العراق : العامري ينأى بنفسه عن رئاسة الحكومة … وتحشيد صدري للجمعة الموحدة

بغداد ـ «القدس العربي» :

رفض زعيم تحالف “الفتح”، أبرز قيادات “الإطار التنسيقي” الشيعي، هادي العامري، أمس الإثنين، طرح اسمه من بين جملة أسماء مرشحه لمنصب رئيس الوزراء، معتبراً أن هدفه “وحدة الإطار التنسيقي”، في وقت يستمر أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، التحشيد “للجمعة الموحدة” المقررة إقامتها في العاصمة بغداد في 15 تموز/ يوليو الجاري، وسط مخاوف سياسية من توجّه الصدر نحو تحريك الشارع العراقي بالضدّ من خصومه المصرّين على تشكيل الحكومة، وفقاً لمبدأ “الأغلبية السياسية”.
العامري ذكر في بيان صحافي أنه “في وقت يترقب فيه شعبنا الكريم إكمال الاستحقاقات الدستورية تباعا، وتشكيل حكومة الخدمة المنتظرة وإقرار برنامجها الوطني، لاحظنا أن بعض وسائل الإعلام تتناقل أخبارا وتعليقات مختلقة تزعم أن الإطار التنسيقي يشهد تنافسا على رئاسة الوزراء بين العامري وآخرين”.
وسبق لائتلاف “دولة القانون” أن قرر بالإجماع ترشيح زعيمه، نوري المالكي، لرئاسة الوزراء، حسب تصريحات لأعضاء ونواب عن الائتلاف، في حين تزخر مواقع إخبارية محلّية، ومنصات التواصل الاجتماعي، بأنباء تفيد بترشيح أسماء – من بينها العامري والمالكي وحيدر العبادي ومصطفى الكاظمي ومحمد شياع السوداني وعبد الكريم عبطان وآخرون – لإدارة دفّة الحكم في العراق.
ووفقاً للعامري، فإن بعض وسائل الإعلام “تزعم أيضا أن هذا التنافس قد يؤدي إلى تفكك الإطار، حسب تعبيرها، وأني إذ أرفض مثل هذا الأداء الإعلامي المشحون بالاكاذيب، وربما يكون مدفوع الثمن، أود التأكيد بأن هذه الأخبار عارية عن الصحة، وأني لست مرشحا لهذا المنصب وأرفض ترشيحي ممن يرى صواب ذلك من الإخوان، وإن المهم لدي أولا وآخرا حفظ وحدة الإطار”.
ورغم قرار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الانسحاب من العملية السياسية، يبدو أن السياسيين الشيعة يخشون من لجوء الصدر إلى ورقة “الشارع” لعرقلة مساعي خصومه في تشكيل الحكومة، بعيداً عن مبدأ “الأغلبية الوطنية” الذي يدعمه هو وحلفاوه السابقون في “التحالف الثلاثي”.
وبدأ أتباع الصدر تهيئة العجلات التي من المقرر لها نقل المشاركين في “الصلاة الموحدة” في بغداد، من جميع المحافظات العراقية.النائب “المنسحب” عن الكتلة الصدرية، أمجد العقابي، أفاد بأن عدد العجلات الكبيرة (باصات سعة 40 شخصاً) التي ستدخل العاصمة بغداد، آتية من المحافظات، يوم الخميس المقبل، قد تتجاوز الـ7 آلاف عجلة، باستثناء العجلات الصغيرة

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم بمتابعة مستقبل العالم و الأحداث الخطرة و عرض (تفسير البينة) كأول تفسير للقرآن الكريم في العالم على الكلمة وترابطها بالتي قبلها وبعدها للمجامع والمراكز العلمية و الجامعات والعلماء في العالم.

شاهد أيضاً

دوتش فيليا : تهديد لأوروبا.. شولتس يحذر من تنامي نفوذ اليمين الشعبوي

DW : حذر المستشار أولاف شولتس خلال مؤتمر الاشتراكيين الأوروبيين من تعاظم نفوذ اليمينيين الشعبويين …

اترك تعليقاً