الميادين :
المؤتمر العام لمنظمة “الكنائس المشيخية” في أمريكا يصوّت على مشروع قرار يعتبر “الكيان الصهيوني” دولة فصل عنصري.
ويتحدث القرار عن قيام “الكيان الصهيوني” بسرقة إمدادات المياه الفلسطينية لصالح المستوطنات اليهودية، وإنكار حق الفلسطينيين في حرية الإقامة، ويعتبر حكومة الفصل العنصري في “إسرائيل” بأنّها “تقسّم السكان على أسس عرقية من خلال إنشاء محميات منفصلة، وغيتوات للفلسطينيين”.
وفي أحد البنود يشير القرار إلى أنّ من الخطأ أن “لا ينتقد أعضاء الكنيسة سياسات إسرائيل بسبب تاريخ الهولوكوست النازي، وفشل العديد من المسيحيين في التحدث علانية عن الهولوكوست في ذلك الوقت”، مردفاً أنّ “الصمت عن الهولوكوست وفي وجه الشر كان خطأً آنذاك، وهو خطأ الآن”.
ويشمل القرار الاعتراف بيوم النكبة في 15 أيار/مايو، وتنظيم فعاليات سنوية للتثقيف به.
وتعهّد المسيحيون أيضاً أن لن يصمتوا أبداً مرة أخرى إذا أصدرت الحكومات قوانين تؤسّس وتحافظ على هيمنة مجموعة عرقية واحدة على مجموعة عرقية أخرى، من خلال الفصل المنهجي والقمع وإنكار حقوق الإنسان الأساسية.
ومن المتوقّع أن يتم التصويت بالأغلبية لمصلحة القرار، على ضوء تمرير غالبية المؤتمرات الفرعية للكنيسة، التي عقدت اجتماعاتها خلال الأشهر الستة الماضية، قرارات مشابهة بنسبة موافقة تصل إلى 80%.
وجاءت هذه التوقعات إثر تنفيذ “أنصار الحق الفلسطيني” حملة متواصلة، منذ أكثر من عامين، للدفع باتجاه التصويت على القرار، وسيتواجدون خلال المؤتمر.
يشار إلى أنّ لجنة الدعوة إلى المساواة العرقية داخل الكنيسة أيدت القرار بالتوصية بأن تستبدل “معاداة السامية” بكلمة “معاداة اليهود”، لأنّها تعتقد أنّ معاداة السامية “تشمل مجموعات أخرى من الناس”.
ويبلغ عدد أعضاء الكنيسة المشيخية في الولايات المتحدة الأميركية نحو مليوني أميركي.
يذكر أنّ “كنيسة المسيح المتحدة” الأميركية صنفت “الكيان الصهيوني الغاصب” دولة فصل عنصري، في 26 تموز/يوليو 2021، وشجبت الكنيسة جميع الجراح التي لحقت بالفلسطينيين على مدى عقود، بدعم غير محدود من واشنطن.