على الرغم من حملاتها لتشجيع النساء على إنجاب 3 أطفال على الأقل لمحاربة أزمتها الديموغرافية الحادة، لكن الصين تستثني العازبات من امتيازات الإنجاب.

وحسب تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، تستثني بكين النساء غير المتزوجات من التحفيزات المقدمة لإنجاب مزيد من الأطفال، والتي تكون على شكل مزايا ضريبية وائتمانية وتعليمية.

وتمنح سلطات بكين هذه الامتيازات للنساء ضمن إطار الزواج فقط.

ويشترط القانون الصيني على المرأة الحامل وزوجها، تسجيل زواجهما بشكل رسمي للحصول على رعاية ما قبل الولادة في مستشفى عام.

 

 

ومع الانخفاض التاريخي في معدل المواليد الجدد بالصين، بات المسؤولون يوزعون ائتمانات الإسكان والمزايا التعليمية وحتى الحوافز النقدية لتشجيع النساء على إنجاب المزيد من الأطفال.

ومع ذلك، فإن الامتيازات متاحة فقط للمتزوجين، وهو شرط أساسي لا يجذب بشكل متزايد النساء المستقلات اللائي يفضلن في بعض الحالات أن ينجبن وهن عازبات.

ويلفت تقرير “نيويورك تايمز” إلى أن الأطفال المولودين لأبوين غير متزوجين يكافحون منذ فترة طويلة للحصول على مزايا اجتماعية مثل التأمين الطبي والتعليم.

كما تحرم النساء غير المتزوجات الحوامل من الحصول على الرعاية الصحية أو التأمين الذي يغطي إجازة الأمومة، ولا يتمتعن بالحماية القانونية إذا ما أراد صاحب العمل طردهن من العمل لكونهن حوامل.

 

 

وبحسب تقرير وكالة “فرانس برس”، فإن الصين تواجه أزمة ديموغرافية مع تسارع شيخوخة القوى العاملة وتباطؤ اقتصادي وأدنى نمو سكاني في البلاد منذ عقود.

وانخفض عدد الولادات في الصين في 2021 إلى مستوى غير مسبوق منذ عام 1978 على الأقل، وفقاً لأحدث البيانات الرسمية التي صدرت في يناير/كانون الثاني الماضي.

بينما بلغ معدل الولادات في أكثر دول العالم تعداداً للسكان الدولة 7.5 ولادة لكل ألف شخص في عام 2021، وفقاً للمكتب الوطني للإحصاء، فيما بلغ 8.5 في عام 2020.

وفي السنوات الأخيرة، خففت الصين من سياسة تحديد النسل، وسمحت للأزواج بإنجاب طفلين في العام 2016، ثم 3 العام الماضي.

لكن هذه القرارات لم تؤد إلى زيادة كبيرة في المواليد، ويعزف الأزواج عن الإنجاب بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة والسكن خصوصاً تعليم الأطفال.

المصدر | الخليج الجديد + صحف ومواقع