القدس- متابعات: نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مصادر أميركية قالت إنها “موثوقة”، أنّ ما يجري الحديث عنه مع زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للشرق الأوسط “لا يتعلق بناتو شرق أوسطي أو بحلف إسرائيلي عربي”.
وأكدت المصادر الأميركية أنّ الأمر يتعلق بـ”ترتيبات وتفاهمات تجري ضمن إطار القيادة الوسطى الأميركية، المسؤولة عن الشرق الأوسط، حيث انضمت إليها إسرائيل بعد أن كانت لسنوات جزءاً من القيادة الأميركية في أوروبا”.
وقبل يومين، قال الملك الأردني عبد الله الثاني إنّه سيدعم تشكيل تحالف عسكري في الشرق الأوسط على غرار حلف شمال الأطلسي، على أن “يتم ذلك مع الدول التي لديها التفكير نفسه”.
وتحدث الإعلام الإسرائيلي عن أنّ “التوجه هو لإيجاد تعاون استخباري، وأيضاً أنشطة تشخيص وتحديد عمليات إطلاق لصواريخ كروز وطائرات مسيّرة أو أمور من هذا النوع، وتبادل معلومات تكنولوجية تكون مقيّدة”، مؤكدةً أنّ “كل شيء يجري تحت الرعاية الأميركية”.
وفي هذا الشأن، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية بأنّ الولايات المتحدة عقدت اجتماعاً سرياً لكبار المسؤولين العسكريين الإسرائيلين وقادة عسكريين من دول عربية في آذار/ مارس الفائت، في مدينة شرم الشيخ المصرية.
ووفق صحيفة “وول ستريت جورنال”، جمع “لقاء شرم الشيخ” رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، واللواء فياض بن حامد الرويلي، رئيس أركان القوات المسلحة السعودية.
كما شارك الفريق الركن سالم بن حمد النابت الذي يقود القوات المسلحة القطرية، وكذلك كبار القادة من الأردن ومصر، حيث أرسلت البحرين، التي نادراً ما يسافر قائدها العسكري، والإمارات العربية المتحدة، ضباطاً أقل رتبةـ، في حين أن “الكويت وعمان لم تنضمّا إلى المحادثات”.
وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أنّه “تم وضع العديد من اللبنات الأساسية لنظام دفاع جوي إقليمي محتمل”.
وتعليقاً على ذلك، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ “الأمر المهم اليوم أنّ الدول العربية من الذين تم ذكرهم لم تنفِ، لا المعلومات التي وردت في وول ستريت جورنال ولا موضوع نية إجراء ترتيبات إقليمية تحت المظلة الأميركية”، مؤكدةً أنّ الأمر “يتعلق بالبحرين، والامارات، والسعودية، ومصر والأردن، وإذا أرادوا السودان أيضاً”.
لكن الإعلام الإسرائيلي لمّح إلى أنّ ما يهم بايدن في زيارته هو موضوع النفط وحاجته إلى السعودية في هذا الأمر، مشيرةً إلى أنّ الرئيس الأميركي الذي سيصافح من أعلن عنه أنه “منبوذ” (ولي العهد السعودي محمد بن سلمان)، “غلّف موضوع حاجته إلى تفاهمات تتعلق بالنفط مع السعودية، بعملية تعاون إقليمية بين دول عربية وإسرائيل”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أعلنت، في وقتٍ سابق، أنّ “جوهر زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة هو السعودية، مع خطوات صغيرة رمزية لبناء الثقة، لكن في النهاية تشق الطريق أمام التطبيع بيننا وبين العربية السعودية”.
ويأتي ذلك بعد إعلان البيت الأبيض، في الـ14 من الشهر الحالي، أنّ بايدن سيقوم بزيارة لمنطقة الشرق الأوسط خلال الفترة، من الـ 13 إلى الـ 16 من تموز/ يوليو المقبل.