر منها  دون أن تهنئ بليل أو نهار حتى تكون نهايتك وسريعة إذا ولغت في دماء المظلومين  .

يا خائن بلادك لن تهنأ بما سرقت وظلمت و سيتسلط عليك المرض و أمماً أقوى منك و في النهاية ستساق إلى السجن أو القبر مقتولا  ثم العقاب النهائي الأكبر في الآخرة من بعد الموت .

يا مسؤولاً كبيراً عن  المسلمين في البلاد وبين المليشيات والجماعات  لقد قرر الخونة خداعكم باسم القانون بتقديم  مرتبات وحوافز خيالية و تفقر الشعوب المظلومة نظير تضليلك للناس بالكلمة في الإعلام  أو سكوتك مسؤول كبار على حق يضيع و تراه أعينهم  سيضربكم الله بفقد أعزة و بالأمراض القاتلة وسيضرب الله تعالى ذريتك بالدعارة و الشذوذ و السفه  حتى يضيعوا ما جمعت من سحت وقد يحجروا عليك بقسوتك على الضعفاء فيلقوا بك في دار مسنين وينفقوا ما جمعت على الغواني وأصحاب المخدرات واللصوص و ذلك بعدما أوهموك بأنها مرتبات حلال و ما هى  إلا  رشوة مقنعة بقناع القانون يلجأ إليها حكام كل بلد وأمراء كل ميلشيا وجماعة لاستمالة الحلفاء بالمال  نظير السكوت على بيع ثروة البلاد  أو العباد أو حتة تزييف المعتقد الديني وهم يعلمون فساده ولكن المصلحة تقتضي السكوت و حينها سيضربك الله ومن تحب من ذريتك بشتىأنواع البلايا و المرض وعدم البركة و يورث  ذلك للذرية من بعدك . بعد أن نسيتم قوله تبارك وتعالى { والذين تركوا من خلفهم ذرية ضعافاً خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا } .

يا رجل الدين الساكت عن الحق لقد اصبحت شيطاناً أخرس .

يا سارق انتبه سيضيع مالك بلا فائدة ولا بركة و لن تنفقه إلا على الحرام و الغواني لأن نفسك الخبيثة ستأبى أن تنفقه في خير

وسيتسلط عليك الأمراض و الحوادث الغير عادية وشتى البلايا من جراء هذا المال الحرام الذي دخل جوفك وجوف أولادك فأصضبحوا لا يقبلون إلا الفعل الحرام و العمل في المحرامات وكل ما يؤدي إلى جهنم .

يا مطيعاً لزوجته عاقاَ لأمة سيخرج من صلبك من يسومك سوء العذاب ويعتدي عليك بقدر ما اعتديت على والديك وسيتسلط عليك كل من رآك .

يا عاقاً لوالديك و يا قاطعا لأرحامك عمرك قصير ولن يبارك الله فيه بل لن تكمل الستين  .

و يا آكل ميراث إخوتك و تعيش بالسحت بين الناس فالأمراض العضال لخطيرة و السرطانات ستفتح أبوابها مشرعة لك ولعيالك ومن تحب .

يا ظالم بموقعك ومنصبك وتظن أنك في منعه و لا يقدر عليك أحد ستموت بحادث أليم ربما سيارة أو غير ذلك من الحوادث الغريبة الخطيرة  تبدأ أولا فيمن تحب  لعلك تتوب ثم تترصدك زلن تتركك إلا وأنت من الهالكين

يا زاني سيرد في عيالك و يقفز عليك الفقر من كل جانب وربما يتسلط عليك أحد يدخلك السجن .

يا قاتل النفس المحترمة ستقتل أو  يقتل لك أعز من تحب و لا يظلم ربك أحدا انتبهوا فكلكم واقعون تحت العقاب الإلهي بالبعد عن ميزان الحلال والحرام والقيم في تعاملاتكم .

أنتم تعاقبون من الله تعالى بظلمكم فتوبوا إلى الله تعالى وتولوه ورسوله وأهل بيته ليفرح عنكم كربكم

{ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ – الأعراف 96 }

خالد محيي الدين الحليبي

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم بمستقبل العالم الإسلامي و عرض (تفسير البينة) كأول تفسير للقرآن الكريم على الكلمة وتفاصيل مواردها ومراد الله تعالى منها في كل موضع بكتاب الله في أول عمل فريد لن يتكرر مرة أخرى .

شاهد أيضاً

من تفسير “البينة” : لماذا قال الأنبياء من قبل لقومهم (إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم) و في أمتنا آخر الأمم (عذاب يوم كبير)  

لماذا قال الأنبياء من قبل لقومهم (إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم) و في أمتنا …