كشف برنامج “ما خفي أعظم”، الذي تبثه قناة “الجزيرة” القطرية، في حلقته التي أذيعت مساء الجمعة، جانبا من عمل جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) في تركيا، حيث عرض وثائق وتسجيلات وشهادات أشخاص استهدفهم الموساد، لكنهم أبلغوا السلطات التركية باستهدافهم.

ورغم ما تشهده العلاقات التركية الإسرائيلية من تقارب خلال الأشهر الأخيرة، فإن هناك حديثا عن معركة خفية بين الاستخبارات التركية والموساد الإسرائيلي.

 

 

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2020، أوقفت الأجهزة الأمنية التركية 15 مشتبها بهم بالتجسس والعمل لصالح الموساد عبر عملية متزامنة تركزت في إسطنبول ومدن تركية أخرى، وكان معظم المتهمين من الطلاب الموفدين للدراسة في تركيا.

ونقل البرنامج، عن الإعلامي المتخصص في الشؤون التركية الإسرائيلية، “طه داغلي”، قوله إن الموساد كان يعتبر فترة التسعينيات الفترة الذهبية في العلاقة بينه وبين الاستخبارات التركية، ولكن بعد 2010 ارتفعت شكوك الموساد حول تركيا واستخباراتها.

وبثت الحلقة تسريبات وتسجيلات ولقطات حصرية كشفت جانبا من خفايا عمل الموساد في تركيا، منها لقطات (تذاع لأول مرة)، ترصد لحظات تسلم أحد أعضاء شبكة التجسس مبلغا ماليا من سائق سيارة أجرة ليساهم تتبعه واعتقاله في الوصول إلى مصدر الأموال لشبكة الموساد في تركيا.

 

 

وتركز نشاط الموساد على تجنيد أفراد من الجاليات العربية التي تعزز حضورها في تركيا، وخاصة إسطنبول، من بينها الجالية الفلسطينية.

ويتضح أن المستهدفين هم من الطلاب الذين لهم علاقة بالنشطاء وبقياديين فلسطينيين مقيمين في تركيا، ولديهم تخصصات أمنية وعلمية حساسة في تركيا. ومعظم المستهدفين بدأ التواصل معهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

المصدر | الخليج الجديد + الجزيرة