تتجه إسرائيل لإجراء انتخابات خامسة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بعد تنحي رئيس الوزراء “نفتالي بينيت” وحل البرلمان، ويتعهد رئيس الوزراء السابق “بنيامين نتنياهو” بالعودة إلى السلطة.

وفيما يلي نظرة سريعة على أسباب إجراء انتخابات جديدة في أقل من 4 سنوات وفرص عودة “نتنياهو”:

كيف عاد الإسرائيليون إلى نفس المكان مرة أخرى؟

تولى “بينيت” وشريكه “يائير لبيد”، الذي أصبح رئيسا للوزراء في حكومة مؤقتة منذ منتصف ليل الخميس الجمعة، السلطة في يونيو/حزيران الماضي، وأنهيا، حينئذ، فترة حكم “نتنياهو” القياسية التي استمرت 12 سنة مع حوالي 3 سنوات من الجمود السياسي.

وجمع “بينيت” و”لبيد” مجموعة واسعة من الأحزاب اليمينية المتشددة والليبرالية والعربية في حكومة، لكنهما خسرا أغلبيتهما الصغيرة بسبب الانشقاقات التي حدثت في الأسابيع الأخيرة. وبدلا من انتظار تحرك المعارضة، بقيادة “نتنياهو”، للإطاحة بهم عبر تصويت، تحركا بأنفسهما لحل البرلمان؛ مما مهد الطريق لإجراء خامس انتخابات في إسرائيل.

 

 

هل يعود نتنياهو؟

هناك احتمال. إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان المشهد قد تغير بما يكفي خلال العام الماضي لمنح “نتنياهو” ميزة أو أفضلية. فحزب “الليكود” اليميني هو بالفعل أكبر فصيل في البرلمان ويتصدر استطلاعات الرأي قبل الانتخابات.

لكن لم يحقق أي حزب في إسرائيل أغلبية مطلقة، وسيحتاج إلى دعم من الآخرين.

واعتمدت حكوماته السابقة على الأحزاب اليمينية والدينية الأصغر، لكنه فشل في حشد الدعم الكافي في الانتخابات الأربعة التي أجرتها إسرائيل بين عامي 2019 و2021.

أليس خاضعا للمحاكمة؟

بالتأكيد. وربما يكون لمحاكمته بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، التي ينفيها بشدة، تأثير على فرصه.

وبالرغم من أن هذه المزاعم ساعدت في توحيد المنافسين ضده، إلا أن قاعدة مؤيديه لم تتزعزع.

 

 

الحملة

قد تتغير الخارطة السياسية بالطبع وصولا لموعد الاقتراع في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني. وقد تؤدي التحالفات غير المتوقعة أو الوجوه الجديدة على المسرح السياسي إلى خلخلة الواقع الراهن وتغيير معالمه. وقد يؤدي فوز حزب صغير واحد أو فشله في الوصول إلى النصاب اللازم لدخول البرلمان إلى قلب الموازين.

قال “نتنياهو”، الذي يروج كثيرا لمؤهلاته على الصعيدين الأمني والاقتصادي، إن أولويته ستتمثل في معالجة الارتفاع الأخير في تكاليف المعيشة، وهي ظاهرة يشعر بها العالم كله، والتي ألقى باللوم فيها على حكومة “بينيت” و”لبيد”.

وتوقع استطلاع للرأي بثته القناة 12 التلفزيونية يوم الأربعاء، أن يحقق “نتنياهو” تقدما طفيفا في الانتخابات بالحصول على 58 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 120، لكن مع عدم تحقيق الأغلبية. وتوقع الاستطلاع حصول أحزاب الائتلاف الحالي على 56 مقعدا، بخلاف 6 مقاعد أخرى لحزب عربي من غير المرجح أن ينضم إلى أي من الجانبين.

وكشف استطلاع للرأي بنفس القناة في 21 يونيو/حزيران إلى أن 47% من الإسرائيليين يرون أن “نتنياهو” هو الأنسب لمنصب رئيس الوزراء، مقابل 31% لـ”لبيد”، في حين لم يختر 4% أيا منهما ولم يحسم 18% قرارهم.

المصدر | رويترز